الجزء 01

7K 67 13
                                    

* حلقة واحدة يوميا الساعة 8 مساء *

                   

فتحت نافذه غرفتها استنشقت نسيم الاصيل العليل....... كان الطقس في الخارج يحمل التفاؤل والانشراح...... ابتسمت وهي تعود الي مكتبها اخذت تقلب كتبها تبحث عما يمكنها ان تاخذه ليرافقها في رحلتها...... اشرق وجهها حين وجدت ضالتها وابتسمت في ظفر.... وضعت الكتاب الذي وقع عليه اختيارها في حقيبه يدها وراحت تتفقد محتويات حقيبه يدها كل شي علي مايرام تقريبا.......
فتحت الدرج لتخرج اوراق هويتها وجواز سفرها لكنها توقفت فجاه حين وقعت عيناها علي ظرف في قاع الدرج......
تركت اوراقها جانبا وامتدت يدها في شي من الحنين لتخرج الظرف.......تاملته في حزن وبعد تردد قصير فتحته لتخرج محتوياته وتنشرها علي المكتب امامها....... التمعت العبرات في عينيها خ لتلمس الوجوه التي كانت تبتسم في الصوره......اه ايها الغوالي......
ابتسمت وهي تطالع صوره لوجن وهي تبتسم ببراه طفوليه ولم تتمالك نفسها ان رفعت الصوره الي فمها لتقبلها وتلثمها بشوق.....
تلك الفتاه تركت في حياتها اثرا عظيما.......
مرت خمس سنوات علي تلك الحادثه لكنها لا تزال تزكرها كما لو كانت بالامس..... كانت رفيقه روحها قبل دربها لايزال اثر خنجر وسيف الغدر الذي طعنتهم بها بارزا في قلبها💔💘....
اخذتها الصور الي عالم الذكريات البعيده........
ارتجفت اناملها حين وقعت عيناها علي صوره امجد.......ضمت الصوره الي صدرها وهي تطلق التنهيده وراء الاخري....... لماذا تركتني ياامجد؟ من يساندني الان غيرك؟ من يمسح دمعتي ويطيب خاطري ويدافع عني؟ لقد كنت لي خير اخ.....ولكنني قصرت في حقك كثيرا...... ولا عذر لي في ذلك
اخيرا كانت صوره احمد وهو بيتسم الي العدسه.... بابا احمد، انت ابي الحقيقي الذي شعرت باليتم من بعده..... اشك ان ابا في العالم قد يحب ابناوه كما احببتني.....رحمك الله وطيب مثواك💝.
جمعتها مع صوره وجن واعادتها الي الظرف....وقبل ان تعيدها الي مكانها في الدرج....... عادت لتسحب من الظرف الكبير ظرفا آخر اصغر قليلا....... يحوي مجموعه اخري من الصور....... لم تكن قد نسيتها او سهت عنها......
لكنا كانت تخشي اللقاء مجددا.......
مسحت اصابعها علي المغلف وهي تقراء الكلمات القليله التي كتبت عليه بخط مزخرف.....كانت صوره تخرجها لم تستطيع التخلص منها ابدا........لاتزال تحتفظ بها بين صورها الخاصه والمحببه في درجها المقفل...... وهي تطالع الصوره للمره الثانيه سلام وماهر كانا من في الصوره يبتسمان وسلام يحوط كتف ماهر بيده بينما ماهر يمسك به من وسطه وهي تقف قرب سلام تضع يدها في كتفه وبيدها الاخري تفرد اصابعها لتشكل هذه الحركه✌وهي تبتسم بمرح بينما ووجن تقف  قرب ماهر يضحكون بمرح وهك يقذفون قبعه التخريج عاليا في الهواء.....
كانوا اروع اصدقاء يضربةبهم المثل ولكن الان الفارق بينهم مثل الفارق بين السماء والارض......
عليها ان تحسم امرها بشان زكرياتها، لتعيش حاضرها مطمئنه البال رغم تلك العبرات التي غشت بصرها......اخذت اصابعهة تمزق الصور الي قطع صغيره دون رحمه وتلقي بها الي قاع الدرج.
__________________________________________________

كوني ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن