٩:-"الـمنزل خـالٍ."

644 44 0
                                    

"ماذا! لن تذهبوا للرحله؟ مُجددًا!"

حاليًا، أنا و شين و سايا نقف كالمذنبين أمام جدي و غضبه ، حسنًا الأمر مُزعج، لا أحب أن أظهر كالمُنذبه بينما أنا لستُ كذلك!.

فـ هم الآن يتحججون بإصابتي ، رغم أنني بخير تمامًا.

تنهد جدي مُعلنًا إستسلامه في نقاشنا ليوجه بنيتيه ناحيه شين

"شين، فالتعتني بـ نانامي جيدًا ، تعلم أنني أعتمد عليك."

"سأتدبر الأمر جيدًا جدي، إستمتع بوقتك."

إنحنى بعد إنهاء وعده لأناظره بشرود ، هو حقًا يبدو كـ من يحمل المسؤوليه، لكن..هل هو سعيد بهذا؟

فقد تبِعت نظراتي ازالته للإبتسامه الواضح إصطناعها ما إن إلتفت جدي ، أي أنه مُجبر، أو.. يقوم بذلك لانه يجب أن يفعل ذلك، وليس لمحبته للأمر.

غادر جدي بالكامل لأسمع زفيره العالي فأشعر بنزغاتٍ بقلبي ، هل قد أزعجه إلى هذا الحد؟ أقسم أنه من يكبر الامور ، الأمر ليس بتلك الاهميه

أعني بماذا سيعتني بي؟ يحضر لي طعامًا و شرابًا؟ هو فقط من يحمل المسؤوليه بطريقه مُبالغه بها.

شعرتُ بذراعين تحاوطني فجأه و صراخها إلتصق بأذني

"سنكون بمفردنا أخيرًا نانامي! أعدكِ أنني سأجعلك تنسين كل شيءٍ قد أزعجك أو أحزنك في هذه الفتره"

رغم صخبها الذي آلم أذني ، إلا أنني سَعِدتُ بمشاعرها الصادقه نحوي..

لا أعلم لما هي هكذا معي، ربما لإجتماعيتها فهي تتعلق بالناس بِسرعه ، لكنها دافئه بحق.

"شين لا تكن عائق لإستمتاعنا!"

أشارت له بسبباتها كتهديد فـ لا يكلف نفسه للنظر إليها حتى و يخرج هاتفه لينشغل به

"كم أكره برودك!"

صرخت عاليًا لأغمض عيناي بإنزعاج ، حتمًا أكره الصوت العالي

"و إن كرهتيني شخصيًا تعلمين أنني لن أهتم"

اوه، هذه قويه.

سايا لم تجد ردًا فقط تحدق بغيظ.

-

و في مكان آخر،

تجلس تلك المناضله على أريكتها ، تطعم صغيرتها و تلاعبها بين الحين و الآخر

فتلتقط عينيها المُبتسِمه هيئه إبنها أمامها بوجه متهجم

فـ تتنهد بقله حيله و تشير له للجلوس

"ألا يمكنك أن تبتسم لي و لو لمره واحده في حياتك ؟"

"أمي"

تجاهلها و ناداها بصوت جِدّي لتُضيِّق حاجبيها بإنزعاج

بيــت الـعــائـلـه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن