البارت الثاني

385 7 1
                                    

   
يحتفل سجاد بانتصاره مع موظفيه في الشركة بتقديم التهاني والتبريكات وتوزيع العصائر والحلويات والفرح يسود كل من في الشركة

اما في الجانب المقابل من شركة احمد زوج ازل يسودها جو من الحزن والاكتئاب تدخل ازل ذات الى زوجها في مكتبه الخاص وهو واضع كلتا يديه على راسه ومنحنى راسه الى الاسفل بسبب خسارته في المزاد
ازل : ولا يهمك حبيبي ان شاءالله تعوضه بغير مزاد ( تقولها لتطيب خاطر زوجها )
احمد ( رافعا راسه اتجاهها ) قائلا : الديون صارت هواي علينه ولازم نسدد بعد شهرين منين اجيب
ازل : راح التقي وي مجموعة من الشركات وندخل شركه بينهم وماراح اتوقف ابد عن المحاولة
احمد : ابوج شكال
ازل : ما كتله لسه لان اخاف من رده فعله ليصير بي شي الخسائر اجتنه وحده ورا الثانية
احمد : احس اكو لعبه بالموضوع والشاب الي التقيت بي اليوم الي فاز بالمزاد ماعاجبني لان صغير بالعمر واكيد اكو احد ورا
ازل : انته انطيني اسمه وعنوان الشركة واني ابحث عنه ونشوف هو لو اكو واحد ورا
( ازل لم تتغير كثيرا فما زالت تلك الفتاة الجذابة والجميلة والذكية )

( في بيت سجاد )
سجاد يقوم بحمل ابنته وهي نائمة ويذهب بها الى غرفتها لكي تنام على سريرها يقبلها من راسها ويقوم بوضع الغطاء عليها
بعد ذلك يجلس مع زوجته ليشاهد التلفاز زوجته تضع راسها على صدره قائله : حبيبي
سجاد : ياعيون حبيبج
زوجته : راح تجي عطلة نصف السنه خلي نسافر ونغير جو واترك الشغل شويه ترى كمت مااشوفك بس بالليل ومرات من تجي تلكيني نايمه
سجاد : بس خلي اخلص هلكم شغله الي عدي ووعد عليه نسافر سوا وباي دوله تعجبج نروح
زوجته : بس بشرط
سجاد : شنو
زوجته : بدون متاخذ موبايلك لان اذا اخذته لا راح نتونس ولا راح تكدر اضل ويانه هم تعوفنه وترجع نفس ذيج السفره
سجاد ( ضاحكا ) : اوك حاضر يااسلطانه قلبي
زوجته : اشو صرت سلطانه مو جنت اميره وملكه
سجاد : الاميره والملكه هي رهوفه
زوجته : تريد الصدك صحيح رهف بنتي واني جبتها لهدنيا بس مرات اغار منها ماخذه كل وقتك يعني وقتها اكثر من وقتي وين العدل وين المساواة وين منظمات حقوق المرأة بهذا الموضوع ليش متدخل
سجاد ( ضاحكا ) : هاي مناشدات مالاتي وبعدين هسه انتي مو نايمه على صدري وتسمعين دقات قلبي بعد شتردين
زوجته : لا عمي لا خلفالله عليك ورحمه والديك احسن من ماكو
سجاد يقبلها من راسها قائلا : احبج وحق رب الكون

( بيت ازل )
تجلس ازل وحدها في غرفة النوم تشرب فنجان قهوه وتقرا كتاب وزوجها احمد خارج المنزل كعادته يسهر مع اصدقائه
يرن هاتفها .....
ترد قائله : نعم
صوت امراه في الهاتف تقول : راح ادفعون ثمن الي سوا ابوج بيه مابقه شي على نهايتكم ( وتغلق الهاتف)
ازل مرتعبة قائله : انتي منو وسوا بابا الج ، الو الو
تحاول الاتصال بزوجها وهي ترتجف من الخوف لكن دون جدوى فهو لا يجيب على الهاتف

( في شركة سجاد )
تدخل السكرتيرة شذى الى مكتبه قائله : صباح الخير استاذ
سجاد : صباح النور
شذى : استاذ مثل متوقعت بدوا يسئلون على شاكر ويردون يحصلون معلومه منو واكف بظهره
سجاد : اي خلي يسئلون ما ورانه شي ، ااا شذى خبري الموظفين راح يكون عدنه اجتماع بعد نص ساعه ورا مينتهي راح اطلع اشوف صديق اليه واخذ بنتي من الروضه
شذى : حاضر استاذ

( بيت ازل )
يدخل احمد الى البيت وازل تنتظره وعلامات الغضب على وجهها
احمد : صباح الخير حبيبتي
ازل : صباح النور حبيبي تكدر تكلي وين جنت بايت برا البيت
احمد : يم صديقي البارحه العرس مالته امجد راح للروضه
ازل : اي وديته اني
احمد : جيد اروح اسبح واطلع لشركه
ازل : اوكف ، شوف جهازك كم مره متصله بيك اني
احمد : ازل مابيه حيل للمشاكل من الصبح وبعدين كتلج عرس وهوسه يعني طبيعي مااسمع
ازل : صدكتك والله اصلا اني ندمانه على شي واحد بس بحياتي وهو زوجتك ولو ما ابنه امجد جان من زمان طلكتك وانته روح التهي وي نسوانك الي تسهر وياهن يوميه
احمد ( صارخا ) : ازل ... الزمي حدج ولا تحجين حجي تندمين عليه افتهمتي
ازل : اوك حاضر اني راح اروح يم بابا  واحسلك لا تجيني ولا توصلني واذا تريد اشوف ابنك شوفه بعيد عني
احمد : اهووووو ويكلك ليش تبات برا البيت من ورا هلكلام الماصخ ولا اكلج عليمن مدوخ نفسي تردين ترحين روحي بس خلصيني منج
( بعد ماكانت اميره سجاد وملكه قلبه اصبحت ذليله احمد ومسجونته )
تقوم بحزم حقائبها وتخرج من بيت زوجها الى بيت ابيها

( في مكان ما )
سجاد يدخل الى احد البيوت يتمشى في البيت حتى يصل الى غرفه النوم المغلقة يطرق الباب
صوت المرأة من داخل الغرفة : اتفضل
يدخل سجاد الى الغرفة يرى المرأة جالسه على الكراسي وتنظر عبر زجاج الشباك
سجاد : شلونج فاديه !!!!!!
تلتفت اليه فاديه قائله : اهلا وسهلا بيك اتفضل استريح

( قبل ٦ سنوات )
( في بيت سجاد )
منير : اني راح ادخل بالموضوع على طول اني محتاجك ويايه بالشركه وخصوصا سمعت ان انته شخص ناجح وذكي بالتجاره وطالع من الاوائل بالكليه واني حاليا لازم الشركه لان ابويه كبر وبعد مابي حيل والشركه يوم عن يوم دتخسر ومابيدي شي اسوي
سجاد : شركه مال شنو ؟
منير : شركه مقاولات يعني نلزم مشاريع بناء وهلايام دتجي شركات اجنبيه دتنافسنه وديربحون المزادات مع العلم ميتمتعون بالرصانه مثل الي عدنه
سجاد : يعني تريدين اساعدك ادير الشركه وياك
منير : بالضبط شكلت
سجاد : اني موافق بس بشرط ؟
منير : وهو
سجاد : عندي شخص عزيز عليه محتاج مساعده ورعايه خاصه لان مريض يعني اذا تكدرون تسفرو خارج البلد للعلاج
منير : موافق

( في المشفى )
يدخل سجاد الى الغرفة الخاصة لفاديه حيث ترقد في مستشفى الامراض العقلية
سجاد : اشلونج فاديه اني جيت وراح اطلعج منا
تنهض فاديه فرحه قائله : صدك راح اطلعني منا واشوف حبيبي عادل
سجاد : اي راح اطلعين بس اول شي لازم تتعالجين زين حتى تشوفي لان اذا شافج بهاي الحاله ينقهر
فاديه : لا لا مااريده يشوفني هيج ينقهر ماشي راح اطيب حتى يشوفني مثل قبل حلوه واميرته

( الحاضر )
سجاد يجلس على السرير وفاديه تجلس على الكرسي امامه
فاديه : البارحة بالليل اتصلت على ازل وهددته واكيد راح توصل الحجي لابوها صحيح بالبداية قلبي ماطاوعني بس نار الانتقام الي بقلبي مانطفت لسه
سجاد : مو بس نار انتقامج بعد مشتعل ناري همات وتتحرك بقلبي يوميه مراح اخلي يتهنى بعيشته ابد
فاديه : بس ديربالك تسبب ضرر للازل مااسمحلك سجاد
سجاد : اني ازل وعدتج ماتقربلها ومااحركها بناري اني الي عندي ابوها وبس وانتقامنه واحد

( بيت اب ازل )
بعد ان تحدثت ازل لابيها عما جرى لها من احداث ليله امس رد عليها ابيها قائلا : اكيد احد من اعدائي وحاول يهددني عن طريقج لان انتي نقطه ضعفي بهلدنيا بس اوعدج يابنتي راح اكتشف هذا الشي واعرف منو ورا
ازل : بابا اني خايفة عليك ليصير بيك شي
اب ازل : لا تخافين بنتي اني صاحب نفوذ وسلطه م يكدر يتقربلي ، وبعدين بس لا جايبه جنطه ملابسج حتى تضلين يمي علمود تهديد
ازل : لا بابا تعاركت وي احمد
اب ازل : شنو السبب
ازل : متغير عليه كلش يبقى برا يسهر ويرجع مرات متاخر وسكران ومرات اصلا ميرجع ويخليني بس اني وامجد بالبيت حتى ابنه ميسئل عنه غير بس الصبح ها راح للروضه هاا رجع ومن يسئلني بابا وين معرف شجاوبه ( تبكي )
اب ازل يحتضن ابنته قائلا : بس لا تبجين اني اشوفه اليوم واحجي ويا ( يقبلها من راسها )

( بيت فادية )
فادية : مرتك وبنتك اشلونهم
سجاد : زينين
فادية : الله يخليك الهم الله عوضك بعائلة عباره عن ملائكة
سجاد : الحمدلله خليت ثقتي ورا الله عز وجل ومااخيب ظني
فاديه : سجاد اريد طلب منك ممكن ؟
سجاد : كولي اني حاضر
فاديه : اذا لزمت ابو ازل وجبته اليه خليني اني اقتله
سجاد : بس اني وعدت نفسي اني الي اقتله واخذ حقي منه
فاديه : انته عندك عائله خاف عليهم باجر درو انو انته قاتل شنو راح يكون موقفك من عائلتك خليني اني اخذ بثاري وثارك وبعدين لاتنسه انتقامنه واحد
سجاد : من يجي ذاك اليوم عود الله كريم ، يالله اترخص اني اروح اجيب رهف من الروضه
فاديه : الله وياك

سجاد ينتظر ابنته امام الروضة تخرج مع صديقها مجودي تاتي الى ابيها قائلا : بابا هذا صديقي مجودي
سجاد : هلو عمو اشلونك ( ويقبله من خده )
مجودي : زين
رهف : امه لسه ماجت بابا خلينه ننتظرها
سجاد : اوك بابا نتظرها ( يلتفت الى ابنته ويراها ماسكه بيد صديقها ) مو علساس بس زميلج كتيلي
رهف : اوف بابا عيب اسكت لتخجلني كدامه
سجاد : ولج اكله لخجلج اكله اكل
صوت مراه قائله : امجد
سجاد تلمع عيناها ويقف جامد في مكانه ونبضات قلبه تتسارع انه صوت معروف هل هو صوت من احببها يلتفت نحوها ليرى فتاته وحبيبته وعشيقته ورفيقه دربه الدراسي ازل نعم هي ازل والده الطفل التي ترافقه ابنته ، ينظر الى الطفل مره اخرى يرى احلامه التي لم تتحقق ويرى حبه الذي لم يجتمع ويرى نسله الذي لم يخلق
ازل وعند رؤيه سجاد تقترب بمشاعر تفوق مشاعر سجاد بملايين المرات فذلك الشاب المشاغب الذي استطاع ان يملك قلبها واستطاعت ان تعيش معه اجمل ايام حياتها ذلك الشاب الذي كان يوما حبيبا وعشيقا عيناها تغرق بلدموع عند رويتها له
امجد يمسك بيد امه قائلاً : ماما ماما هاي صديقتي رهف وابوها
تنظر الى ابنته وترى فيها طباع والدها الحاده وعينان والدها كل هذا الحدث عباره عن صدفه بعنوان القدر
يقترب سجاد مع ابنته نحوها بعد ان تمالك نفسه كانت ثواني صعبه على كلاهما لان شريط ماضيهم تم اعادته عن طريق اولادهما
سجاد : السلام عليكم ، اشلونج ام امجد ( يمد يده للسلام)
ازل : وعليكم السلام ، ابو رهف ( تصافحه )
رهف : انتي ليش تاخرتي على مجودي ها
سجاد : بس بابا عيب تحجين وي الكبار هيج
ازل ( تبتسم ابتسامه كاذبه ) قائله : لا عادي حقج عليه بس صار عندي ضرف وتاخرت كل مره مو اجي من وكت اخذ واطلع حتى قبل ميجي ابوج اني اجي
سجاد : الحمدلله من تعرفت على عمه بنتي المستقبلية ( يبتسم ابتسامه بالف جرح )
ازل : شكرا ، اتشرفت بمعرفتك ابو رهف عن اذنك
سجاد : اليه الشرف

في تلك الليلة لم يستطيعا ان يناما فذكريات ماضيهم قد عادت وربما يتجدد لقائهما وربما يتجدد حبهما

          نهاية البارت الثاني


غرام وانتقام ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن