كوني لي

الجزء 08

استيقظت في فزع وتسارعت دقات قلبها في انفعال عقلها استيقظ، لكنها كانت لاتزال في الظلام، بعد برهه، فتحت عينيها ببط، وحامت نظراتها حولها في ريبه.
رات البياض في كل جانب سقف ابيض، ستائر بيضاء ولحاف ابيض.....استعادت جزء من احساسها بجسدها عرفت انها ممده علي سرير غير سريرها ،في غرفه غير غرفتها....
هل هي بقيه الكابوس؟ لم تستيقظ بعد بالكليه، كانها معلقه بين عالمين...عالم الاحلام وعالم اليقظه....لاتزال تشعر بثقل في راسها...تعجز عن رفعه او تحريك اوصالها..ناهيك عن القيام من مرقدها....اصغت حين وصل الي مسامعها صوت خافت لم تستوعبه في بدايه الامر:
_ ﴿حُمٌ....وَالُكِتْابّ الُمٌبّيّنَ﴾
حولت بصرها اتجاه الصوت عن يمينها...فرات شبحا ابيض...ذا ملامح ضبابيه، لم تكن الروايه واضحه لديها، كل شي غارق في البياض الاحجام تطفو في الفراغ...اشكال ذات حدود هلاميه:
_ ﴿انَا انَزُلُنَاُه فَيَ لُيَلُُه مٌبّارَكُِه انَا كِنَا مٌنَذَرَيَنَ.....فَيَُها يَفَرَقً كِلُ امٌرَ حُكِيَمٌ﴾
لكنها وسط كل هذا الغموض ميزت نبرته الدافئه العميقه:
_﴿ امٌرَ مٌنَ ْعنَدِنَا انَا كِنَا مٌرَسِلُيَنَ......رَحُمٌُه مٌنَ رَبّكِ انَُه ُهوَ الُسِمٌيَْع الُْعلُيَمٌ﴾
عادت لتسدل جفنيها في هدوء وتجمع شتات تركيزها علي الحاسه المتبقيه تلك اللحظه....حاسه السمع وكآن محدثها ادرك مقصدها فقد ارتفع الصوت وازداد وضوحا وقربا....اصغت بكل جوارحها وتابعت النغمه السلسه التي داعبت ثنايا روحها:
_﴿رَبّ الُسِمٌاوَاتْ وَالُارَضُ وَمٌا بّيَنَُهمٌا انَ كِنَتْمٌ مٌوََقًنَيَنَ.......لُا الُُه الُا ُهوَ يَحُيَ وَيَمٌيَتْ رَبّكِمٌ وَرَبّ ابّائكِمٌ الُاوَلُيَنَ﴾
لكن لحظات الحناء تلك لم تدم سوس دقائق معدوده...اذ سرعان ما عادت من جديد في طيات كابوسها.....واختفي الصوت الحاني الزي يربطها بالحياه....

هب سلام من معقده فجاه واقترب من سرير طيف دون ان يتوقف عن الترتيل....راه احمد ينحني الي جانبها ويرفع صوته بالقراءه حملق فيه للحظات، ثم ترك الكتاب الذي بين يديه وانطلق الي خارج الغرفه، لم يكن قد ادرك ما يحصل بالضبط....لكنه اسرع بمناداه الممرضه حين عاد برفقتها. بعد دقيقتين، كان سلام قد عاد الي الجلوس في اطراق هادي، هتف احمد في لهفه:
احمد:تحركت...صح؟
لكن قبل ان يجيبه سلام، قالت الممرضه في خيبه:مازالت غي غيبوبتها للاسف
التفتت الي سلام متسائله:انت واثق من انها اتحركت
غرق سلام في صمت ذاهل...ظل يسترجع ما حصل منذ لحظات قليله ، لا يمكنه يجزم بانها فتحت عينيها ونظرت اليه.....فهو بات يري الكثر من التهيوات منذ مكوثه الي جانبها في المستشفي......يراها في كل مره تبتسم اليه او تناديه، امله ان تفتح عينيها قريبا يجعله يري الخيال حقيقه، لكن شيئا ما جعله يعتقد بان ماحصل هذه المره لم يكن خيالا كانت تسمعه وتنصت اليه، شي ما جعله يقترب منها ويقرا لها لكن ذلك الشي لم يدم سوي ثواني معدوده...فقد بعدها احساسه بوجودها قربه وعاد الفراغ يعم قلبه:
سلام:يمكن، كنت بتخيل!!
قال ذلك في حزن وهو يشيح بوجهه ليمحي دمعه كادت تتجاوز رموشه...كانت تلك حالتها لثلاثه اسابيع، بعد الحادث، منذ ذلك الوقت وهو يتناوب مع احمد الذي يدعي انه والدها...وقص له كل ما حدث. علها تستيقظ في ساعه من ساعات الليل والنهار.
________________________________________________

سلام كان قاعد في الارض ومنزل راسو بياس رفع راسو عاين لي احمد القاعد في كرسي الانتظار بهدوء وهو بيسبح قامو هم الاتنين في نفس الوقت لما شافو الممرضه طلعت من غرفه طيف الليها اكتر من ثلاثه اسابيع داخله في غيبوبه بس اليوم حالتها اضطربت اتخطتهم ومشت سللم خت ايدو في راسو فضل ماشي وجاي قدام غرفه العمليات.....عاين لادكتور الطلع من غرفه العمليات ومشي عليهو بسرعه:
سلام:البشاره يادكتور
الدكتور"وهو بيطلع في قفاذاتو":ما اتخطت مرحله الخطر للاسف خسرت واحده من كلياتها.....محتاجين لي كليه باسرع وقت
احمد:انا ابوها كلياتنا بتكون متطابقه
الدكتور:ما لازم يمكن ما تكون بس لازم نعمل تحاليل
مشو علي جهه غرفه التحاليل بس للاسف كليه احمد ما مطابقه لكليه طيف....
سلام اصر انو يتبرع لو متطابقه المهم عندو طيف......
مشي علي جهه غرفه العمليات عمل التحاليل فضل بره منتظر نتيجه التحليل رفع. اسو لما شاف الدكتور حاي عليهو شد علي قبضتو بقوه خايف ما تكون متوافقه....رخاء علي القبضه بهدوء لما اوما ليهو الطبيب انو الزمر متوافقه
اتجهز ودخلوهو غرفه العمليات الهي فيها كان ممد علي الفراش وتبع المرضي والممرضه بتصلح ليهو في الاجهزه.......عاين ليها كانت نايمه بهدو او كده اقنع نفسو الاجهزه محاوطاها من كل الجهات زي القيود....كان متمعن لي درجه انو نا رمش ولا بعد نظراتو عنها لما الممرضه غرزت الحقنه في شريانو.....وتدريجيا فقد اتصالوا بالحياه
___________________________________________________

فتح عيونو بشويش ناظر ارجاء الغرفه الهو فيها كان بس ما كانت نفس الغرفه الدخلوهو فيها هو وطيف...........عاين للمرضه الجات داخله اتطننت عليهو وكلمتو انو ممكن يطلع اليوم لانو عمليتو كانت ناجحه.......قام بسرعه وهو متجاهل كلام الممرضه مشي علي غرفه طيف ما كانت موجوده هنا روحو طلعت مشي علي الاستقبال وكلموهو انو نقلوها مشي علي غرفه رقم 300 وهو جاري رجلينو جر فتح الباب بهدوء كانت مستلقيه بهدو مشي عليها وهو عاضي علي شفتو السفليه عايز يملي عيونو منها قرب منها فتحت عيونها عاينت ليهو وهي مبتسمه بهدوء اتقدم نحوها بخطوات مبعثره وعيونو غرقانه دموع جلس جمبها كانت ممده في السرير والاجهزه حولينها وكانها قيود ماوعي علي نفسو الا وهو بيحضنها من نصها زي الطفل وهي بتبكي لما بتتنهد من البكاء شد بقوه علي قميصها الطبي تحت نظرات الممرضين النزلوا راسهم باطراق خجل..........
طيف حاوله بقدر الامكان ترفع ايدها علشان تحضن رفيقها بس ما قدرت حاوله بقدر الامكان بس ما نجحت حاوله تحرك رجلها بس نفس السيناريو حاوله اكتر من مره بس برضو ما نجحت..........سلام استغرب لما ما لقي اي ردت فعل من جانب طيف بعد عنها بهدو وهو منزل راسو الظاهر انو انفعل زياده عن اللزوم:اسف
عاين ليها كان وشها مخطوف ولونو احمو بكل ما للكلمه من معني......
نادي الممرضات واحده من الممرضات مسكتو طلعتو بره وجرت تنادي الدكتور.....
ماكان فاهم حاجه بس فجاه سمع صوت صراخ من غرفه طيف مشي علي جهه غرفتا فتح الباب كانت راقده وبتبكي بطريقه هستيريا حتي الممرضات ما قدرو بهدوها مسي عليها بسرعه بس اعترضوا الدكتور وطلعوا بره بس قبل ما يقول لي حرف بادر الطبيب والقي قنبلتوا: طيف اتعرضت لشلل كلي يا سلام......ولازم تسافر غلشان تتعالج خلال يومين بالضبط انتو كفروض تسافروا لانو التاخير مافي صالحكم
________________________________________________________

