٢٤

19.3K 432 0
                                    

اسفة علي التاخير
الفصل الرابع والعشرون (نقطة وبداية)
خرج جاسر من غرفة حياة وهو يشعر بسعاده حقيقية تلك الفتاة التي احتلت كيانه واستولت عليه غيرته روضت الوحش
اهتز هاتفه في جيبه يعلن عن مكالمه
تناول الهاتف واردف/عملت اللي قولتلك عليه
انتظر رده ثم اردف/طيب تمام وشوف الموضوع التاني ومش عايز اخطاء
ثم اغلق الهاتف
‏***************
بعد مرور وقت
اجتمع كلا من جاسر وحياة علي السفره لتناول الغداء
اردف جاسر ونظراته مصوبه نحو عينيها حياة/حياة احنا عايزين نبدا من جديد
عقدت حاجبيها بتساؤل واردفت/مش فاهمه قصدك ايه
جاسر بجدية/احنا اتقابلنا في ظروف مش كويسه خالص عايزين بداية جديده صفحه بيضه يعني
تركت حياة ملعقتها واردفت بجديه مصطنعه/طيب يا جاسر بيه ممكن تحكيلي عن نفسك وامبراطوريتك
اعتدل في جلسته واردف بجدية/طيب يا حياة هانم عايزه تعرفي ايه بالظبط حياة/كل حاجه عنك
جاسر/طيب يا ستي اسمي جاسر مجدي الانصار... قاطعته قائله بمرح/ايه يا عمنا انا عارفه اسمك علي فكره نظر لها بدهشه ثم اردف/أنا يتقالي عمنا انا اومات بتاكيد ثم اردفت/ومقولش ليه يعني جاسر/ماشي يا لمضه انا دخلت كليه اداره اعمال ومسكت مجموعه الشركات بعد ما والدي اتوفي
حياة/وايه هي الشركات دي
جاسر/في مجموعه شركات الانصاري للاستيراد والتصدير وفيه للادوية وفيه للمقاولات
قاطعته حياة قائله/ايه حيلك ايه ده كله
جاسر بمرح/خمسه في عينك انتي هتحسدي ولا ايه
حياة بحنق/علي فكره انا مش بحسد خالص
ثم تابعت/طيب كويس عشان لما ادخل صيدله اشتغل معاك
جاسر/ومين قالك اني هشغلك
حياة باعتراض/هتشغلني
جاسر ببرود/لا
حياة/هتشغلني
جاسر/قولتلك لاء
وقفت من مكانها ثم اردفت/طيب
ثم امسك بحبة طماطم والقتها بوجهه
انتصب من مكانه بصدمه ثم اردف/انتي قد اللي عملتيه ده
اردفت بمرح/ولو مكنتش قده عملتها ليه ثم اخرجت له لسانها وهرولت تركض الي الحديقه وهو يركض ورائها وصوت ضحكاتها تعلو المكان
اردفت بصوت متقطع/خلاص يا جاسر خلاص بقي
جاسر وهو يركض ورائها/مش هسيبك هندمك علي اللي عملتيه ده
وصلت الي مكان كثيف الاشجار ركض وراء شجره واحتمت بها
جاسر وهو يبحث عنها/اطلعي يا حياة مش هيفيدك بحاجه انك تستخبي
ثم تابع/اطلعي احسنلك انا كده كده هجيبك
كانت هي تقف خلف الشجره تضع يدها علي فمها تحاول بقدر المستطاع ان تكتم ضحكاتها
نظر لمكانه بحذر وجدته
يعيطيها ظهره ويبحث عنها
تسللت علي اطراف اصابعها ثم انقضت علي ظهره تفاجا من فعلتها واردف بدهشه/بتعملي ايه يا مجنونه
حياة وهي مازالت متشبثه برقبته/عايز تضربني ها وانا مش هسيبك تضربني جاسر بخبث/استحملي اللي يجرالك بقي
ثم فجاه ظل يركض في كل ارجاء الحديقه وهو يحاول ان يسقطها وسط صراخها وضحكاتها العالية في جو جديد لم يدخل قصر الانصاري من قبل ولكن ادخلت تلك الصغيره الفرحه فيه

‏**************************
في منزل سالي
كانت تحادث حازم علي الهاتف ويبدو علي وجهها الضيق الشديد
اردفت وهي تزفر بضيق/وبعدين بقي يا حازم قولت بعد الخطوبة ومعملتش حاجه
حازم بمكر/الصبر بس ده انا مظبط خطه مش هتفشل ابدا
سالي/اما نشوف تخيل دي مايا قالت انه بيحبها انت عارف يعني ايه هيضيع مني بثروته
حازم/ودي نقطه مهمه في صالحنا انه بيحبها
سالي بتحذير/بس خلي بالك جاسر مش سهل
اوما بضيق واردف/عارف عارف ولازم تنجح والا الكبير هيبهدلنا ودلوقتي سيبيني عندي مشوار مهم
سالي/وايه هو المشوار
حازم/رايح اسلم علي مايا
سالي بخبث/تسلم عليها برضه يلا باي
اغلقت هاتفها واردفت/ابتدا العد التنازلي لنهايتك يا حياة
‏*****************************
في قصر الانصاري
كان صوت ضحاتهم يعلو المكان انه سعيد جدا بفرحتها ونغمات ضحكاتها التي تطرب اذنه لها تلك الجنية الصغيره التي استولت علي عقله
تعثر هو اثناء ركض حاول قدر المستطاع ان يحافظ علي توازنه ولكن لم يستطع فسقط علي الارض وهي اسفله
ظل يتبادلون النظرات نظرات العشق الصريح كل منهما غارق في بحور عين الاخر فكان هو غارق في بحر روماديتها بينهما هي في بحور عسله الصافي
دفعته حياة ووقفت بتوتر وقد اكتسي بوجهها بحمره الخجل واردفت بتعلثم/ا..اانا ههروح اوضتي
اوما لها براسه وظل يراقبها حتي اختفت عن نظره
تنهد طويلا واردف/هتعملي فيا ايه تاني يا حياة
ثم دلف الي الداخل وتفكيره مازال معلق بها
‏**************************
في القرية
دلفت سهيلة الي داخل منزل حياة وجدت والدها ووالدتها جالسين
اردفت هي/فين مليكة يا طنط
مريم/راحت بيت جوزها يا بنتي هي هتفضل قاعده هنا لحد امتي
سهيله/طيب مفيش خبر عن حياة
انتفض والد حياة من مكانه ثم اردف بعصبيه/ماتجبيش سيره حياة تاني حياة ماتت مفهوم
سهيله باستغراب/ليه في حاجه حصلت
سليم/من غير ليه اللي ااقوله يتنفذ واسمعي الكلام من سكات
ثم دلف الي الداخل بعصبيه شديده
نظرت باستغراب لمريم ثم اردفت/في حاجه حصلت يا طنط
مريم بحزن/مفيش حاجه يا سهيله روحي انتي
اومات براسها وخرجت من المنزل
‏*************************
في فيلا الشافعي
كانت مايا جالسه تتابع التلفاز ولكن عقلها شارد لا تعرف لما تشعر بانها ارتكبت خطا بخطوبتها من حازم تشعر بتغيره وانه يفكر بشئ دائما ويعاملها ببرود
ولا يهتم بها منذ خطبتها
وتذكرت سؤال جاسر الغريب لما يقول لي ذلك بالتاكيد يعلم شئ
قاطع شروده صوت دق علي الباب توجهت نحوه فلقد اعطت لكل الخدم اجازه اليوم لتنعم ببعض الهدوء
فتحت الباب وجدته امامها وعلي ثغره ابتسامه غريبه شعرت بالرعب منها
اردفت باستغراب/حازم؟؟......
يتبع.......
اكتر مشهد رومانسي؟
اكتر مشهد حزين؟؟
حازم عند مايا ليه؟
وهيعمل ايه؟؟
— ‏مع ‏‎Menna Mamdouh‎‏.‏

عشق منتقم  للجميله منه ممدوح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن