و هل يستطيع الإنسان الهَرب من الحُب؟
تقول لهُ دعني و شأني لأستريح قليلاً، يَتشَبثُ بكَ عناداً..
تهربُ إلى الطرف الآخر من الدُنيا فَيتبَعّكَ..
يهدأُ لفترة.. فتقول لِنفسكَ أخيراً لقد أصبحتُ بخيرٍ الآن
و في تِلكَ اللحظة يُقررُ قَلبُكَ خيانَتكَ و يَنب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعدَ أنْ تَركَهُ تايهيونغ، قرَّرَ الغرابي أنْ يَتَجولَ في المَكانِ لإستِكشافهِ، يَسيرُ هُنا و هُناك بينَما مَلامحُ الدَهشَةِ لمْ تُفارق وجهَهُ طِوالَ مُدةِ تِجوالهِ بسَبَبِ جَمال المَكانِ من حولهِ.
على الرُغمِ منْ أنَّها بِدايةُ مَوسِمِ الشِتَاء الى أنّ الأزهارَ الجَميلة ذاتُ الألوانِ الزاهيَة كانَتْ تَبعَثُ البَهجة في المَكان و اللونُ الأخَضر كانَ لهُ نَصيبُ الأسَدِ من أرضيّة الحَرمِ الجامِعيّ.
بَدأَ الإرهاقُ و التَعب يَتسلَلُ إلى جَسدِه بسَبَبِ مُدّة سَيرهِ الطَويلة؛ لذلِكَ هو قَرَّرَ الإكتِفاءَ بهَذا القَدرِ لليَوم و التَوجهِ الى المَسكن لتَرتيب حاجيَّاتهِ و الاستِقرار.
كانَ المَكان يَبدو كَبيراً منْ الخَارج و ذلكَ مَنطِقيّ كَونَه يَضّمُ سِتَةَ أفرادٍ و هو السابِع.
طَرَقَ الغُرابيّ البابَ بتَرَدُدٍ بينَما كانَت أطرافَهُ تَرتَجِف إثرَ تَوتُرهِ، و ما هي إلاّ لحَظاتٌ حَتى صَدَرَ صَوتٌ منَ الدَاخلِ مُعلناً عَن فَتحِ أحَدِهم للباب.
