الفصل الخامس

6.4K 129 9
                                    

لحسن حظي إنهما تخاصما) قال جوردان وهو لا يزال يمسك بيدها.
(وكيف ذلك؟) سالها والدها.
(اعتقد أنة يجب أن اذهب ألان. لقد كانت سهرة لطيفة, الن ترافقيني إلى الباب لارا؟).
نضرت لارا الية بذهول.
(لارا) ألح جوردان.
فتبعتة غاضبة دون أن تنضر إلى والدها.
(اسمعني ألان...).
فقاطعها جوردان بقبلة عنيفة.
(السابعة والنصف لا تنسي) وخرج.
فضلت لحضات مكانها غير قادرة على الدخول وسعيدة لان جوردان غير راية بها اخيرا.
(أبي؟).
(لماذا لم تخبريني بما حصل ذلك المساء عند باسيل ؟) 
فنظرت إلى والدها بدهشة, ولا يوجد غير شخص واحد يمكن أن يكون اخبر والدها.
(نعم جوردان اخبرني بكل شيء).
ثم شرب كاسة دفعة واحدة و أضاف.
(وها نحن نراك هذة المرة بين ذراعي نيغل , أنت مجنونة حقا يا لها من اهانة...في غرفة باسيل..).
(أبي صدقني لم أكن...).
(لا تكذبي. فانا اعرف كيف تعاملين الشباب الذين تخرجين معهم, واذا فقد باسيل عقلة, فانا لا يمكنني أن الومة).
(لم أكن اعتقد أنة يريد أن...).
(لا تكوني ساذجة لارا, كنت أظن انك أصبحت متعقلة, وبانك لن تقومي بعمل مماثل, هل يعجبك باسيل؟).
(لا).
(و نيغل؟).
(انك تتكلم مثل جوردان).
(لحسن الحظ أنة موجودا وساعدك).
(كنت استطيع التصرف وحدي بدون مساعدته).
(و نيغل ؟ هل تشاجرتما).
(نعم ولا أريد أن اخرج معه مرة أخرى).
(الرجال ليسوا لعبة بيديك ترمي بها عندما تشائين, لا تلعبي هذة اللعبة مع جوردان, أنة...).
(ولكنني غيرت رأيي ألان, ولن اخرج مع جاسوس واش).
(بل ستدهبين طالما انك وافقت على دعوته) قال لها غاضبا.
(لا تغضب يا أبي, كنت اعتقد انك تكرهة).
(ستدهبين,وانأ لم اقل بانني اكرهة, ولكن قلت بأنة قد يكون خطير ولكن طالما انك تحبين الخطر...كما وان جوردان رجل قادر على حمايتك وليس مثل الاخرين, وهو مهذب طلب الاذن مني قبل أن يدعوك كما لم يفعل أي شاب من اصدقائك).
(ولكننا لسنا في القرن التاسع عشر).
(وهل هذا يعني أنة لا يجب احترام الأهل ؟ لم تكن ماريون لتوافق على هذا أبدا...يا الهي, لماذا افكر بها ألان كنت احبها كثيرا و اشعر دائما بوجودها, إنا اسف يا ابنتي لأنني رفعت صوتي عليك, لكن تلك السهرة وما جرى فيها عند باسيل وترت أعصابي, واذا استمريت بتصرفاتك هذة فقد يستغلك احد الرجال).
(واذا كان ذلك جوردان ؟).
(لا, أنة رجل قادر على تمالك نفسه).
دخلت لارا إلى غرفتها ولم تكن تنتظر من جوردان أن يخبر والدها بتلك الحادثة, و أحست برغبة قوية لرؤيته يا له من رجل, وفي اليوم التالي أمضت فترة بعد الظهر عند الكوافير و وضعت المكياج على وجهها بكل عناية, و ارتدت ثوبا ابيض, ورغم إنها بغاية الشوق الية ألا إنها تاخرت قليلا كي تجعلة ينتظرها أكثر.
(عشرة دقائق فقط, لا تلمني كان لدي عمل كثير ولم اقصد أن اتاخر).
(كان بإمكانك أن تتصلي بي و تخبريني بأنك ستتأخرين).
(من اجل عشرة دقائق تأخير؟).
(حسنا اعذريني).
(ااعذرك لانك وشيت بي امام والدي ؟).
(هل انبك ؟).
(هذا لايعنيك).
(ولكن يجب أن يوقفك احد عن هذة التصرفات هذة الجماعة من السوقيين...).
(لا تنسي أنهم جماعتك أيضا).
(إنا في الخامسة والثلاثين, ولي خبرة في الحياة أكثر منك, ولقد مررت بظروف قاسية, المخدرات لا المسها,
الجنس, اخذ منة ما يعجبني, إنا رجل ولست ولدا, ولقد أخبرت والدك من اجل مصلحتك أنت, فاذا تركت نفسك...).
(وتعتقد انك أنت ستضعني على الطريق السليم؟ كنت اعتقد بأننا سنتناول العشاء معا, و اننا لسنا بصدد الزواج).
(الرجل الذي سيتزوج منك يجب أن يملك إرادة اقوي من إرادتك).
(رجل مثلك أنت مثلا ؟ ولهذا السبب يعتبرك والدي الدواء الشافي لكل تصرفاتي) ضحك جوردان و أجاب.
(لا يوجد احد كامل, و والدك يشعر يذلك لأنني انقدتك من باسيل, و لانني خسرت إمامة في لعب الغولف).
(أنت تركته يغلبك ؟).
(نعم, كي استطيع الخروج معك ورويت له محاولة باسيل كي يطمئن لي).
(أنت لست سوى).
(وغد ؟ حسنا, على كل حال, حصلت على ما كنت اريدة).
(و جيني, التي كانت برفقتك عند باسيل؟).
(إنها زوجة صديقي, و اخرج معها عندما يكون زوجها مسافرا).
(هذا مثير حقا !) قالت له بسخرية.
(يبدوا أن اصدقائك معجبون بمزاحك اما إنا فلا). ونضر إليها مهددا.
فاحمر وجهها, و اعتذرت . 
(بن واريت صديق قديم لي, و جيني هي زوجتة, وانأ لا اقيم علاقات مع نساء متزوجات).
(الم يسبق لك أن تزوجت ؟).
(لا, فالزواج لا يثيرني).
وتمنت لارا أن يحدثها عن ماضية لكنة لم يفعل.
و عندما أوصلها إلى بيت والدها شكرتة على هذة السهرة اللطيفة, وتساءلت هل كان سعيدا برفقتها ؟ أم أنة كان يشعر بالملل.
(اتحب أن نشرب فنجان قهوة أخير ؟ فان والدي يمضي السهرة عند ال ماجور).
(كنت اعتقد أنة برفقة امراة).
(يحتاج لسنوات طويلة كي ينسى ماريون, كانت امراة حياتة كلها).
(بهذه الحالة اوافق على شرب فنجان قهوة) وعندما دخلا نضر إليها بحنان.
(اوة, جوردان) همست وهي ترفع نضرها نحوة.
فضمها الية وقبلها وهو يداعب ظهرها فرفعت يديها واحاطت عنقة وهي ترتجف بين ذراعية.
ثم دخلا إلى الصالون, و مددها على الصوفا وجلس بقربها.
(جوردان...).
(نعم).
وأخذت يدة تنزل بروتيلات ثوبها, إنها المرة الأولى التي يحصل معها مثل هذا, وشعرت برغبة قوية للاستسلام له, لكنة لم يبدو علية أنة مستعجل فشعرت إنها تغطس في بحر من المشاعر الغريبة التي لم تعرف مثلها من قبل, لأنة لم يجروء احد قبل جوردان على إثارة مشاعرها.
ولكن يا لها من مشاعر جميلة, اصبحت كالمجنونة وغير قادرة على التركيز, لقد حان الوقت لكي تعرف السعادة, هذة السعادة التي تشعر بها مع جوردان.
وفجأة نهض جوردان وأعاد ثوبها إلى مكانة, فأصيبت بالذهول.
(جوردان ,جوردان).
ليس هنا, لارا قد يعود والدك بين لحظة و أخرى , وهو لم ينسى بعد مشهد الأمس).

 الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن