part|9

14 2 0
                                    

أوهمت نفسي بحديث ليس حقيقي علي الإطلاق. وهم مع شخص مجهول! شخص توفي! ولكنني لم أستطيع أن اعيش بدونه..

أتذكر أخر حديث بيني و بينك..

"سأرحل و ستعيشي حياتك بسعادة و أمان، لا وجود لي بعد الآن!"

"هل ستتركني وحدي؟!"

"مازلتِ تريدي البقاء؟ أي وفاء هذا!"

"وفاء الحب الذي يجعلني أتألم"

"لا يجب أن تتألمي، لم أستطيع المحافظة عليكِ و لم أستطيع أن أعطيكِ الحب الذي تستحقينه!"

"علي الأقل ابق علي اتصال بي!"

"كوني لنفسك عزيزتي، الجميع سيرحل، لا تحبي أحد كي لا تتعرضي لخيبة الأمل! أبقي مع نفسك، أستجمعي شخصيتك القديمة و كوني قوية. سيحبك آلاف من البشر و لكن لا تعطي الآمان لأحدهم."

قلت تلك الكلمات و رحلت..
علمت بعدها أنك توفيت، مُحيت من حياتي كلها!

ولكن..هذا ما ظننته! الحقيقة أنني أوهمت نفسي بأنك مازلت علي قيد الحياة بينما لم يكن لك أي أثر بهذه الحياة..

يوماً ما، علمت أنك لست موجود، قررت الذهاب إلي طبيب نفسي. لم أكن أتخيل أن نهاية حبي لك ستكون هكذا!

مازلت حتي الآن لا أعلم من انتَ، هل انت شخص أحببته و أحبني ؟ أم شخص أتي ليضع الخوف و الألم بقلبي و يذهب؟ أم أنك رجل مجهول ، لا هوية لشخصيتك الممزوجة بالمروءة و اللامبالاة ؟!

الآن، انا جالسة بمقهاك الذي لي به العديد من الذكريات ، أكتب قصتي العجيبة معك! أكتب عن ألم الحب و التضحية بلا مقابل. إنني أكتب عن الشخص المجهول الذي أحببته أكثر مما ينبغي.

السؤال الوحيد الذي أود ان اسأله:
"لماذا أحببتك هكذا؟!"

Unknown|مجهولWhere stories live. Discover now