الفصل السادس عشر +السابع عشر

4.1K 97 0
                                    

لم تجبه ليزي , فتركها وأتجه نحو أنجيليكا التي استقبلته بذراعين مفتوحتين , فتشجعت ليزي ورمت نفسها علي الكنبة , ولاحظت أنهما اختفيا , فأصابها صداع قوي وفجأة سمعت صوتا ناعما يناديها أنها السيدة أدنا تيكر جارتهم القريبة .

(( الجو حار في الصالون , ما رأيك لو نتنشق الهواء النقي ؟)).

(( بكل سرور )) وابتسمت لها بوجهها الشاحب .

(( نحن ننتظر المطر بعد الحصاد )) قالت لها أدنا عندما أصبحا بالحديقة , ثم تأملتها قليلا وأضافت.

(( ليزي , لا تعلقي أهمية كبيرة علي كلام وتصرفات أنجيليكا , أن كل الرجال يغرمون بها )).

إذن أن السيدة تيكر كانت شاهدة علي ذلك المشهد , ويبدو أنها ليست الوحيدة , يا له من موقف محرج بالنسبة لليزي .

(( نعم , فهي جميلة جدا )).

(( اعذريني , مدام غراي , ولكنني أرى أن الجمال ليس هو بالظاهر فالشخصية هي الأهم )).

وفجأة بدا القلق علي وجه أدنا , وأمسكت ليزي بيدها , وحاولت أن تعود بها نحو المنزل.

(( يجب أن نعود , لقد بدأت اشعر بالبرد )).

وبالطبع ألتفت ليزي إلي الخلف لترى ما الذي أربك أدنا لهذه الدرجة , وتجمد الدم في عروقها , لقد كان جوناثان و أنجيليكا علي بعد أمتار في الظلام , وسمعت ضحكة أنجيليكا الوقحة , وأبدت أدنا طيبة كبيرة , ورافقتها نحو المنزل , وأدخلتها إلي الصالون المنفرد , وحملت لها كأسا من الكونياك لكي يستعيد وجهها لونه , وبعد قليل توقفت ليزي عن الارتجاف .

(( لا يجب أن تكوني بهذه الحالة , ليزي فأن مغامرات أنجيليكا لن تدوم طويلا , وزوجي أيضا لم ينجح في مقاومة أغرائها )).

(( آوه , أنا آسفة )).

(( لحسن الحظ , أنه أكتشف حقيقتها بسرعة , ونحن نتصرف وكأن شيئا لم يكن , ونقبل دعوتها دائما)).

(( بالنسبة لجوناثان )) وتنهدت ليزي (( الواقع مختلف , فهي قد وضعت في رأسها أنها ستتزوجه ما أن تصبح حرة , وزوجها يحبها , و أنا لن أكون هنا , لكي أرى إذا كان جيمز بيلي لا يزال حيا ... لقد تحسنت حالي , اطمئني أدنا , سأبقى هنا قليلا )).

(( هل أنتي متأكدة ؟)).

(( بالتأكيد , وشكرا للاطفتك )).

وعندما خرجت أدنا , أجهشت ليزي بالبكاء , جوناثان و أنجيليكا , فهي تعرف مدى علاقتهما , ولكن رؤيتهما هكذا كان كالضربة القاتلة , فإذا كانت ليزي تحب حقا زوجها , ألا يجب عليها أن ترد له حريته ؟ ولكن هل تتخلى عنه أنجيليكا كما تفعل بكل عشاقها ؟ لا يجب الاعتماد علي هذه الفكرة , فجأة فتح الباب الغرفة ودخل جوناثان .

(( أخبرتني أدنا تيكر أنكي لست علي ما يرام )).

تراجعت ليزي خطوة للوراء , ولم تكن تملك الشجاعة للنظر في وجهه مباشرة , ففهم جوناثان كل شيء .

241 - ليزي ياحبيبتي - ديبورا مايلز - عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن