«بل كان حبه لها كحب الراعب المتبتل صوره العذراء الماثله بين يديه في صومعته يعبدها ولا يتطلع اليها 💔»
__________________________________________________
قالت جملتها لتنزل الدموع بهدو مثل الدماء من رقبتها.....عارفه كويس انها النهايه حتخرج روحها المتعبه من جسدها بعد دقائق.....دقائق فقط وحتغادر الحياه البائسه اللعينه.........
كانت الدماء بتنزل من رقبتها بس قبل ما تتهور اكتر فتح الباب وبعد ثواني كان المقص مرمي علي الارض جنب رجلينها وشعرها وهي بتنظر للزول الواقف قدامها وانفاسه الحاره بالكاد واصلاها صرخ باعلي صوته الهشن مما خلاها ترتجف:دا شنو الناويه تسويه دا ي غبيه
الغضب حياكل صبره لو ما وصل في اللحظه الاخيره لكانت اسي ماتت لا محاله يارب بيكاد يفقد عقله مجرد مايفكر في موتها ماكان متوقع انو ممكن تصل بيها حالتها لدرجه تفكر في الانتحار...انتحار الكلمه بتدور في راسو مرارا وتكرارا عقله شويه وحينفجر من شده الخوف والغضب في نفس الوقت......
رغم انها كانت عارفه انو غاضب حد اللعنه بس كانت بتنظر ليهو بعيون جامده بتتصنع البرود رغم دقات قلبها السريعه هي بتخاف من غضبو الممكن يدفنك حي في اراضيك
صرخ بصوت عاليدوي في جميع انحاء الحمام:جااااوبي
بلعت ريقها بخوفوهي بتناظرو بعيون مظلمه
ما اتكلمت ولا ادت اهتمام لي غضبو وصوتو الخشن الادخل الرعب في قلبها......
امسك بمعصمها بقوه ليخرج تاوه صغير منها....
فك ايدها بعد ماوقفو في وسط الغرفه ادار ظهرو ليها نظرت لي ظهرو الكبيرواكتافه الضخمه وهو خاتي ايدو في خصرو وبيتنفس بصعوبه ثواني مرت حتي ما كان بيفصل بينهم غير انشأت بسيطه......
نظرت لي عيونو الحمراء من شده الغضب بس المره دي ما نزلت راسها زي كل مره قال ببرود وهو بيعاين ليها: م اتصورتا انك ممكن تكوني ضغيفه للدرجه دي
اخدت نفس عميق لتنظر مباشره لي عيونو تبتسم بسخربه: كان لازم تتصور اكتر من كده لي بت فقدت اهم ماعندها خلال ثلاثه شهور اتغيرت حياتها
قالت بنبره هادئه عكس العواصف الجوا قلبها الصغير: تتصور اي شي من بت فقدت حبها....صديقتها....امها...اخوها....نفسها....ثقتها وكل شي بقت ماقادره تتحمل نفسها بقت بتكره نفسها لدرجه مابتتحملها انت ولا بيستوعبها عقلك الصغير
رسمت علي شفتيها ابتسامه مستفذه للراجل الواقف قدامها والغضب وشعور الخذلان قدام البت البتناظرو بنظرات باااارده مميته......
بعد ثواتي اختفت ابتسامتها لما اقترب منها لينظر ليها ويسحبها في حضنو وهوخاتي ايد في موخره رايها وايدو التانيه في خصرها🙊🙈....
عفست ملامحها من حركتو بقت تكرهو هي ما لعبه في يدو وقت ما عايزها يجي يعمل العايزو بقت تقرف منو بقي بالنسبه ليها وحش ما بتطيق لمساتو ليها حتي بتحس وكانو نار وشابه في جسمها اما يقرب منها........
كان حاسي بقبضتها الصغيره وهي بتضربو في صدرو......بعدها عنو وهو بيناظرها بندم غلط لما اتهور في حركتو وقبل مايفتح هشمو وينظق بخرف واحد
قالت بصراخ وهي بتناظرو بعيون دامعه وبحقد نابع من القلب الاسود: اللعنه عليك.....لو تعرف قدر شنو بحتقرك....بكرهك....بكرهك لدرجه ماممكن تتصورها ابدا..... انت في عيني نكره....انت ولا شيء
اما هو فكان بيشتعل الما وغضبا علي كلماتها السامه بس ماف مشكله فهو بيحب كل شي فيها حتي كلماتها اللاذعه..........
مرت ثواني بصمت حتي بدت هي بضرب صدرو الصلب وتلزو لوراء بس هو زي الجبل الشامخ ما اتحرك من مكانو بس بيناظرها ببرود عكس النار الاشتعلت في قلبو:انت السبب......انت كتلتهم رجعهم لي......رجع لي امي سلام عايزه امجد زي م اخدتو.....ا..انت م..مجرم
بعد م تعبت من الضرب من دون جدوي والصراخ متواصل وقعت علي ركبتيها قدام رجلينو وهي بدفن وشها بين يدينها وتبكي بصراخ وبصوت عالي وبطريقه محزنه قالت بصوت مخنوق وكلمات متقاطعه: اللعنه..ع..لي...ك اللعنه....
مسح وشو بايدو ليغمص عيونو بالم فصوت بكائها بيقطع القلوب.....
جلس علي ركبتيه امامها مد يدو بتردظ وختاها في راسها ويحتضنها بقوه اما هي فكانت علي حالها بتبكي بخرقه وشهقات عاليه بتخرج من فمها بالجد تعبت من المقاومه.......
حملها ومشي بيها عالسرير وهي زي الطفله في حضنو وشاده علي قميصو بكت وبكت بطريقه خلت قلبو منهك وبللت كل قميصو
ابتسم لما اتذكر اغنيتها المفضله هي وامجد مسح علي شعرها القصير بهدوء وهو بيردد بصوت شجي وجميل: سانام سانام انتظري يااحلام حتي اغمض عينيا واغفو بسلام.......ساطير ساطير انتظري يا سفينه في سريري الصغير.....مهما فينا سافرت المسافات ومهما طالت الساعات ابحث عنكي فاجدكي في عيني حين اغمضها بالذات.... سانام سانام لاجدكي في المنام ان سرقتكي مني الايام (حانزل ليكم الغنيه)
واخير اسدلت ستار جفونها بتعب وتودع العالم القاسي......
في اللحظه دي اقسم علي اسعادها لوكان الثمن روحه.......
في صباح اليوم التالي........
كانت جالسه في الكنبه وهي بتفكر في حياتها بدون وامهاواهوهة كيف ممكن تعيش حياتها من دونهم ما حتقدرتسمع صوت امهاوهي بتناديها كل صباح ماخيكون هناكحضن دافي من ام حنون رغم العملتو فيها الا انها كانت بالجد في مواقف بتحس بيها امها.......
حياه خاليه من وجود امجدو وهاتراتهم ومشاكلهم ونصايحو الكتيره كانت بتحس انو الكبير ما هي مات في سن صغيره في سن مفروض حاليا يكون بيلعب مع اصحابو وبيتشاكل معاها اتذكرت يوم كانت في المستشفي لما حضنها وهو بيمرر في حمله »بحبك«
عضت علي شفتها وهي بتردد بصوت خافت: وانا كنان بحبك
كل شي اتلاشي الفرح الحب والدفء والحنان....
ختت ايدها في راسها لتخرج دمعه من عيونها الرماديه دمعه نابعه من قلب ينبض بتعب شديد........
في اللحظه دي فتح الباب مسحت دموعها بسرعه والتفتت وراها كانت لميس اغلقت عيونها بالم وهي بتحاول انها ما تبكي تاني.....
جلست لميس جمبها وهي شايله حاجات في ايدها م انتبهت ليها طيف.......مدت لميس ايدها علشان تمسح ليها دموعها........
فتخت طيف عيونها وهي بتناظرها بهدوء لثواني بس سرعان ما بدت بالبكاء وشهقات صغيره بتخرج منها......
ضمتها لميس لحضنها وهي بتربت علي شعرها قالت بهدو وهي بتنظر لامامها بشرود وبنبره حزينه: ابكي حبيبتي ابكي فرغي كل الجواكي فضي كل الفي قلبك م تخلي حاجه
بعدت عنها بعد ما هدات شويه وفرغت كل الفي قلبها من حزن ووجع.......
قالت بهدوء وهي بتمسح دموعها بكف ايدها:انا بالجد مشتاقه ليهم
ناظرتها لميس بحزن قالت بهدوء وهي بتربت علي فخذها:عارفه حبيبتي
بعد مده من الصمت رفعت طيف راسها وهي بتناظر لميس البدت تتكلم وفي صوره في يدها:
قالت لميس وهي بتمد ليها الصوره:اسفه علي تطفلي....لكن دخلتا بيتكم وجبتا ليكي الصوره دي
ناظرتها طيف بعيون دامعه وبعد ثواني مدت ايدها اخدت الصوره نظرت للصوره كانت الصوره ليهاولي امها وامجد يون حفله ميلاد امجد بعيد ميلادو 14 والاخير......
نزلت دمعه من عيونها ووقعت في الصوره......
قالت لنيس بنبره حزينه: اخضرتها ليكي بمساعده سلام كنتا عارفه انك حتحتاجيها
اكملت كلامها بعد ثواني لتقول:سمعتا بانك حاولتي تنتحري
بعد ان سمعت كلامها رفعت راسها وتناظرها بعيون دامعه...
لوت بوزها ببراءه:زعلتا منك....وين مشت طيف الكانت بتعشق الرسم
قالت جملتها لتفتح طيف عيونها علي وسعهم وقبل ما تتكلم سبقتها لميس قائله بهدوء:ما تساليني كيف عرفت......المهم هنا انو تاني ماتفكري بالاستسلام.... عارفه كويس شعورك حاليا.....لاني مثلك تماما واسواء....... بس دا مابيعني انو تتركي الحياه وتستسلمي للحزن وتسمحي ليه انو يرميك في الهاويه.....
خليكي قويه خليكي انثي صامده وليس بقايا انثي صامده......
خليكي صبوره فان الله اذا احب عبدا ابتلاه.... الحياه م بتستاهل قدر دا كلو انتي ببكاكي فاكره انك حترجعيهم لا بالعكس انتي بتوجعيهم وبعذبيهم......
حبيبتي خليكي صامده خليكي انثي صامده ما بتهزها الرياح ولا العواصف خليكي قويه ومثلي القوه وخليها تمثلك وتجسدك ماتسمحي للحزن والالام يتغلبو عليكي حبيبتي خليكي زي ما عهدتك وزي ما كان بيحكي لي عنك سلام دائما خليكي #انثي_قويه
خليكي #انثي_صامده
وانا معاك وسلام وماهر ووجن وامي وكلنا معاك ماتفتكري انو ما عندك زول اذا انا الفايده مني شنو حافضل معاكي لحد اخر لحظه حاكون معاك حتي ولو لي جهنم انا معاك......
معلومه(لميس بت خال ماهر امها وابوها اتوفو في حادث ربتها ام ماهر من لما كانت طفله وبقت اخت ماهر بالرضاعه)
فضلت طيف تناظرها بحزن حاسه بالصدق في كلماتها...كلماتها ظاعبت ثنايا قلبها.....
بعد ثواني رفعت لميس شي من الارض قربها
نظرت طيف لي يد ليزة كانت فيها ادوات الرسم....... التمعت الدموع في عيونها وهي بتشوف فرشاه الرسم الخاصه بيها....
قالت وابتسامه صغيره علي شفتيها وبطريقه دراميه علشان تضحكها وتزرع الامل بقلبها:الطريق امامكي طويل جدا.....عليمي تحقيق حلمكي..... فالعالم ينتظر اشراقك....
*
*
*
نقزت علي صوت سلام بلحه رجوليه نعسه نسبه لانو كان نايم:اسف نمتا شويه
ناظرتو بحزن زهي بتلعن نفسها مئات المرات مستحيل يكون البتفكر فيه صحيح.....
اتمعنتو بهدو ما قادره تشيل عيونها منو نزلت راسها وهمست بهدوء:عايزه ارجع السودان
كلامها وقع فيهو زي الصاقعه قطب حواجبوا باستغراب لي فجاه قررت العوده اكيد في سر كبير وراء قرارها المفاجي دا...........
*
*
*
*
رفع راسو وعاين لي مهند الميت ضحك:مهند
قال جملتو وهو بيصرخ بصوت عالي خلي مهند بيخت ايدو في خشمو وهو بيكتم ضحكاتو مد اصبعو السبابه وهو بياشر علي جرح في وشو وفي ايدو ورجع يضحك تاني ومهند بيخزو بنظراتو:اقول اخسن تنطم ي اهبل
وهو بيضرب علي فخدو وبيضحك قال من بين ضحكاتو:واااااااي لو شفتا شكلك لما سقناك مغني عليك وجسمك كلووو دم والله ضحكتني صحك
مهيد وهو بيصحك ع اسنانو بقوه وبيعاين بعيد وهو بيفكر: دم ابونا م بيروح عالفاضي زي م احمد كتل ابونا كتلناهو هو وكل عيلتو
مهند وهو بيكمل: وزي م احمد كتل كل عيلتنا حنكتل بتوطيف زي ما كتلنا نازيه وامجد
ظهر شبح ابتسامه في ثغر مهيد وهو بؤخت ايدو فيجرح خشمو وبيتحسسو بهدوء: ولازم اخد حقي من ود ال**** الضربني دا👺
مهند:حقك م حنخليهو ي اخوي
عاين لي مهيد الساكت وهو بيفكر رجع بذكرياتو لعشرين سنه مضت
Flash Back:
كان عمرو ثمانيه سنوات هو وتوئمو مهيد طلعو رحله صيد كان الجو حلو جدا ركض علي جهه النهر هو واخوهو مهيد اتحسس المويه الباااارده بايدينو وهو بيعاين لي اخوهو غمض عيونو اما حس بمويه في وشو عاين لي اهوهو ورفع حاجب باستنكار ورشاهو فضلوا يلغبوا بالمويه ويضحكوا بصوت عالي قاطعهم صوت ابوهم وهو بيصرخ جرو بسرعه علي جهه المخيم عاينو لي ابوهم البيتصارع مع راجل وماسكين مسدسين جرو عليهم وهم بيحاولوا يجرو الراجل من ابوهم علا صوت اطلاق ناري وتلطخ وجههما بالدماء
عاينو لملابسهم وشهم الاتلطخوا بالدماء عاينو لي ابوهم الواقع في الارض وسابح في دمو عاين لي مهيد اخوهو اصلا من يومو شهصيتو كانت قويه كان بيعاين للراجل بنظرات ثاقبه ومسك اقرب حجر ليه وفناهو في راسو لحدي م جري حفظ ملامح وشو عن ظهر قلب مانو توامين وحيدين امهم متوفيه ابوهم كان بالنسبه ليهم ام واب خسرو السند وهم في سن صغيره اصبحوا ايتام عاين للدماء الفي ايدهم لعق الدماء وكانها شكلاته وهو بيلخسها وبيتوعد في الراجل القتل ابوهو..........
في ناس بقو ما فاهمين حاجه كيف مهيد م دهل السجن وسلام اشر للشرطين يلا مهند ومعاهو واحد كانو متنكرين في شكل شرطيين علشان لو حصلت اي حاجه وكانو متفقين مع مهيد انو لما يخلص حيصورو طيف وينشرو صورها في مواقع السوشيال ميديا بس الله لطف👐
اما للناس اللان م اكتشفوا مهيد دا منو بتعرفوهو في البارتات الجايه مع انو ذكرناهو قبل كده في واحده من البارتات الفاتت بس يلاااااااااايتبع.....
أنت تقرأ
كوني لي
Fanfiction📝بقلم: ايلاف الطيب من السهل ان تتحول علاقه صداقه الى حب..... ولكن الصعب ان تتحول علاقه حب الى صداقه..... شتان مابين الشيئين.... احبها لدرجه انه ضحي بعمره من اجلها..... احبها رغم انه يعلم انها لا تعطي لوجوده اهميه حتى..... ملكت عرش قلبه وهو يدرك ا...