في جانب ناس وجن كانت قاعده مع ماهر في مكانهم المعتاد شغاله بتلفونها وما معطيه اهتمام لي ماهر البيرطن قدامها ليهو تكتر من ساعتين:
ماهر:لا بالجد ناس سلام وطيف ديل ثلاث اسابيع سلام البيت زاتو بقي ما بيجي لما اسال هالتي نازيه تقول لي ماعي بت اسمها طيف اناي ماعارفاها وين؟؟؟؟؟
وجن"وهي بتضرب التلفون في الطاوله بقوه وبصوت عالي":وانا مالي ومالها ان شاء تموت تتحرق مالي ومالها ياخ وانت لي بتسال منها مرتك اختك حبي....
بس وقفت لما شافت سلام الجاي عليهم بسرعه وقفت علي حيلها وهي بتناظرو وعيونها مليانه دموع ماهر قبل وراهو لما لاحظ لي نظرات وجن بس ماهي الا ثواني معدوده من لحظه التفت حتي حس ببوكس لما بدا يرعف ونزل فيهو ضرب بطريقه وحشيه لاب الحدود الا حجزوهم الطلاب ماهر ملامح وشو لما ما ظاهره وهو بيكرر في سوالوا ياود مالك
سلام اتفك من الولد الماسكو ومشي علي جهه ماهر ضربو بوكس فس بطنو واحد تاني وشو مسك ياقه قميصو وهو بيكرر في جمله معينه﴿لي تعمل كده في طيف لي﴾
وجن جات جاريه عليهو لزتو من ماهر ودفشتو بعيد:انت متخلف تجي داخل علينا كده ما غلط منك كده
سلام:غلط هههه انتي اخر من ياحدث عن الغلط ياخاينه
ماحس الا بكف ثلاثي الابعاد من وجن.....اتجاهلها ومشي عليماهر اللسه تحت وقع الصدمه مسكوا من ياقتو وقال بنبره مليئه بالكره:لي عملتا كده......لي عملتا كده بطيف ياماعر طيف بتحبك وبتموت فيك وخطيبتك الحقيره عارفه كل شي👿👿

سلام كان صح في حاجه واحده انو هو الوحيد الحيطلع من الحرب دي الخسران وحيخسر كل شئ كان مهما كان حيكون خسران يا اما
_ حبو
_اخوه
بس هو حاليا خسر الاتنين💔
______________________________________________________

طيف كانت جالسه في غرفتها في الكرسي المتنقل وهي بتناظر من النافذه انتشلها من افكارها صوت فتح الباب حست بزول قرب منها ووقف قدامها قعد في الكرسي المقابل ليها عرفتها من عطرها:
_ بتكرهيني؟؟؟
طيف:ماف بت بتكره امها
نازيه:الف مره قلتا ليك انا ما امك مابتفهمي
طيف:كان ما امي الجابك شنو!!!!!
نازيه لقت انو ماف طريقه لي انها تستمر وطيف مسافره بكره لعمليتها ويمكن تاني ما تقابلها اتنهدت قبل ماتقول:طيف انا غلطت اما اتزوجت ابوك ويمكن كانت اكبر غلطه بحياتي ماكنت اتوقع اني غبيه وساذجه وبسهوله يضحك علي احمد سكتت لثواني وبحسره طيف لاتلوميني الايام الماضيه راحت وانطوت بس رح تظلين انتي العلامه الحتذكرني بغبائي وسذاجتي انا لما اشوفك اكره نفسي و اتذكر غبائي
عاينت لي طيف الكانت صاده للجهه التانيه:
امممممم بمكن لو ما كنتي تشبهي ابوك يمكن اقدر اتقبلك بس المشكله انك تشبهي اكره مخلوق علي قلبي فصعب اتقبلك.........هربت من اهلي واتزوجت من احمد ابوك بالسر بعد قصه حب وكنتي انتي ثمرتها بس اكتشفت انو كان بيخدعني....وبعد ما انجبتك وكملت العده طلقني ورماني بره البيت وانتي ماكنتي تامه نص سنه مشيت لعند اهلي كانو حيطردوني عشت ثلاثه سنوات بالملحق وكنتي انتي السبب لانو لولا وجودك كانو اهلي اتقبلوني كنت صبيه عمري 21 جدي عرض علي عرض انو يزوجني من ابن عمي عبد الله فورا وافقت وعيشه الملحق طقت فيني عرق كان شرطو انو اتخلي عنك تركتك عند اهلي لحد ما كملتي ال10 سنوات وماقدروا يتحملوك فرموكي عندي كنت وقتها انجبت امجد زهره حياتي
بلعت غصتها طيف وهي تسمع كلامها الحار لو ما جات كان احسن اخذت نفس وهي لازالت علي وضعيتها وبهدوء اتكلمت عكس البركان الداخلها:لي كذبتي علي في الملحق وقلتي انز ابوي ميت....وبصوت متدحرج ظن البكاء....لي اه جاوبي
انصدمت نازيه من سوالها ما اتوقعت ريم تتذكر هذا الكلام: اممممممم كنت مفكره انك رح تعيشي عندي وما كنتا عايزاكي تتعلقي ويكون عندك اب زي احمد
سالتها طيف وهي ما زالت علي نفس وضعيتها وبصوت يكتم العبرات:ليه تركتيني؟؟؟......كنا عايشين مع بعض ومبسوطين ليه تخليتي عني؟؟؟
عضت علي شفتها ودموعها تنزل بهدوء

اخدت نازيه نفس عميق وهي تتذكر الماضي:طيف وقتها انا كنتا صغيره وبعز شبابي انحبست 3 سنوات بالملحف وطق كبدي من القعده وانا جالسه وحدي والما جاء جدي وعرض هلي الزواج من ود عمي بشرط اني اتخلي عنك شن كنتي تنتظرين مني.
كملت كلامها وهي تلعب بذبلتها: اممممم كانت فرصه كبيره لي اخرج من السجن الكنت عايشه فيه واعيش حياتي وخاصه بعد ما سمعت انو ابوك انسجن
قاطعتها طيف وهي بنفس الوضعيه واتكلمت بانكسار طعون تحسها بداخلها: وانا ما فكرتي فيني؟؟؟
وبنبره اليمه تعبر عن شده المها:ماكنتي كده لما كنا بالملحق كنتي البلسم البيداوي حروحي رغم اني كنت مسجونه معك بالملحق بس كنت احس بطعم الحياه بوجودك جنبي يكفيني ما اتوقعتك تتخلي عني!!!!!
تنهدت طيف بهدو بعكس النار اللي تحسها بجوفها:طول الفتره الماضيه وانا اتحراك والشوق بداخلي ينفجر ما كنتا اتوقع من الغدر وعلي طول اخت ليك اعذار واهيه وادافع عنك.......تتكرين لما اهلك رموني عليكي اول نا شفتك ركضت لحضنك اللي اتحرمت منه سنوات حضنتك وانا ابكي سنوات الحرمان والبعد عنك....سنوات الالم والضياع والتشتت سنوات القهر والظلم اختضنتك حتي تلملمي شتاتي وتكون اخر مرحله بشتاتي حضنتك حتي تلملمي جروحي بس ما اتوقعت اني تكون منبوذه ختي عندك "وبنبره منكسره"
بتعرفي معني النبذ بتعرفي معني تعيشي عند ناس كلهم ينبذوك وكانك نكره شي قذر
سكتت لثواني خانتها الكلمات مافي كلمات تغبر عن معاناتها وبغصه:ما كنت اتوقع انك مثل احمد تكرهيني وتنبذيني والسبب بمعاناتي انتي (هي فاكره انو احمد بيكرها لانو خطفها بس العكس هو الصحيح)
انا اتعذبت بسببك انتي ولما ركضت لحضنك باول لقاء كنت انتظر هالحضن الينسيني كل معاناتي بس للاسف مالقيت سوي حضن بارد خالي من المشاعر ماحسيت بمشاعرك اتجاهي بس مع ذالك كذبت احاسيسي. مشاعري ومع ذلك ختيت ليك اعذار واهيه اقنع نفسي بيها....حسيت في حاجز كبير بينا وانتي الوضعتيه حاولت باقصي جهدي اهدمو واقرب منك بس ماكنت اشوف منك سوي الصد والهرب........
كنت اناظر اهتمامك بامجد وفرحتك بيه ولهفتك عليه كنت انتظرمنك تنصحيني مثلك مثل الامهات تسالني عني وعن اخباري تجلسي معاي وتشةفي الناقصني شنو ومع ذالك كنت اعزرك انك مشغوله بتربيه امجد لاهر لحظاتوانا اخت ليك اعذار واهيه...
خانتها شهقه طلعت: ما كنت اتوقع انك تكرهيني يانازيه ما اتوقعت
زبصوت مبحوح:وين اروح انتي تكرهيني واحمد يكرهني ماحد يبغاني ويحبني.......
سكتت لثواني اخذت نفس:كنت دائما احصل ضرب من عبد الله والسبب اني كنت ادافع عنك جسمي كان ازرق واحمر من الضرب وللان في بعض العلامات البسيطه ياما نمت ودموعي في خدودي من الالم والوجع كان انيني يرجع لي ماف احد يكفكف دمعتي ويمسح علي راسي ماكنت اشوف الا الخيبه وياليتك تستاهلين........كنت افمر اهرب من بيت الجد واجي عندك بس كانت المشكلهم ماكنت اعرف بيتك.......
بتذكر لما اتشاكلت مع جدي علشان يوديني ليك تعرفين وين رماني.....
وبصوت مهتز مبحوح متعب:بدار الايتام سفتي حظي امي وابوي عايشين واسكن بدار الايتام.......بعدها اخدني خالي عاصم وعشت معه احلي ايامي بس للاسف فتره قصيره ورجعت اعيش عند جدي وبعد فتره جدي رماني عليكم......
ما اعرف مين حياخدني بعد ماترموني المره الجايه......
وبصوت مخنوق مو قادره تعبر عن البداخلها:كنت اتناسي نظراتك البارده وجفاك معي واقنع نفسي تكفيني بس سوفتك قدامي بعافيه وصحه كنت ارسم طموح عالي وادرس علشان اكون نفسي واجي عندك درست واتفوقت علشانك انتي
رفعت راسها وناظرت امها وعيونها ذبلانه:خلاص مافي شي يستحق اني اقري علشانو واتفوق الكنت اسعي خلفه حتي اسعدو ادرس حتي ارفع راسو بتفوقي اكتشفت حقيقته
ناظرتها بحزم:صحيح كنت مغفله وغبيه لما اشوفك روحي تقفذ واتلهف لشوفتك واحوم بالمنطقه الانتي جالسه فيها كنت علي امل اني اشوف نظره غلاه او حب منك كنت اغليك واحبك اكتر من نفسي......كنت انتظر منك تغمريني بخبك واهتمامك في
وبصوت مهزوز: اسفه يانازيه لاني ضايقتك باهتمامي وملاحقتي لك بس اوعدك "وبغصه"من الروم ماحاضايقك او اهتم لوجودك
قالت وانفها احمر وعيونها حمر من البكاء وبشراسه:لاني اكرهك امرهك ولحظ اخر يوم بحياتي حافضل اكرهك وما يشرفني تكوني امي لانو ما عندي ولا ام ولا اب

كانت نازيه جالسه عالسرير ومتفاجئه من طيف وحاسه بالذنب لانها كسرت قلب طيف وهي السبب....اخدت نفس وهب تقنع تفسها انوم ليها دخل تمشي تحاسب ابوها لانو هو السبب وهي مالها دخل وقامت طلعت من الغرفه وما انتبهت لي سلام الواقف وراء الباب ما منتاسيه بنت كسرتها وحطمتها وخلت حياتها بدون معني اهم شي حياتها كانت نازيه بقمه الانانيه علي الرغم انها ماكانت كده بس الخلاها تعمل كده شنو وخلاها تكسر قلب الواحد بدون ماتهتم حتي لو كانت بنتها المن لحمها ودمها........
طيف فضلت تبكي ودموعها بتنزل بغزاره غمضتةعيونها لما حست بزول نسكها من كتفها وهي لسه جالسه في كرسيها واحتضنها عرفت. انو سلام قعد علي مستواها وحضنها كانت حاسه بدموعو في كتفها دليل علي انو سمع كل شي حصل كانت سامعه اصوات شهقاتو العاليه ونحيبو وهو بيردد كلمه:انا معاك ما تخافي...ياقلبي الوسط.....بحبك ياطيف ومستحيل اتخلي عنك لو مهما حصل بحبك ولاخر لحظه حافضل احبك
خانته شهقه طلعت:بحبك ياقلبي الوسط ياروحي حاكون معاك

يتبع.....