الفصل التاسع

5.8K 120 2
                                    

هل كنت مضطرا للالتصاق بها وأنت تراقصها ؟) سالتة لارا بعد أن عاد إلى طاولتهما بعد أن دعا كاتي إلى الرقص.
(كنت احاول فقط أن أكون لطيفا معها).
(إنها تحاول أن تعيد علاقتها معك).
(لارا إنا لا احب النساء الغيورات !).
(ولكننا سنتزوج!).
(وهل هذا يعني أنة يجب علي أن لا انظر إلى النساء ؟ هيا لارا, كوني متعقلة, كاتي هي مثيرة وستبقى كذلك).
(ألا تزال ترغب بها ؟).
(طبعا).
(ولكننا سنتزوج قريبا).
(و هذا يثبت انني ارغب بك أكثر منها).
(ترغب بي ؟ هذا كل ما تشعر بة تجاهي ؟).
نهض جوردان ودعا فتاة ثانية للرقص, بينما ظلت لارا وحدها وعيونها تتلالا بالدموع. وعندما غادرا النادي سألها لماذا هي غاضبة.
(إنا احبك كثيرا جوردان, ولا استطيع أن امنع نفسي عن أكون غيورة من الأخريات).
لم يجبها جوردان, لكنة ضمها إلية وقبلها.
(الغيرة هي شعور طفولي لارا, فإذا تكلمت او رقصت مع فتاة أخرى, فهذا لا يعني انني انوي مشاركتها الفراش).
وعندما أوصلها إلى البيت سالتة اذا كان يريد أن يشرب كأسا أخيرا.
(ليس هذا المساء لارا , يجب أن أسافر باكرا إلى المانيا).
(مرة أخرى ؟).
( لقد سبق وأخبرتك, لدي مؤتمرات ضرورية يجب أن احضرها).
(ومتى ستعود ؟) سالتة وهي تشعر بخيبة.
(قبل نهاية الأسبوع القادم, يوم الجمعة تقريبا).
(سأحضر عشاء خاصا نكون فيه وحدنا, هنا).
(حسنا, اذا كان هذا يسعدك) ثم نزل من السيارة وفتح لها الباب.
(سأتصل بك عند عودتي).
(سأكون في انتظارك هنا) قالت له مبتسمة.

(لا تبقي في البيت من اجلي. و لكن انتبهي لارا, فانا لن أكون هنا لكي اخلصك من موقف حرج اذا تصرفت بغباء).
دخلت لارا إلى المنزل وهي تفكر بان جوردان لا يتصرف كخطيب عادي.
مر الأسبوع ببطء ممل. وفي يوم الجمعة جلست لارا مع والدها يتحدثان.
(احب أن أقدم هدية لجوردن. بمناسبة زواجنا).
(وهل أنت بحاجة إلى أذني, اختاري له الهدية التي تعجبك).
(إنا لا انوي أن اشتري له هدية. بل ارغب بان أعطية العشرين بالمائة التي املكها من فنادق شوفيلد).
نهض والدها و سار حتى النافدة مفكرا.
(لم أتصور انك ستتركين زوجك يدير اعمالك !).
(ولكنك نصحتني بان اجد لي زوجا يهتم بأعمالي).
(يا ابنتي هذة الأموال هي لك, وعندما أموت يمكنك أن تعيشي كفتاة غنية).
(أبي, لماذا لست متحمسا لفكرتي ؟).
(سأكون سعيدا لأنة سيدير اعمالك, ولكن أن تعطية حصتك ؟).
(لما لا ؟).
(لأنك عندما توقعين. سيكون كل شيء لجوردان مهما حصل بينكما).
(وهل تعتقد بأننا سنتطلق ؟) سالتة غاضبة.
(إهدائي لارا).
(هذا كل ما أملكة, وهذا كل ما استطيع أن أمنحة له).
(ولكن جوردان ليس بحاجة للمال, لارا اذا كنت مصرة فانا لن أمانع و سأرتب العقود مع شركائي).
فرمت نفسها في أحضان والدها وقبلتة.
(ارغب في أن أقدم لجوردان شيئا له قيمة كبيرة).
(وأنت ؟ ألا تعتبرين نفسك شيئا ذو قيمة كبيرة ؟).
(أتعدني بان ترتب العقود مع شركائك ؟).
(نعم, هل ستخبرين جوردان ؟).
(ساخبرة هذا المساء).

و انتظرت بفارغ الصبر وصول جوردان كي تزف الية هذا النبأ وقبل موعد العشاء خرج والدها وتركها لتستقبل خطيبها وحدها, وعندما وصل جوردان ألقت نفسها بين ذراعية.
(لقد اشتقت إليك كثيرا) وتعلقت بعنقة وقبلتة لكنة ظل واقفا.
(وأنت هل اشتقت لي ؟).
(بالتأكيد, هل قضيت أسبوعا جيدا ؟).
(اوة, كان فظيعا , لقد اشتقت إليك كثيرا, تبدو متعبا).
(نعم, أنة العمل).
( أتحب أن تحدثني عن عملك ؟).
(وهل ستفهمين ؟).
(لا, ولكن...).
(إذن, هذا لن يكون مفيدا, هل حضرت العشاء ؟).
(نعم, تفضل).
أثناء تناول العشاء, لم تحاول لارا أن تقطع علية افكارة, أنة يشبة والدها عندما يكون لدية مشاكل في عملة, ولكن بعد أن انتهيا من تناول الطعام لم يعد باستطاعتها إخفاء قلقها.
(أريد أن أخبرك عن الهدية التي احضرها لمناسبة زواجنا).
(هل بدأت بالإعداد لحفلة الزواج ؟).
(لم أكن أريد أن اتخد أية خطوة دون أخد رأيك فيها, لأنني لم أكن متأكدة من...كنت اخاف أن تغير رأيك و...).
(أتعتقدين انني سأغير رأيي ؟) سألها مبتسما.
(لا) وتنهدت بسعادة.
(ألان وبعد عودتي, بإمكاننا أن نناقش تفاصيل كل شيء, ماذا قررت أن تهديني ؟).
(قررت أن أقدم لك العشرين بالمائة التي تمثل حصتي في اوتيلات شوفليد) و انتظرت جوابة وعيونها مشرقة من الفرح. لاشيء ظل ينظر إليها للحظات ثم سألها.
(أليست هذة هدية عيد ميلادك من والدك ؟).
(نعم, ولكنة موافق على فكرتي).
(لا يمكنني أن اقبل بها, إنها حصتك أنت و...).
(أرجوك, جوردان دعني أقدمها لك).
وبينما اخفضت رأسها, نظرت الية بطرف عينها, وكان يبدو أنة يفكر طويلا وأخيرا, هز راسة وقد شحب لونة.
(حسنا اذا كنت ترغبين بذلك).
ولكن شيئا كان يقلق لارا, لماذا قرر جوردان أن لا يمارس الحب قبل الزواج, و بدأت تشعر أنة يهملها, وكثرت سفراته إلى المانيا ولم ترة كثيرا في الأسابيع التي سبقت الزواج, وفي حفلة الزواج كان جوردان بكامل اناقتة وكان مثالا للزوج السعيد, وحلفا يمين الزواج بصوت منخفض, ولكن شيئا في صوت جوردان جعلها تقلق.
و عندما عادا وحدهما إلى المنزل الريفي استقبلتهما المربية وكانت قد اهتمت بكل الترتيبات الازمة. وكان والدها قد أصر على أن يستعملا غرفته.

 الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن