(أنت مخطئة, الم يقل لك احد بان الرجال لا يحبون أن ياخد احد منهم المبادرة ؟).
(سأكون امراة مسنة قبل أن تلاحظ وجودي).
(الم تلاحظي إنني أفضل النساء الناضجات ؟).
(إنا لا ارغب في الانتظار طويلا).
(ولكن يجب عليك ذلك).
فغضبت لارا و اجابتة.
(هذا الوضع يعجبك على مايبدو, واعتقد أنة من الأفضل أن انضم إلى باسيل).
(كما تريدين).
(وهذا لا يهمك ؟).
(وأنت, اسمعي لارا, كان يجب أن تتجنبي النوم مع رجل لا يسعى سوى لسرقة مجوهراتك و طريقتك في رمي نفسك علي تدل على انك لم تستفيدي من الدرس الأخير).
دهشت لارا لأنة لم يمضي على وجودة هنا زمن طويل وها هو يعلم بقصتها مع ريكس.
(وانأ اعرف عنك أشياء كثيرة) قالت له بلهجة التحدي.
(حقا ؟).
(بعد تلك الحادثة مع ريكس و والدي يراقب كل الرجال الذين التقي بهم).
(إنا متأكد أن التحرريين يعملون كثيرا هذة الأيام, فكل هؤلاء العشاق....) ثم تركها و ابتعد.
وخلال الأسبوعين التاليين لم تخرج لارا, ولم تر جوردان في السهرات القليلة التي حضرتها برفقة نيغل المتعقل.
وكان والدها قلقا عليها.
(أرى انك تغيرت يا ابنتي, بعد تلك السهرة عند باسيل.... ماذا جرى هناك؟).
(لا شيء, سيأتي نيغل لياخدني إلى السهرة بإمكانك إيجاد رفيق لك في النادي يا ابي).
(لا, فانا لم أرى جوردان خلال الأسبوعين الماضيين, وألان إلى اللقاء يا ابنتي).
فاخدت لارا تحضر نفسها قبل وصول نيغل, وكان يلح عليها كثيرا كي تتعرف على والدية, ولكنها لم تكن ترغب بذلك, وكانت تشعر معه بالملل.
مع أنة كان يهتم بها كثيرا, أنة سيكون زوجا رائعا ولكن ليس لها هي مع إنها حاولت أن تفكر كما يفكر والدها ولكن هذا مستحيل حتى إنها تشعر بالندم لأنها قبلت دعوته على العشاء, وقررت إنها لن تراه أبدا بعد هذا المساء.
نزلت إلى الصالون عندما أخبرتها الخادمة بوصول نيغل وكانت ترتدي ثوبا من الدانتيل الأسود, فأسرع نيغل وضمها الية.
(كم أنت جميلة يا عزيزتي).
لكن لارا أدارت رأسها ولم تكن ترغب بقبلاته.
(انتبة نيغل لا...).
لكنة وصل إلى شفتيها وقبلها بشغف قبل أن تنتبة من مفاجئتها.
لم تكن تتوقع من هذا الشاب الخجول مثل هذة الجرأة, فأرجعت رأسها للخلف كي تتجنب قبلتة.
(لارا يا عزيزتي) وكانت شفتاة قد بدات تداعب كتفيها.
(نيغل).
(فلنبق هنا) قال لها متعلثما وهو يحاول أن يلقيها على الكنبة (إنا اعلم بان والدك ليس هنا, اوة لارا) وحاول أن يقبلها مرة ثانية.
وفجأة سمعت صوت والدها فرفعت رأسها لكي تشرح لوالدها ماذا حصل.
لكن والدها لم يكن وحدة وكان جوردان سنكلار يقف وراءه وعيونه الزرقاء تشع بالغضب.
إنها المرة الثانية التي يراها فيها جوردان بهذا الوضع, فاحتقارة لها سيكون طبيعيا, وكان والدها غاضبا جدا.
(إنا أسف لما حصل سيد شوفيلد). اعتذر نيغل وجلس بقرب لارا وأضاف (لارا جميلة جدا.... وانأ متاكد انك تفهم...).
دخل والدها مع جوردان إلى الصالون.
(لارا ألان فتاة راشدة) اجابة بحدة.
ولاحضت لارا أن والدها غاضب لان جوردان أيضا كان شاهدا على ما حصل, اوة, لماذا جوردان بالذات ؟ لو كان شخص أخر لما كانت اهتمت أبدا, ولكن بعد الذي حصل عند باسيل... وهو يعلم أيضا بقصتها مع ريكس.
(إنا أسف يا ابنتي, لقد دعوت جوردان على العشاء). قال لها والدها مبتسما.
(هذا ما اراة يا أبي, فهل تغلبت اليوم على والدي سيد سنكلار ؟) سالتة ببرودة محاولة أن تخفي ارتباكها.
(اليوم هو الذي غلبني).
(برافو بابا) قالت لوالدها وهي تتجنب النضر إلى جوردان الذي كان يرتدي كنزة سوداء وبنطلون رمادي, يا له من رجل رغم ما يظنه عنها, تشعر لارا بأنة يجدبها الية بقوة.
(لقد ربحت لان جوردان كان متعبا بعد عودتة من ألمانيا).
فالتفتت نحو جوردان.
(هل كنت مسافر ؟).
(نعم, ولكن يبدو وإنني لم اخسر كثيرا أثناء غيابي, فسهرات لندن بدون لارا شوفيلد الجميلة لم تكن مسلية أبدا).
أن والدها يتكلم كثيرا, فوضعت يدها تحت ذراع نيغل وقالت.
(نيغل و إنا كنا نرغب بان نعمق معرفتنا ببعض أكثر, وهذا لم يكن سهلا في مثل هذة السهرات).
(كما افهم, أتمنى أن لا نكون قد أزعجناكما في نفس الوقت الذي كنتما فيه توطدان تعارفكما).
احمر وجه لارا, وانزعج والدها.
(لا أبدا, فانا و نيغل سنخرج ألان, ولقد حجزنا طاولة في احد المطاعم) ثم قبلت والدها أمام نظرات جوردان, و كانت نادمة لان جوردان عندها في البيت بينما هي ستخرج مع نيغل الممل.
وفي نهاية السهرة أحست لارا إنها لن تستطيع تحمل نيغل دقيقة أخرى.
(لا تناديني بعزيزتك).
(و اخيرا لارا...فانا ارغب بالزواج بك).
(وانأ لا أريد أن اراك مرة ثانية).
(ولكن...).
(أريد أن اذهب ألان).
وفي طريق العودة شعرت لارا بأنها اهانتة بشكل كبير, وتمنت لو إنها تستطيع أن تعتذر وتقول له بأنها تحبة, ولكن هذا مستحيل.
فقد يعود الية الأمل ويلاحقها في كل المناسبات, وعندما اوصلها إلى بيتها أراد أن يتكلم ولكنها اوقفتة.
(لا تقل شيئا نيغل) ونزلت من السيارة وهي تنضر الية نضرات التهديد.
(ولكن, لارا).
(لقد انتهى كل شيء).
(اما إنا ف...).
ودون أن تنتظر المزيد اسرعت ودخلت إلى المنزل ولم تكن ترغب برؤية والدها ألان, وكانت قد نسيت أن جوردان تناول العشاء مع والدها.
وكانت دهشتها كبيرة عندما راتة في الصالون يحمل كاسا بيدة ويقف قرب النافدة, هل راى الطريقة التي تخلصت فيها من نيغل؟.
(اين والدي؟).
(لقد جاءه اتصال من الخارج ويتكلم من غرفة المكتب, لقد رايتك تنزلين من السيارة, ماذا فعلت بهذا الشاب المسكين؟).
(هذا لا يعنيك).
(لا؟).
(لا).
ونضرت الية بتحدي ثم سكبت لنفسها كاسا فاقترب جوردان منها.
(هل انتهيت من نيغل؟).
(هذا لا يعنيك ومع ذلك أرجو أن يكون كل شيء انتهى بيني وبينة).
(و باسيل؟).
(لا يوجد شيء بيننا).
(و غاري؟).
(لم ارة مند مدة طويلة, اسمع سيد سنكلار).
(لا تكوني سخيفة لارا, مند أن التقينا لم أكن أبدا بالنسبة لك سيد سنكلار) قال لها بلطف وهو ينضر إليها نضرات غريبة.
(هل أصبحت ألان امرأة مسنة ؟).
ضحك جوردان وشرب جرعة من كاسة.
(تقريبا و أريد أن أتأكد من عدم وجود أي رجل في حياتك, فانا من الرجال الذين يفضلون أن يكونوا وحدهم في حياة المرأة, لقد قبل والدك أن ادعوك للعشاء مساء غد, فهل تقبلين أنت؟).
(طلبت ذلك من والدي وقال نعم؟).
(صحيح! فهل هذا يدهشك ؟).
(كثيرا).
(كان سعيدا لأنني طلبت الإذن منة).
(أن لا افهم لماذا قبل والدي وهو يعتبرك من الشبان الخطرين).
(يبدو أنة غير راية).
(كما غيرت أنت رأيك, وإذا كنت تريد دعوتي للعشاء كي ينتهي الأمر بي في فراشك, فأنت مخطئ).
فداعب جوردان خدها باصابع يدة, وشعرت بانها ترتعش, لكنة أسرع وقبل شفتيها, وقال.
(سامر لاصطحابك في الساعة السابعة والنصف من مساء الغد) أجابها جوردان وهو يبتسم ابتسامة النصر.
(وفي هذا الوقت دخل والدها.
(إنا أسف, لقد تاخرت وتركتك وحدك... لارا عدت؟ اين نيغل؟)
(أنة....).
أنت تقرأ
الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )
Roman d'amourالهي, يالة من رجل ساحر! لارا تريده, مع أنة لا يستطيع أي رجل أن يقاومها. لاكن جوردان سنكلار يعتبرها فتاة طائشة مدللة, منتدى ليلاس وهو يقول لها ذلك دائما. اذا لماذا هذا التغيير المفاجئ ؟ لقد بدا يدعوها للخروج و...حتى أنة طلبها للزواج ورغم فرحها الكبير...