part|7

8 2 0
                                    

"أصبحت تعود بوقت متأخر هذه الفترة، أريد الجلوس معك قليلاً! أشعر بالوحدة وانت لا تشعر بي!" صرخت ، صرخت لأنني صمتت عدة مرات و أرهقني معاملتك معي.

"لا أريد أن أتحدث ، لماذا لا تفهمي؟"

"أفهم، أعلم كل شئ! فقط أحاول أن نصبح مقربين كما كنا! ولكن انت، لا تحاول! فقط تستمر في البعد."

"إنني مرهق فقط"

"كل يوم؟ و هل عملك أصبح لمدة طويلة هكذا؟!" لم أكن أعلم حينها أن حديثي الذي لا خطأ به سيسبب لي وجع لا استطيع محيه من ذاكرتي..

لأول مرة أتعرض من أهانة و قسوة منك!! أتذكر جيداً ما فعلته بي و كأنه كان أمس!

أمسكت بشعري بقسوة و لم تتركه

" هذا يؤلمني! أتركني هاري!" قلت وأنا أبكي ، أبكي بحرقة

"هذا ما أريده! أن أؤلمكِ!" قلت بجنون ، بحدة و بعنف لا أدري لماذا و لكن كل ما يظهر لي أنك تغيرت

"أتركني، لن أتحدث معك مجدداً"   تركتني وأنت تدفعني إلي الأرض لأقع و أتألم، أتألم بشدة!

كلما أشعر بشئ تأثيره قوي عليّ أذهب إلي مقابر والداي ليس لدي سواهما..

ذهبت بعد فترة، بعد أن زاد إهانته و تعذيبه لي ، ذهبت لهم لأول مرة وانا مجروحة

<<أبنتكما، ابنتكما التي كانت لا تخاف شيئاً، واثقة من نفسها دائما و أبداً ، لم تعد موجودة.. تغيرت! ولكنني تغيرت للأسوأ! بفضل شريك طريقي و حياتي، حبيبي و زوجي! الشخص الذي قلت لكما من قبل أنه هو من سأشعر معه بالأمان و يحميني من قسوة العالم، بل أصبح هو قسوة العالم! أصبح قاسٍ لدرجة لا أستطيع فهمها ، عذابه لي أصبح نفسي و جسدي! داخلي يتألم و جسدي مرهق للغاية. تحولت نظرته البريئة لي ، نظرة الحب و الحنان،  إلي نظرة كلها عنف،قسوة،ندم،حقد و لا أدري لماذا! أحاول أن أقدم له كل ما أملك و لكنه لا يترك فرصة لي! كل ما أتمناه الآن أن أصبح معكما و أرقد بسلام..>>

Unknown|مجهولWhere stories live. Discover now