ن:نودع بعضنا...

115 9 77
                                    


السلام عليكم

للاستمتاع اكثر اذهبوا و حضروا لانفسكم مشروبكم المفضل و اجلسوا للقراءة

لا تنسوا دعمي حتى استمر بتنزيل اجزاء جديدة

يسرني ان أرى تعليقاتكم

====


أنطوني الذي بات منصدما مما تلقاه يومها , لم يدع صوفيا تشعر بشيء ...

احساسه في أن صوفيا ستقع في شباك الاخر , الذي يعلم هويته , لو أن صوفيا لم تفاجئه بخروجها معه لكان الان مقابل السبب الوحيد الذي اخرج هذا الشخص امامه , من يا ترى؟ و ماذا كان سيقول ؟

ربما خروجه مع صوفيا بعد مضي الثلاث ساعات كان أفضل من بقائه وحيدا يفكر فيما سيفعل...


-"اسمع طوني ، سأدعك تزور مكان لا يعلمه أحد و لا أريد أن يعلمه أحد غيرك ، مكان سريّ خاص بي"


كانت جدية بكلامها الأمر الذي لفت انتباه أنطوني الذي ما فتيء ينظر لها بكل إصغاء تام...

بعد مشي دام ثلاثين دقيقة على الأقل تخللته جلسات راحة لصوفيا التي كانت لا تستطيع التنفس جيدا ، وصلا مكاناً ببابٍ خشبي مهتريء ، يزين ببضعة ورود ياسمين ، لتفتحه صوفيا بمفتاح أخذته من حقيبتها ، و راحت تفتح الباب ببطء حتى لا يتهاوى أمامها...



ليدخل أنطوني مذهولا مما رأى ، على عكس خارجه ، مكانٌ تكثر فيه الخشبيات القديمة و لكنها ليست تالفة ، مكتبٌ و كرسيّ صغير على حجم صوفيا ، بضع ورود ياسمين على شباكها المطل على حديقة ذلك المكان ، و بالطبع الكثير من الأضاليا المتوزعة بشكل عشوائي جميل حول الغرفة ، ثلاث رفوف للكتب معلقة على الحائط المقابل له ، ليغلق عينيه و يأخذ نفساً عميقاً ، و كأنما يريد حبس ذلك المكان و رائحته في قلبه كما حفظ المقهى و المكتبة قبلاً...

-"إذاً ما رأيك طوني؟ مكاني السري!"

-"..."

-"أنطوني؟!هل أنت معي؟"

-"ها؟نَ...نعم و أعجبت بهذا المكان كثيراً ، هل صرفتي نقودك التي جمعتيها عليه إذاً؟"

-"لااا ، أموالي في مكان آخر ، ذلك سر مختلف ، و لكن هذا المكان حصلت عليه من جدتي التي عاشت هنا ، و بعد وفاتها وجدت وصيتها تحت الفراش قائلةً أنني أستحق هذا المكان ، ربما لأنني كنت أعيش عندها أكثر الأحيان ، اكتسب منها أشياء كثيرة..."

"انتشالٌ من القاعْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن