part|8

11 3 0
                                    

خرجت بمرة من المنزل و ذهبت إلي المقهي، المقهي الذي عدت أن اجلس به و كان من أفضل الأماكن فقط لأنك تتواجد به! ذهبت لأجلس قليلاً و لكن كانت أول مرة بحياتي أشعر بالانزعاج عندما أذهب إلي المقهي..
رأيتك جالس مع فتاة، تنظر إليها بحب! تمسك يديها.. يبدو ان حديثكما لا ملل منه! تألمت..! ليست المرة الأولي التي أتألم بها. و لكن هذه المرة تألمت بشدة! شعرت وكأنك لا تكتفي بي . لا تكتفي بحبنا الذي عشناه.!

ذهبت.. غادرت المكان..غادرت وأنا مكسورة، أشعر و كأنني وحدي بهذا العالم القاس.
..

"مابكِ؟"

"ظننت أنك نسيت أنني موجودة هنا، لم أسمع سؤال منك منذ فترة!"

"ألست أعمل؟ يوجد بعض المشاكل فقط ، تحمليني قليلاً عزيزتي!" قلت وانت تجلس بجانبي

"موعد اليوم كان لطيف صحيح؟"

"أتراقبيني؟"

"لا! فقط أردت أن أذهب إلي المقهي، أردت الخروج من المنزل قليلاً!"

"حسناً، كان موعد عمل"

"أتمسك يداي الشركاء هكذا؟"

"كفي!! تعاتبيني و كأنك ملاك لا تفعلي شئ!"

"نعم! نعم إنني ملاك و لا أفعل شئ، أحترمك رغم أنك لا تستاهل حبي و احترامي لك.."

"أتتحدثي معي هكذا!!" صرخت، أمسكت بذراعي بشدة، كدت أن التصق بالحائط ، ضربتني بكل قوة حتي نُزف الدماء من فمي و أنفي.. أصبح شكلي مرهق للغاية! تركتني و ذهبت ثم توقف و استدرت لي مرة أخري

"ليكن بعلمك! خنتك! نعم، أنا خائن! و ليست هذه المرأة التي رأيتيها أول امرأة! لم أعد أحبك"

من أين أتيت بتلك الكراهية و القسوة؟ لقد رأيت اشياء بك لم استطيع ان اراها بشخص أخر.!

قررت قراري الأخير.. سأمحيك من ذاكرتي و أعيش و كأنك ماعدت موجود بحياتي!

لن تكون حب حياتي، لأن لا يوجد حب يجرح هكذا! حبي لك ماهو إلا خسارة لي.

أكملت طريقي وحدي، كنت معك بنفس المنزل و لكن لم أتحدث معك، يوجد عازل بيني و بينك و لكن للأسف مازال حبي لك بقلبي. حتي بعد ألم قلبي مازال يحبك..

"ألن تتحدثي؟"

"يجب أن تكون أعتدت! أربعة أشهر لا أتحدث معك و لا تهمني! لماذا تسأل الآن؟"

"لأنني مازلت أحبكِ.."

"تحبني؟ نفس الكذبة مرة أخري؟ لست بحاجة لهذا الحب"

"علمت بالفترة الماضية كم انتِ مهمة بالنسبة لي! أرجوكِ سامحيني!"

"بعد خيانتك و عذابك لي؟!"

"فلتعطيني فرصة.."

"من سوء حظي و حسن حظك أنني مازلت أحبك! بل، مازلت أعشقك"

"حبك ليس كاذب بل الأيام هي من جعلتني قاسٍ عليكِ، أصبح الشيطان رفيق دربي و عشقت الشرب و السهر بالحانات، عشقت الخيانة و لذتها اللعينة! حتي أتي اليوم الذي استجمعت به نفسي و قررت العودة للمكان الصحيح، لكِ! للحب الصادق الذي لا يؤلمني بل يعلمني كل ماهو صواب."

ولم أعلم أن كل ما دار بيننا من حديث ما كان إلا وهم أوهمت نفسي به لأعيش حياة سعيدة..

Unknown|مجهولWhere stories live. Discover now