بعد بحث طال، لم تصل ناريم لنتيجة ترضيها، فاتجهت للغابة علها تريح ذاتها من تفكير عقيم و مشاعر حالكة.
جلست ذات المكان الذي سبق و جلست به رفقة بيكهيون و لم تدخل عمق الغابة خشية الالتقاء بتلك المجنونة و التي تدعى أيرين.
وضعت يديها على خديها بينما تتأمل المكان، غير دارية بصاحب الفرو الذي يراقبها منذ جلوسها هناك و يتأملها بدوره بأعين تتآكل حزنا.
اقترب بهدوء كي لا يلفت انتباهها لكنها استطاعت لمحه في طرفة، استقامت ببسمة و أعينها تلمع، ثم دنت صوبه و بنبرة ملأها الحماسة صاحت
"هذا أنت مجددا !"
رمقها بنظرات متعجبة بينما هي ابتسمت حتى تحولت عيونها لهلال باسم و تابعت مداعبة فروه
"أنت لست كباقي الذئاب أنت أقرب إلى أن تكون كلبا أليفا"
الانزعاج بات جليا على ملامحه بسيب تشبيهها، لكنها لم تلحظ طلائعه التي تغيرت، و استطردت بحماس زائد و ثقة شماء.
"هيا أنت من سوف يرافقني سوف نتبث معا أن سيهون لم يمت كما يزعم الجميع"
لمعت عيناه فرحا ما إن طرقت جملتها مسامعه،
و باشر القفز قربها لتستغرب في البداية لكنها قلدت ذات فعلته و صارت تقفز معه.
و بعدها هما أخذا بخطواتهما اتجاه مختبر البروفيسور سميث لينتظرا بضع دقائق مختبئين خلف الجدار حتى يغادر البروفيسور مختبره الخاص محكما إغلاقه.
حاولت فتحه بعد مغادرته لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع فانتحبت بيأس
" إنه مغلق كيف سوف ندخل"
لمح صاحب الفرو الرمادي أحد مساعدي البروفيسور من بعيد ليتسلل خلفه و يأخذ بطاقته الخاصة من جيب سرواله الخلفي ثم عاد إلى ناريم و سلمها إياها فعلقت مندهشة فعلته.
"عجبا أنت ذكي جدا بالنسبة إلى حيوان !"
فتحت باب المختبر لتدخل بهدوء و يليها الذئب متجها مباشرة لمجموعة من الأدراج المغلقة، لكنه لم يستطع فتحها بسبب شكله الغير آدمي ليتجه صوبها و يدفعها نحو تلك الأدراج.
استغربت في بادئ الأمر و لكنها فهمت غايته بعدها، فتحت أول درج لتجد عددا من الملفات و السجلات الموضوعة بالترتيب.
سحبت أحدها و فتحته ليتسع بؤبؤ عينيها في صدمة
"هاته الفتاة سبق و رأيتها في الغابة"
قلبت ناريم الصفحة الثانية للسجل و باشرت قراءة ما كتب
" كيم أيرين طالبة جامعية
العمر تسعة عشر عاما
فصيلة الدم oh
التجربة الأولى فاشلة
الثانية فاشلة
الثالثة احتمال النجاح من %20 إلى %40 التجربة الرابعة ناجحة"
عكرت ناريم ما بين حاجبيها في عدم استيعاب و أضافت مستفهمة
"لم أفهم شيئا هل كانت تقوم بتجارب أو ما شابه ذلك كما أنني لم أسمع يوما بفصيلة دم تدعى oh"
هز الذئب رأسه نافيا و حدث ذاته
'بل العكس، هي كانت التجربة لذلك تملك قدرات غريبة'
وضعت ناريم السجل فوق الطاولة لتتصفح واحدا آخر، ارتجفت يداها حال رؤيتها لصورة صاحب الملف و صاحت بعيون متوسعة
"إن هذا السجل عن سيهون !"
اتسعت عيون الذئب بدوره و وجه تركيزه لما هي على وشك قراءته
"هو أيضا قام بتجارب لكن تجربة واحدة و قد كانت فاشلة و فصيلة دمهRh Null؟ هل توجد فصائل دم كهذه أصلا؟ تذكرت للتو أني لا أعرف زمرة دم خطيبي"
جفل كلاهما حال سماعهما لصوت الكتروني، يعلن أن الباب سيفتح ليظهر ذاك البروفيسور سميث من خلفه و طلائعه تخيط التجهم على صفحة وجهه.
الطريق إلى حل الأحجية
أنت تقرأ
✔زهو يهش حبا
Fanfictionفي بحار الحب أمواج متضاربة تحاول جذبك للأعماق، إذا تخبط جسدك و قاوم قد يرتطم بالصخور، ستتحقق الأمنية و يطفو الجسد لكنك لا تدري حجم الجروح. هكذا في هذه الرواية حاولا جذب نفسيهما من هذا الحب لكنهما لم يجدا سوى جروحا عميقة فقط!
