لم تجبه ليزي , فتركها وأتجه نحو أنجيليكا التي استقبلته بذراعين مفتوحتين , فتشجعت ليزي ورمت نفسها علي الكنبة , ولاحظت أنهما اختفيا , فأصابها صداع قوي وفجأة سمعت صوتا ناعما يناديها أنها السيدة أدنا تيكر جارتهم القريبة .
(( الجو حار في الصالون , ما رأيك لو نتنشق الهواء النقي ؟)).
(( بكل سرور )) وابتسمت لها بوجهها الشاحب .
(( نحن ننتظر المطر بعد الحصاد )) قالت لها أدنا عندما أصبحا بالحديقة , ثم تأملتها قليلا وأضافت.
(( ليزي , لا تعلقي أهمية كبيرة علي كلام وتصرفات أنجيليكا , أن كل الرجال يغرمون بها )).
إذن أن السيدة تيكر كانت شاهدة علي ذلك المشهد , ويبدو أنها ليست الوحيدة , يا له من موقف محرج بالنسبة لليزي .
(( نعم , فهي جميلة جدا )).
(( اعذريني , مدام غراي , ولكنني أرى أن الجمال ليس هو بالظاهر فالشخصية هي الأهم )).
وفجأة بدا القلق علي وجه أدنا , وأمسكت ليزي بيدها , وحاولت أن تعود بها نحو المنزل.
(( يجب أن نعود , لقد بدأت اشعر بالبرد )).
وبالطبع ألتفت ليزي إلي الخلف لترى ما الذي أربك أدنا لهذه الدرجة , وتجمد الدم في عروقها , لقد كان جوناثان و أنجيليكا علي بعد أمتار في الظلام , وسمعت ضحكة أنجيليكا الوقحة , وأبدت أدنا طيبة كبيرة , ورافقتها نحو المنزل , وأدخلتها إلي الصالون المنفرد , وحملت لها كأسا من الكونياك لكي يستعيد وجهها لونه , وبعد قليل توقفت ليزي عن الارتجاف .
(( لا يجب أن تكوني بهذه الحالة , ليزي فأن مغامرات أنجيليكا لن تدوم طويلا , وزوجي أيضا لم ينجح في مقاومة أغرائها )).
(( آوه , أنا آسفة )).
(( لحسن الحظ , أنه أكتشف حقيقتها بسرعة , ونحن نتصرف وكأن شيئا لم يكن , ونقبل دعوتها دائما)).
(( بالنسبة لجوناثان )) وتنهدت ليزي (( الواقع مختلف , فهي قد وضعت في رأسها أنها ستتزوجه ما أن تصبح حرة , وزوجها يحبها , و أنا لن أكون هنا , لكي أرى إذا كان جيمز بيلي لا يزال حيا ... لقد تحسنت حالي , اطمئني أدنا , سأبقى هنا قليلا )).
(( هل أنتي متأكدة ؟)).
(( بالتأكيد , وشكرا للاطفتك )).
وعندما خرجت أدنا , أجهشت ليزي بالبكاء , جوناثان و أنجيليكا , فهي تعرف مدى علاقتهما , ولكن رؤيتهما هكذا كان كالضربة القاتلة , فإذا كانت ليزي تحب حقا زوجها , ألا يجب عليها أن ترد له حريته ؟ ولكن هل تتخلى عنه أنجيليكا كما تفعل بكل عشاقها ؟ لا يجب الاعتماد علي هذه الفكرة , فجأة فتح الباب الغرفة ودخل جوناثان .
(( أخبرتني أدنا تيكر أنكي لست علي ما يرام )).
تراجعت ليزي خطوة للوراء , ولم تكن تملك الشجاعة للنظر في وجهه مباشرة , ففهم جوناثان كل شيء .
أنت تقرأ
241 - ليزي ياحبيبتي - ديبورا مايلز - عبير الجديدة ( كاملة )
Storie d'amoreالملخـــــــــــــــــــص علي متن الباخرة ليفياثن التي تنقلهن إلي استراليا , وجدت ليزي صعوبة في حماية أختها جان من تحرشات جوناثان غراي , الفاتن الجذاب. وعندما عرض هذا الأخير عليهما المساعدة في إيجاد عمل لهما في سيدني , رفضت ليزي قبول عرضه بكبرياء ول...