وسطَ تدريب النَادي هذا اليَوم، كان هنَاك شيء غَير معتاد، حسنا شاشةُ هاتفِي التي لا تتَوقف عن الوَميض ليسَ شيئا غريباً.
نعَم، ففِي هذا الوَقت بالتَحديد، اعلَم من هُو المرسِل، ليسَ غريبا، انمَا الغريب، هو تحديقات الفَريق لهَاتفي بشكل غَير معتَاد.
لم اهتَم للامر في البدَايه، لكنه بدأ يزعِجني لاحقاً، امسَكت بالكره واوقفتهم جميعا، نعم يحق لي فعل ذلك، فأنا كابتن الفَريق بعد كل شيء.
قلت لهم بعَدم رضا:
" مينا، مالذي يحدث؟ لمَ الجميع متَشتت جداً؟ اين تركيزكم؟"
توجَهت نحو هاتفِي الذي يعلو حقيبَتي ورفعته لهم:
" هذا؟ هل اشعارات هاتفي هي ما تسبب لكم هذا التشتت؟ لا اعرف السبب لان هاتفي دائما يومض هكذا ولكن، ان كانت تخبئته سوف تريحكم وتعيد تركيزكم للتدريب فلا مشكله. "
دسسته بداخل الحقيبه وقلت باستطراد:
" هل يوجد اي سبب اخر؟ هل تشعرون بالجوع؟ تريدون استراحه؟ حسنا، لا بأس، استراحه عشر دقائق ثم سنعود للتَدريب، بتركيز اكبَر! "
شددت على اخر حديثي، انا بكل جديه اكره حينما لا يجري التدريب جيدا، لا احَد يتلقى تمريرات الكره بشكل صائب، لا يأخذون التدريب على محمل الجد، وهم ايضا يتحدثون كثيرا، اكثر مما يتدربون هذا اليوم.
استَندت على الجدار وقمت بتعديل حاميه الركبة خاصتي، ارتشفت بعض الماء وتنهدت، كيف وصلت الى هنا حقا..
تناهى الى سمعي حديث يدور بين احَد طلاب السنَة الاولى الجدد، وبين زميلي في ذات السنه، كانا يتحَدثان حولي، لم اقصد استراق السَمع، لكنهما كانا بجانبي على اي حَال.
" هل اكاشي سينباي هكذا دائما؟ اعني عندما يغضب؟"
" اه، اجل، هو مثل والدة الفريق، هادئ دائما ويعتني بنا جيدا، الا انه حينما يغضب، هو يوبخنا حقا، لم يتَغير اطلاقا سوى ان ملامحَه اصبحت اكثَر حزنا، ماه، هذا طبيعي بأي حال."
" حزن؟ طبيعي؟ لا اظن ان الحزن يجب ان يكون طبيعيا سينباي. "
ضحك زميلي بخفَة قبل ان يخبره بالحقيقه التي لم اخبرهم بها، ولم يسألني عنها اعضاء السنَة الجديدة ابداً.
" حسنا، هذا بالنسبَة لك، نحن السينباي نعرف الحقيقه ولهذا اخبرك، كيجي من الطبيعي ان يحزن، انهَا قصَة طويله ولكن مختصرها ان حبيبه بعيد عنه، ياه لقَد كانا رائعين جدا، رومانسيين جدا. "

YOU ARE READING
Welcome Home.
Hayran Kurguحينمَا تعود لكَ قطعه من روحِك، وتفهم بعد حين انك من كان يملك القطعه وان روحك كانت معه. حينما تبدأ برؤية نفسك في المَاضي، وكيفَ انك كنت متردداً، في امر بات الآن شيئا لا ينتَزع منك، تبتَسم وتفهم ان الحيَاة بالتأكيد، تعيدَك لمكَانك الذي بدأت فيه. ون شو...