و هل يستطيع الإنسان الهَرب من الحُب؟
تقول لهُ دعني و شأني لأستريح قليلاً، يَتشَبثُ بكَ عناداً..
تهربُ إلى الطرف الآخر من الدُنيا فَيتبَعّكَ..
يهدأُ لفترة.. فتقول لِنفسكَ أخيراً لقد أصبحتُ بخيرٍ الآن
و في تِلكَ اللحظة يُقررُ قَلبُكَ خيانَتكَ و يَنب...
هوَ حاولَ تَجاهلُ الأمرِ قَدرَ الإمكانِ، ولكنَّهُ الحُبّ إذا سَقطَ في قَلبِ الإنسانِ لا يَستَطيعُ الهَربَ مِنهُ ولو ذَهَبَ إلى آخرِ الدُنيا، يَعني أنّهُ عَنيدٌ بهذا القَدر.
و عَلى الرُغمِ مِن أنَّهُ حَاولَ أنْ لا يَفضحَ أمرَ مَشاعِرهِ أمامَ البُندُقي الا أنَّهُ اصبَحَ لا يُطيقُ الجُلوسَ في المَكان الذي يتَواجَد بهِ تايهيونغ و بورا مَعاً.
الى أنْ رَآهُم يُقبِلان بَعضَهُما بالأمس، هو أسرعَ الى غُرفتِهِ مُتَوسطاً سَريرهُ عَلّه يَكون سَبيلَ مُواساتهِ الوَحيد في هَذهِ المَدينَة.
لقَد بكَى كَما لمْ يَفعَل من قَبل، بكَى مِن كُلِّ الحَواس، بكَى و كأنَّهُ لا يَبكي بَل يَذوبُ دُفعَةً واحِدة و يُمطِر.
ثُمّ سَقطَ نائماً.
------------------------
استَيقظَ بسَبَبِ الصُداعِ الذي يَفتِكُ برَأسهِ، لا بُدَّ و أنَّهُ بسبَبِ بُكاءِهِ ليلةَ أمس، هَكذا هوَ جَسدُ الإنسانِ اذا اتعَبتَهُ بشِدّة سَوفَ يُعاقبُكَ بالألَم.
الوَقتُ كانَ مُتأخراً بالفِعل الى أنَّهُ يَشعرُ بالفُتورِ و لا يَقوى عَلى النُهوضِ مِن مَضجَعهِ.
