الفصل الحادي عشر

5.8K 116 4
                                    


وعندما لاحظ شحوب وجه ابنته, ابتسم رغما عنة.
(ولهذا ظننت إنكما مختلافان).
(لا اعتقد أن جوردان يدير اعمالة بهذه الطريقة, ونحن لسنا متخاصمين).
(إذن ماذا حصل له ؟ عندما حاولت أن اكلمة بعد الاجتماع اجابني بان ليس لدية وقت وانة مستعجل).
لماذا جوردان يعارض والدها هكذا ؟ و اذا كان يعاملها معاملة سيئة, فيجب أن يدير الاعمال بطريقة مختلفة.
(أن لدية اعمالا كثيرة يا أبي, واسهم الفنادق ثانوية بالنسبة له).
(لم يكن يجب علي أن اكلمك بشان الاعمال واشغل بالك يا ابنتي, ولكننا سنجتمع بعد اسبوعين, وسيشرح اسبابة بصراحة, لاتفكري بذلك لارا).
و بعد ذهاب والدها ظلت تفكر بهذا الموضوع, أن فنادق شوفيلد هي كل شيء بالنسبة لوالدها, وخاصة بعد وفاة ماريون, اة, لماذا أصرت على تقديم حصتها لجوردان ؟ لقد أوجدت مشاكل لوالدها لم يكن بحاجة لها.
وعندما عاد جوردان إلى البيت كانت تعابير وجهة لا تسمح لها بإثارة هذا الموضوع, فتبعتة إلى غرفة النوم ووجدت أنة قد خلع قميصة و ظهر صدرة العاري, وكانت لا تزال تحبة و بغاية الشوق له, فلم تستطع أن تنظر إلى هذا الجسد الذي يجعلها تنهار بسرعة.
(ألن تتناول العشاء ؟).
(لا, أتعلمين أين هي ربطة عنقي الكحلية ؟).
(هنا) وفتحت احد الجوارير وناولتة اياها.
(هل سنخرج ؟).
(اذا لم أكن سأتناول العشاء, فهذا يعني إنني سأخرج).
(هل هذا عشاء عمل ؟).
(نعم) وابتسم ودخل إلى الحمام.
(من هي جوردان ؟).
(هي ؟ وهل قلت بأنني سأتناول العشاء مع امراة ؟) أجابها وهو يتابع حلق دقنة.
(على كل حال, أنت لا تعرفينها ).
(جوردان ؟) سالتة غاضبة.
(لماذا لا تخرجين أنت أيضا, فانا متاكد أن اصدقاءك القدامى لن يتاخروا عن تلبية دعوة منك).
(وهل هذا يبرر خروجك مع امراة أخرى ؟).
(اذا رغبت باقامة علاقة, لارا فانا لن اطلب الإذن منك, أنسيت بأنك وعدتني بان لا تكوني غيورة خلال شهر العسل ؟).
لم تعد لارا قادرة على تمالك نفسها.
(أي شهر عسل ؟ هل تسمي هذة الاكذوبة شهر عسل ؟).
(اذا لم يعجبك ذلك فهذا الباب أمامك).
(جوردان, أرجوك ماذا حصل بيننا ؟).
(لا شيء لارا) أجابها ضاحكا (أنت اردت أن تكوني زوجتي, ماذا تطلبين أكثر من ذلك ؟).
(جوردان, أرجوك).
(يجب أن انتهي وإلا ساتاخر).
(أيها...) اجابتة غاضبة ثم سكتت.
(و اخير, وجدت لارا شوفيلد الفتاة الطائشة, لارا المسكينة, هل اشتقت لقبلاتي ؟) و وضع اصابعة على خدها واخد يداعب شفتيها.
(جوردان, اوة جوردان).
(إنا أسف لارا, ليس لدي وقت ألان, ربما فيما بعد...).
(ايها الوغد, اذا كنت لا تريدني فانا اقبل بالطلاق).
(ولماذا لا تطلبينة ؟).
فنظرت الية بذهول, كم تتمنى أن تعود الألفة بينهما, ولكن جوردان لم يقل لها أبدا أنة يحبها, والان لا يرغب بها.
(جوردان, لماذا تزوجتني ؟).
(هل تعبت من كونك امرأتي ؟) سألها بسخرية.
كان لا يزال لديها أمل, وتساءلت هل تغيرت بعد ذلك اليوم الذي قال لها فيه بأنة يرغب في ممارسة الحب معها كل مساء ؟.
(ذات يوم سأعود إلى البيت وساجدة فارغا, وستكون زوجتي قد عادت إلى والدها).
(بإمكاني أن أغادر البيت هذا المساء, اذا لم تغير رأيك وتخرج مع عشيقتك).
(إذن لا ضرورة للنقاش, إنا ذاهب لارا, فشالا لا تحب الانتظار).

إذن سيخرج مع شالا نيومن وهي من أجمل نساء لندن, ولكن لا سبيل إلى مغادرة البيت وخاصة وانها حامل مند ستة اسابيع.
بعد اسبوعين زارها والدها وكان غاضبا جدا.
(هذا اليوم أيضا عارضني جوردان, ووقف في وجه مخططاتي لست ادري لماذا يتصرف هكذا).
(هل أنت غاضب لأنة ليس متفق معك ؟ كنت أظن انك معجب باستقلالية ارائة).
(حتى اذا كان يحاول أن يدمرني ؟) شحب لون لارا واخدت ترتجف.
(قل لي الحقيقة يا أبي, هل تصرفاتة تؤدي لدمارك).
(لا, لا ليس هذا بالتحديد, ولكني الاحظ انك لست على ما يرام).
(إنا بخير يا والدي).
(انك بحاجة للراحة, متى ستسافران أنت و جوردان).
(أنة مشغول جدا في هذة الفترة, ولكن هل بامكانة أن يضرك ؟).
(حاليا لا ولكنة اذا استمر في...).
(و هل يعرف ذلك ؟).
(نعم, أنة رجل أعمال ويعرف ماذا يفعل, لكني لا اعرف لماذا ؟).
ولا لارا أيضا, ألا أنة يحاول أن يعاقبها هي و والدها ولكن لماذا ؟ لو إنها تعرف...
وللاسف لا يمكنها أن تعرف فهو دائما يعود متأخرا وهي لا يمكنها أن تتبع نصيحتة وتخرج مع اصدقائها, إنها تحمل طفلة وكرامتها لم تسمح لها باخبارة بهذه الحقيقة, وعلى كل حال لن يتأخر وسيلاحظ ذلك فيما بعد.
(هل سالتة عن السبب ؟).
(رفض النقاش بهذا الموضوع).
(قد يكون لدية أسبابة يا أبي).
وقررت أن تبحث هذا الموضوع مع جوردان لدى عودتة, لكنة عاد عابسا كعادته, فتسلحت بكل ما أوتيت من شجاعة و تبعتة إلى غرفة نومة.
(أريد أن أكلمك, جوردان).
(مرة ثانية؟ لماذا ؟).
(لقد زارني والدي وكان قلقا).
(هل أسرع إلى ابنته ليسالها كيف تعيش مع صهرة ؟) ثم ادار لها ظهرة وتناول بدلتة السموكن.
(هل ستخرج أيضا).
(نعم).
(مع شالا نيومان ؟).
(لا, إنا أحب التغيير, هذة المرة سأخرج مع كاثي توماس).
(كاثي ؟ ألا تزال تراها ؟).
(الم اقل لك بأنني أجدها مثيرة).

 الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن