باتت الحاء حجرة ضخمة أمام منزلي الروحي،تعيق خروجي وتشوه لي جمال الحديقة الخضراء، ولكن مازلت أسقيها وأعتني بها علها تنفجر، علها تصبح نبعا...
**
إليها:
سلام عليك أيا حائي، لقد مر وقت طويل منذ آخر حديث لنا،أليس كذلك؟
عدت اليوم لأعانقك قبل الرحيل المؤبد، عناقا خاليا من الأشواق والمشاعر فحاء الحجر داخلك أثبتت لي صلابتها وفازت علي أخيرا، أو دعيني أقنعنا بأنها فعلت...
حاءُ روحي ماتت لذا ما عدت أستطيع منحك منها كما اتفقنا مسبقا، فتفهمي رغبتي في الغياب وعانقي الجسد حتى الفناء...وادعي لها إيجاد حاء الحب في بعد آخر، بعد خيالي لا يجيد سكانه سوى الصمت التأمل، الحياة...
***أحببتك يوما بصدق
حاربت بك حتى النهاية
انتصرت، ولكن،
خسرتك حلما
وبضعة أمنيات...
ثم تذكرت بأنك حيّة
وأنك حمامة سلام...
***حاء البدايات أول من يندثر...
سلام للذين أحببتهم عبثا*
-إلى محمود درويش