بيــت الـعــائـلـه.

٢:-"فُـراقك مُـؤلِم أبي."

"آـآسفون عن التأخر جـ-جدي"

إستمر جدي بالتحديق بنا لثواني ليزفر ويشير لنا للجلوس

فعلنا ليغمض عينيه ويضرب عصاه مرتين بالأرض كـ لفت إنتباه

"اليوم ، غادرنا كيانٌ كان مهمًا جدًا لنا ، غادرنا كيانه ولكن روحه ستبقى مُعَلقه بقلوبنا.
أحفادي ، انتم لم تنالوا الفرصه السعيده لمقابلته ، ماعدا شين وسايا بالطبع ، لكن .. بمجرد أن تروا صورته ستحبونه ، وأنا اعني ذلك حرفيًا.
أبنائي ، جميعنا نعلم كم كان أكيهكو نِعم الأخ لكم ، وكم كان حنونًا وطيبًا معكم ومعي ومع والدتكم الراحله.
جميعًا ، فالندعو له من صميم قلوبنا."

حرفيًا أشعر وكأن لساني عَلِق بحلقي ، أعني.. لم أتوقع أن جدي يكن لأبي ذلك الحب العظيم ، اذًا لما طرده بالمقام الأول؟ لما!

الجميع اغمض عينيه يباشرون بالدعاء لأبتسم بخفيه والدموع عالقه بعيني ، كم هو رائع أن كل هؤلاء يدعون لكَ أبي ، كم كنت وستبقى رائعًا في نظر الجميع.

شعرت بتحديق سايا الكاره من جانبي لأوجه بصري ناحيه ما تحدق ووجدتها العمه شيزوكو ، هل...هل هي بالفعل لم تدعو لأبي أم انني اتوهم؟

"هل لربما لديكِ مشكله معي ، سايا؟"

سألت بهدوء اعصاب وبنظره خاليه ، وجراء صوتها فتح الجميع عينه بما فيهم جدي بنظراته الغاضبه كوننا قاطعنا لحظه مهمه

لم تُجب سايا بشيء ولكنني اسمع صرير اسنانها بوضوح ، فـ فعليًا لن يكون من حقها أن تتهم عمتي بأنها لم تدعي كونها كانت مُغلِقه عينيها لكن..كيف شعرت بها بحق؟

"أبي.." بدأتُ ليتلفت الجميع لي "أبي كان اخيكِ في يوم من الايام ، ألا تعتقدين أنه يستحق دعوه صغيره منكِ؟"

لازالت تحافظ على تعابيرها الهادئه والهمسات بدأت تعلو بين ابناء اعمامي كوني قد كشفتها بعدم دعائها

اغمضت عينيها بذات هدوئها المُرهِق للأعصاب -المُستفِز- ليعلم الجميع بأنها بدأت دعائها ويصمتون.

..بعد ثوانٍ من الصمت الموتر وجه جدي بصره ناحيتي ليشير لي بالتقدم إليه

فعلتُ ليخرج صوره مهترئه ومن الواضح عليها أنها شديده القِدم

قربها إلي يحثني على أخذها لأفعل وانا اتلمسها ببطء وحذر شديد

"هذه كانت اول صوره عائليه نقوم بإلتقاطها نانامي." فسّر لي سبب اهترائها ليكمل "كما ترين ، أبنائي السبعه هنا وجدتكِ كذلك ، أرجو أن تحافظي عليها جيدًا ، فـ هي غاليه على قلبي كثيرًا"

حسنًا ، جدي من النوع الصارم فعلًا لكن.. وفاه أبي جعلته يُظهر مشاعره بشكل مبالغ.

"حسنًا لقد انتهينا لليوم ، سأذهب لغرفتي."