١٩:-"إهتمـام طِـفله."

574 49 0
                                    

تجمع كتبها بإنتظام لتضعهم بحقيبتها الصغيره و تنطلق حيث تلك الكافيتيريا ذات الضوضاء العاليه

تحلس على إحدى الطاولات بينما تفتح صندوق الطعام المُعدّ لها خِصيصًا من والدتها

رُسمِت أعلى شفاهها بسمه صغيره حال ما إلتقطت عينيها ذلك الشكل اللطيف الذي كدت والدتها بعمله لها ، و هي الآن تشعر و كأنما خساره أن تأكل تعبها بكل سهوله لكن تتذكر غضب والدتها إذا أهملت وجبتها فتمسك بالأعواد بلا تردد وتباشر

كادت أن تبدأ لكن جلوس أحد أمامها أوقفها لتنظر ناحيته وتوسع عيناها بخفه

"هارو؟"

سألت جينا حاله الحزين ليتنهد و يهمهم لها

"ما بك؟ أين كاتسو؟"

سألت متتاليه إذ أنه من الغريب حزنه ومن الغريب إفتراقه عن كاتسو

"أُصيب بالحُمّى، هو الآن بالعياده و أنا أشعر بالوحده"

جحظت عيناها لِقوله لتنهض سريعًا تاركه إياه مع صندوق طعامها وتتجه حيث العياده

فتحت بابها مع لهاثها المُستمر لركضها السريع القلِق فتتجه ناحيه سريره وتجده يتصفح مجله ما بملل واضح على ملامحه

"كاتسو؟"

نادته ليذهب بنظره إليها و يرفع حاجبيه مُستغربًا وجودها، إعتدل بجلسته ليترك المجله جانبًا و يجيبها

"يو، ما الذي أتى بكِ إلى هنا جينا؟"

"أنت كاتسو! ألست مريض؟"

على حاجبيه أكثر ليومىء مكملًا

"نعم، إذًا؟"

"ألا تحتاج شيء؟ ألا تشعر بالوحده و الحزن؟"

سألته مِرارًا ليوسع عينيه بخفه ويحرك رأسه للأعلى و للأسفل مؤيدًا

"نعم، بالفعل شعرت بالوحده و الملل ، لقد منعوا هارو من أن يزورني لأنه مزعج، آآه هذا مؤلم."

مسك قلبه بدراميه لتفزع مستقيمه و راكضه للخارج فيستغرب حالها

حرك كتفيه بِلا إهتمام ليعيد إمساك المجله و ما إن كاد أن يبدأ في قراءه ما حفظه دخلت جينا مجدداً بصندوق طعامها و عصير وخلفها هارو المتسلل

"هارو!"

صرخ كاتسو بفرح ليقابله الآخر بالحضن و النحيب بدراميه

"آه إشتقت إليك صديقي ، الحياه بدونك قاسيه."

قهقه كاتسو غير قادر على مجاريته ليضحك معه هارو و تدخل معهم جينا السعيده بسعادتهم

"آسفه لإفساد هذه اللحظه لكن هارو يجب عليك أن تذهب الآن لصفك حتى لا نسبب المشاكل."

أومىء ليحتضن كاتسو حضن أخير و يقبل جينا على خدها

بيــت الـعــائـلـه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن