الفصل الأول

20.8K 210 5
                                    


(من هذا الرجل، يا أبي ؟ ) .
(أي رجل لارا ؟).
يا لهذه اللهجة الخشنة! يلزم وقت طويل كي يعتاد والدها على خسارته إمام ابنته. وكانت لارا تلعب دائما الجولف مع والدها, ولكن هذه المرة الأولي التي تربح فيها. ومع ذلك لم تكن فخورة جدا. وكانت تشير إلى نقطة خلفها.
(ذلك الذي يقف في بار النادي مع جاري ريدجواي).
أجابت دون أن تلتف . لكن والدها التفت كي ير ذلك الرجل.
(أنة شاب جميل . لكن وجهة يبدو مألوفا لدي, ومع ذلك لا استطيع تذكر أسمة) ز عقدت لارا حاجبيها.
(لارا! هل ستبدئين من جديد؟ تذكري الفضيحة التي لا تزال تلوثنا حتى ألان! لم تجرؤ الفتاة على الرد. ريكس ماينارد! يا لهذه الاهانة! بينما أغمى عليها إمامة, كان يقدر قيمة المجوهرات التي يستعد لسرقتها منها. 
وكان ريكس يبدو لطيفا جدا عندما التقيا في تلك السهرة. فلماذا كانت لارا سخيفة جدا عندما أمسكتة الشرطة بنفس الوقت الذي كان يستعد فيه لسرقة مجوهراتها؟ يالة من درس! والخادمة المزيفة التي لم تكن سوى زوجة ريكس! ولقد كتبت الصحف كثيرا عن هدا خلال أسابيع عدة. واسمها تردد كثيرا على صفحات الصحف.
(على الأقل, لا يبدو علية أنة لص ) اجابتة بفتور.
و الشاب الذي لفت نضرها ألان لا يبدو فقيرا. وملابسة أنيقة بلونها الكحلي و تتناسب مع شعرة الأشقر الذي لم يسبق لها أن رأت رجلا يملك مثل هذا الشعر. وكانت بشرته برونزية وعيونه زرقاء غامقة وأنفة مستقيم وطوله يقرب من 190 سم ! ويبدو أنة في الخامسة والثلاثين من عمرة.
وكانت قد راتة عندما دخلت مع والدها إلى بار النادي قبل ربع ساعة من ألان. لماذا لم يراها؟ ألا تستحق أن تلفت نضرة؟
وكانت لارا رشيقة القامة شعرها اسود طويل يحيط بوجهها الجميل المشرق بعيونها الرمادية. وهي تعرف إنها جذابة فاتنة. ولكنها عندما سلمت على جاري ريدجواي ومرت إمامة تجاهلها المجهول تماما.
ولم تكن معتادة على التفاخر بنفسها. وكانت تلفت نضر الرجال كما تريد ومتى رغبت بذلك. ومند خمسة أعوام لم يجرؤ احد على معاملتها كما فعل هذه المدعي الأحمق.
(يجب أن أقول شيئا لجاري). قالت لوالدها باهتمام.
(لارا! لا يجب أن تقاطعيهما)
(ولما لا؟)منتدى ليلاس
ثم نضرت إلية بثقة وعبرت الصالة وهي تعلم بأنها محط انضاركل الرجال الموجودين أمام البار, باستثناء طبعا الرجل المجهول صاحب العيون الزرقاء.
وكان جاري يلح عليها مند أشهر طويلة كي تخرج معه. فالقليل من التشجيع ألان كي تتعرف على هده المجهول لن يضرها بشيء.
(صباح الخير جاري! أتمنى أن لا أكون قد أزعجتكما).
قالت له بصوت عذب.
(هذا حديث خاص). أجابها المجهول بلهجة جافة.
فابتسمت له لارا , (لن اتاخر كثيرا). فهز الرجل راسة و التفت نحو جاري وقال له. (سأعود بعد خمس دقائق. أريد أن أرى احدهم ألان). ثم نهض وابتعد.
(صديقك ليس لطيفا ياجاري! ) لماذا انسحب المجهول؟
ماذا ستقول لجاري ألان؟
(جوردان؟ ولكنها اللطافة منة بعينها! لست ادري ماذا اصابة ألان, ولكني سعيد لأنة تركنا وحدنا). أجابها جاري مبتسما.
(جوردان؟ )
(جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات).
(حقا؟ ولاكني لم ارة في النادي من قبل).
(لقد دعوته انا. ولكني اعتقد بأنة سيصبح عضوا فيه).
(هده مثير حقا! أيعيش في المنطقة أم في لندن؟) نضر إليها جاري مشككا.
(هل جئت لرؤيتي كي تحدثيني عن جوردان؟ و انا اعتقدت بأنك جئت من سحري انا!).
ارادت أن تقول له بأنة ليس ساحرا, وبأنة جميل بدون روح, ولاكن والدها على علاقة عمل مع جاري, فغيرت رأيها, كما و انها تعرفت علية عن طريق والدها مع أن جاري له ضعف عمرها. ويحاول دائما أن يتقرب منها بدون علم والدها.
(أنة مجرد فضول. هل ربحت؟). وهذا السؤال أعجب جاري لأنة يحب الحديث عن نفسه.
(لا, أنة جوردان الذي ربح). قال رغما عنة.
(هل أنت متأكد انك تريده أن ينضم إلى النادي؟) سألته ممازحة.
(ما رأيك لو نتناول العشاء معا؟) ابتسمت لارا, وكان لديها عذرها.
(ليس هذا المساء جاري. والدي لدية ضيوف على العشاء, وسأكون انا المضيفة. مرة أخرى سنتناول العشاء معا. يجب أن ادهب ألان فوالدي ينتضرني).
ثم تركته ونهضت قبل أن تترك له مجالا أخرا.
(إذن؟) سألها والدها ساخرا.
(أسمة جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات) 
(لا يبدو عليك انك متأثرة) فهزت كتفيها وهي تنضر إلى جوردان وقد عاد لمكانة قرب جاري,ثم غادر الرجلان النادي دون أن ينضر جوردان باتجاهها.
(ليس حتى ألان) أجابت وهي تنضر إلى جوردان يركب سيارة فراري حمراء.
(لارا!).
(أبي ؟).
لا تسترسلي في مغامرة لست قادرة على السيطرة عليها).
كان والدها في الخمسين من عمرة. وكان قد تعب كثيرا في تربية ابنته التي اكتشفت في سن المراهقة أن الجنس أكثر تسلية من الألعاب التي تملكها.
(لا يبدو أن سنكلار هذا سهلا).
(أتعتقد ذلك ؟).
(هيا بنا لدينا ضيوف هذا المساء). وكان والدها يدير فندقا. ولاحض إنها إنها شاردة الدهن.
(لارا, دعي هذا الرجل بسلام لو سمحت).
(أتعتبرني أكلة لحوم الرجال ؟ ) .
(لا يمكن لرجل أن يشعر بالأمان بقربك ! ولكن هذا الرجل بعيد عن متناولك).
(لا تتفوة بالحماقات يا أبي ! يوجد فئتان من الرجال بعضهم أحرار والبعض الأخر لا. ولم يخبرني جاري بان جوردان صعبا ).
أدرك والدها أنة لن يستطيع أن يزيل هذا الرجل من رأس ابنته. وقرر وهو يقود سيارتة أن يتحرى عن ماضي هدا الرجل, فبعد حادث ريكس و والدها يراقب أصدقاءها عن كثب كي لا تتكرر تلك الاهانة.
ومند عامين و لارا تلعب دور سيدة المنزل وتعرف كل ضيوف والدها. وكانت تضحك من إحدى النكات عندما لفت نضرها ضيف أخر. جوردان سنكلار! وهو برفقة كاثي توماس المطلقة الغنية. وكان يبدو انهما على علاقة حميمة .
يا ألاهي فعندما يقع اختيار كاثي على رجل فهذا يستمر شهور عديدة. فاقتربت منها وهي ترتدي ثوبا ازرقا ضيقا.
(كاثي ! كم انا سعيدة برؤيتك). وكانت كاثي تكبرها بخمسة عشر عاما, وهي لا تخفي إعجابها بالرجال الجميلين. وكان زوجها السابق قد ترك لها ميراثا يسمح لها بالعيش برفاهية. ولكن لماذا اختارت جوردان؟
(كيف حالك لارا ؟ لا اعتقد بأنك تعرفين جوردان ).
وكانت لاتزال تتأبط ذراعه.
(أنت مخطئة إجابتها لارا بلطف لقد التقينا انا و جوردان بعد ضهر هذه اليوم, أليس كذلك ؟) ونضرت إلية بابتسامة لا يقاومها أي رجل في نادي الجولف.
(حقا ؟) سألها الشاب.
(لقد كنت برفقة جاري في النادي). ألحت لارا وبدا علية وكأنة يبحث في ذاكرته .
(اة , اذكر أن فتاة صغيرة جاءت وتكلمت مع جاري...اهذة أنت ؟ لا يمكننا أن نقول بأننا التقينا, على كل حال ذاكرتي جيدة, ولقد تركتكما وذهبت للحديث مع احد الأصدقاء

 الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن