اناليا | ANALYA

-Chapter 5-

الجزيرة الجنوبية ، نيوزيلاندا
السنة غير معروف.

1:60:
دقيقة وستون ثانية.

2:00:
دقيقتان.

لقد تُوفيت منذ دقيقتين.

امي
ابي
بيرت
وداعاً للأبد.

يجب ان اعود لوعيي الآن، إنني في المنفى سأكون حشرة او طائر ساُحاول ان اتوب، يجب ان اتوسل لترحمني السّماء.

سأكون بخير، ستكوني بخير اناليا.

انتِ قوية!

لا انا لستُ قوية.
تجمعت الدُموع بعيناي اشعر بها تتساقط على وجهي لا اريد ان اكون حشرة واُدعس من قبل بشري لم يفعل شيئاً في حياته سوى الأنين بخصوص ان العالم غير عادل!

او من قبل بشرية مُدللة مُغتاظة من حبيبها الخائن.

انا استحِق نهاية اعظم من هذه.

كان يجب عليّ ان اتجرع جرعات الألم لكنني مُت بالشهقة القاتِلة.

لا يمكنني ان افتح عيناي اشعر ان جسدي مُبتل ورطِب! لا يمكنني ان اصل الأرض انا لا اقِف.

ثوانٍ حتى شعرت بحواسي الغير طبيعية تعمل بصورة فائقة حتى انني إستوعبت انني أغرق! حركتُ يداي محاولةً للإقتراب من السطح.

فتحتُ عيناي بصُعوبة وكأنني غبتُ الف دهر! وجدتُ يدا تمتّد لاُسرع بالإمساك بها قامت بحملي ووضعي على اليابسة لأشعر بأنني في عالم آخر ليس الارض او السماء.

صوت العصافير والحشرات، الحيوانات إخترق اُذني بقوة وضعتُ ذراعي اُخفض مجال سمعي، نظرت نحو الفتاة امامي لأرى العالم بشكل مختلف كلياً ، انني ارى الاشياء الصغيرة، التفاصيل حتى دقات قلبي مُختلفة.

انا.. انا اتذكر كُل شيء!
ماذا يعني هذا، يجب ان انسى يا الهي.

وجدتُ نفسي اتبع الصوت العالِ لأنظر لها، فتاة خجولة ذات بشرة بيضاء نقية.

"هل انتِ بخير؟ ماذا تفعلين بالنهر؟"

قطبتُ حاجباي بغرابة هل كنت بنهر!

"ايُ نهر، ماذا؟"

"ألستِ من هنا؟"

اومئت بكلا لتشرع بالحديث

"هذا نهر فوكس الجليدي.."