سنكون بخير

110 8 21
                                    




" السيد نايت؟ أنا اتصل بشأن ابنك...نيرو نايت؟"

انتصب ادوارد نايت على سريره، لم يسمع عن اميره الصغير منذ ما يقارب الاسبوع، ليالٍ بلا نوم وبحث بلا توقف عن ابنه الأكبر...أميره الصغير... نيرو...

وهاهي الآن ، الساعة تشير للخامسة فجراً ، وادوارد جالسٌ بانتصاب على السرير واضعاً الهاتف على اذنه يسمع ذلك الاسم اللذي لم يسمع عنه منذ ما بدا كقرون.

"هـ -ل...." بدأ إدوارد بصوت مرتجف وأردف قائلاً :" هل هو بخير؟"

ضحك الشرطي على الطرف الآخر من المكالمة، يالها من ردة فعل غريبة.

"عذراً؟" سأل الأب المشوش.

" لما تبدوا قلقاً هكذا يا سيدي؟ ألا تثق بابنك؟"

" ماللذي تقصده؟"

"حسناً... لقد قامت عصابة صغيرة باختطاف مجموعة من الاطفال وكانت تخطط لبيعهم، لقد كان ابنك احد ضحاياهم، ولكنه تمكن من الهرب برفقة فتىً آخر وقاما بتبليغ مركز الشرطة."

صمت إدوارد لفترة من الزمن.

اميره الصغير... نيرو... ذاك الخجول واللذي يعتبره زملاءه هدفاً يسهل التنمر عليه...

قام بهذا؟

ماللذي واجهه ذلك الصغير ليغير منه هكذا؟

" هو بخير... انه بخير..." قال إدوارد غير قادرٍ على استيعاب المعلومات اللتي يتلقاها.

"نعم... انه في مركز الشرطة الآن ، أرجوا ان تأتي لاستلامه."

"حاضر سيدي! شكراً سيدي!"

" هذا واجبنا."

بعد انتهاء المكالمة، وضع ادوارد هاتفه علي المنضدة وصمت لبرهة قبل ان يبدأ بالضحك بهستيرية.

" نيرو بخير!" قال وهو يمسح الدموع اللتي انسابت دون توقف.

لقد بدأت الأمور تبتسم لعائلة نايت.

وجد ادوارد أميره الصغير نيرو جالساً على احد مقاعد مركز الشرطة مسنداً رأسه على الجدار ويغط في نومٍ عميق.
وقف ادوارد منتصباً ومتمسكاً بيد ساتسوكي، لم يستطع دفع نفسه نحو نيرو ، ولَم يستطع منع عينيه من النظر اليه.

اسبوع واحد....
كبر نيرو في هذا الأسبوع.
يبدوا متعباً ومرهقاً ولكن هناك شيء مختلف.
يستطيع ادوارد ملاحظته بكل سهولة.
اكتسب صغيره شيئاً من الشهامة والرجولة.
لم يعد أميراً صغيراً.

كان ساتسوكي هو من جر يد ادوارد نحو نيرو.
" نينو! نينو!" ردد ساتسوكي بصوته الصغير.
شيئاً فشيئاً اقتربا.
ماللذي سيقوله ادوارد؟
ماللذي سيفعله؟
يدأ العالم يحوم من حوله.
انه ضائع كطفل صغير في حين عليه ان يكون الأب اللذي يعتمد عليه.
اب ؟ كم هذا مضحك.
فقد زوجته
رحل عنه ابنه
ولا يقدر على الاعتناء بصغيره.

إدوارد نايتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن