لفحات الصيف الحارة تضرب وجه أم فنيقية على وشك أن تلد ابنها الغالي فوق صخور كهف مخفي بين تلال بلاد الشام، وأشجار الصنوبر...
هناك يقف أفراد العائلة حول سرير عقلها منتظرين مولودها، وما هي إلا دقائق حتى علت صرخات طفل يشبه الفتيات، فقد كان المولود غريب الجنس! حياة مؤنثة وحب مذكر...
حالم مذكر وحكمة مؤنثة."ما لقبه؟" سأل زوجها بحماسة حرة من قيود العادات، فطفله مميز... مميز جدا!
"حاء سنكتبه حاءا تخطنا حلما حرا حيا في أرواح الناس."
ابتسم الزوج برضى وبدأ ينقش الحاء حرفا يصدره مع إخوته الأبجدية نحو العالم ليفخر به.
وهكذا أيا أصدقاء أنبثقت الحاء من رحم حرب الحزن والحنين إلى مجد غابر.
***إليها:
كل عام وأنت روحي الخضراء، حبي المجهول، أحلامي الطفولية، وصديقتي الأعز...
كل عام وأنت أنا تفخرين بها وتزيدينها حكمة.
كل عام وأنت حالتي وحبري المفضل... والحرف الأجمل والأشمل...كتبت في:19/8
10:13pm
بضع ساعات وتخلقين من جديد!