مدخل

14.8K 648 44
                                    

ياله من جهد في أن نبقى على
قيد الحياة في هذا
الوقت
.
.
.

الرابع والعشرون من أغسطس


10:45pm
.

.
.
.

عم الصخب وصوت الموسيقى المرتفعة في الأرجاء، مراهقون يرقصون بجنون غير مهتمين بهذه الحياة وآخرون بدأت الثمالة تظهر عليهم لتصرفاتهم الغريبة.

أكواب المشروب توزعت في كل مكان مع مختلف الأطعمة والحلويات، حفلة عيد ميلاد هارموني ستيورت...الأكبر والأروع كالعادة، الجميع كان متواجدا في ذلك المنزل الضخم الذي أقيمت به الحفلة.

تقدمت هارموني بخطوات واثقة راسمة إبتسامة واسعة على محياها متلقية مختلف التهنئات بمناسبة حفل ميلادها الثامن عشر.

كانت تبدو كألهة للجمال بفستانها الأبيض الحريري القصير والذي رغم بساطته كان يبدو كقطعة فنية نادرة. أما شعرها الطويل والمموج كان يبدو كليلة سوداء براقة.

أعينها الزمردية سبحت في الارجاء عسى أن تلمح أحد أصدقائها المقربون، لكنها تفاجأة بذراعان صغيرتان أحاطت بها من الخلف.

"عيد ميلاد سعيد هارموني."
تلك الفتاة الصهباء الجميلة لم تكن سوى أحد صديقاتها المقربات.

ه

ارموني رسمت إبتشامة واسعةلترد "شكرا لكِ أديلين ألم تلمحي كايلر في الأنحاء؟"


"لا لم أره، لكن على الأغلب هو برفقة تشارلي في الخارج. بالمناسبة الحفلة رائعة ومذهلة كالعادة."

"سعيدة لكونها نالت إعجابك،  أعذريني لكن علي الذهاب لمكان ما الأن، إستمتعي."

.
.
.
.
.

ساعتان من الزمن قد مرت وفتاة عيد الميلاد كان غائبة عن الأنظار.
القلق بدا يخيم على الجو، خاصة مع أصدقائها المقربين الذين إعتادت على قضاء كل وقتها رفقتهم. بدأ بعضهم بالبحث عنها في الأرجاء، لكن لم يكن لها اي أثر في ذلك المنزل الفخم.


وقفت أديلين بجانب الشاطئ برفقة شاب أخر وهي تقول بهلع" أين عساها ان تكون قد ذهبت؟! إنها  الواحدة ليلا وهي لا تزال مختفية من حفلة عيد ميلادها "

الفتاة الصهباء، أديلين، وقفت رفقة شاب أخر بقرب للبحر لتتحدث بنبرة ملأها القلق والخوف
"أين عساها أن تكون! لقد تخط الوقت منتصف الليل وهي لا تزال مختفية في عيد ميلادها!"

الشاب الذي رافقها لم يرد عليها، وهذا لكون أعينه كانت مصوبة ناحية شيء أخر.

"أديلين، هارموني كانت ترتدي فستان أبيض حريري أليس كذلك ؟" سأل الشاب بقلق.

"نعم لما؟" ردت بإستغراب ليشير بعينيه للقطعة البيضاء الحريرية الممزقة والتي كانت عالقة بجانب الأحراش المتسلقة في المنحذر صخري بجانب الشاطئ.

"أليكس...أسرع ونادي الجميع، أنا أمتلك شعور سيء جدا حيال هذا."

وقفت المجموعة المتكونة من عشرة أشخاص بالقرب بينما صعد أليكس برفقة شاب أخر للمنحذر.
فور وصولهما وقعت أنظارهما على الورقة البيضاء التي ثبثت بصخرة.
إمتدت يد أليكس ناحيتها وبالكاد تمكن من إستيعاب ما دون فيها.
ولم يكن بوسعه سوى النزول مجددا وتقديم الورقة للبقية بملامحة متجمدة مائلة للحزن.

سحب الأخر الذي بجانبه الورقة ليقرأها بصوت مرتفع على مسامع البقية.

《عائلتي، أصدقائي، وكل من هم أعزاء لقلبي، لا أريد لأي أحد منكم أن يحزن بسبب ما فعلته، لكنني لم أمتلك اي خيار أخر، لقد سئمت من لعب دور الفتاة اللطيفة والمثالية، هذه ليست أنا...بل أنا على الأغلب الأتعس، حياتي لم ولن تكون وردية، بل لطالما كان ملطخة بسواد حالك  أكثر من ظلومات هذا العالم، أمي...أبي...أصدقائي، أسفة ولكن ليس عندي مهرب سوى هذا البحر العميق الذي لطالما شابهني....توقيع، نارموني ستيورت.》

خط هارموني كان واضح تماما، وكشلك ختم عائلة ستيورت...أي أن إحتمال تزوير رسالة كهذهمستحيل وأن صديقة هذه المجموعة الواقفة أمام الشاطئ...قد إنتحرت بالفعل.

يتبع....

.
.
.

11|01|2019





innocent lies|أكاذيب بريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن