ا:أريد أن أقول اخر شيء...

390 8 45
                                    

السلام عليكم

للاستمتاع اكثر اذهبوا و حضروا لانفسكم مشروبكم المفضل و اجلسوا للقراءة

لا تنسوا دعمي حتى استمر بتنزيل اجزاء جديدة

يسرني ان أرى تعليقاتكم

====


كلمات أنطوني ترن في أذن صوفيا ، بينما هي تنظر إلى عينيه مباشرة ، تنتظره ينهي كلامه لتقول هي ما بدخلها ، لكنها تشعر بشيء غريب بداخلها جعلها تصمت و تنظر فقط ، بدون أي كلام ، فقط قطرات المطر التي تتساقط في حديقة دار العجزة ، و هو الذي ينتظرها تقول شيئا

-"...ماذا؟ ألن تقولي شيئاً؟"

-"...هاا؟"

-"ألن تقولي شيئاً؟"

-"ب..بلا و لكنك فاجئتني بما قلت هكذا فجأة!"

-"أعرف أنني فاجئتك و لكنني لا أستطيع أن أضل ساكناً مدة طويلة ، منذ أن تعرفت عليك و أنا أشعر أن الحياة تمر أمامي بسرعة و في نفس الوقت تمر لحظاتي معك ببطء و تروي ، لا أظن أنني سأمسك نفسي أكثر إن لم تجيبي ، فأنا جالس في بئر من بركان"

-"...أنت يا أنطوني كنت مثل الدواء لمرضي ، لقد كنت بلسماً لجروحي ، لقد رأيت فيك الرفيق و الصديق و الشريك ، رأيتك في المكتبة لأكثر من مرة ، أنت كنت أول ... وآخر من ... يدخل إلى قلبي"


ما كان من أنطوني إلا أن يتناول وجهها بين يديه ، و يلصق جبينها بشفتيه ، سعيداً بما سمعه منها ، و ما إن أفلتها حتى كانت بين أضلعه قريبة من قلبه تبادله الحضن أيضاُ...

بعدها بعشر دقائق ، ليتوقف المطر و يتناول أنطوني يدها متجهاً إلى السيارة ، و وجه الأخرى غاطسٌ في معطفها التي تحمل لون النسكافيه ، و يدخلا إلى السيارة قبل أن يبدأ المطر مرة أخرى

هكذا بقيا في السيارة متجلدان في مكانيهما حرجان مما حصل منذ قليل ، ليوصل أنطوني صوفيا إلى بيتها و تقف سيارته أمام الباب

-"إذا هل سنرى بعضنا الليلة؟"

-"أهذا سؤال أنطوني؟ طالما أنت في عطلة سأظل آتي إليك..."

-"حسناً ، إذاً أراك في موعدنا!"


ابتسمت لتفتح الباب حتى تخرج لكن يده استوقفتها لتلتفت إليه فتجده محدقاً كما كان في الحديقة ، ليأخذ يدها بكل خفة و يمسك بها بيديه و يطبع قبلة دافئة عليها 

"انتشالٌ من القاعْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن