٣٠

20.2K 444 6
                                    

الفصل الثلاثون والاخير(اعتراف بطريقة خاصة)
في قصر الانصاري
كانت حياة مازالت واقفه وهي تضع يديها في خصرها وتنظر له بتهكن واردفت/كنت بتقول مين بقي خطافة الرجاله
اقترب منها بشدة حتي اصبح امامها نظر لعينيها الساحرة مباشرة واردف بخبث/انت خدتي عليا اوي يا مدام الانصاري
ابتلعت لعابها بتوتر من قربه واردفت بتعلثم/ا..ايوه م.انت بتقول.خ.خطافة الرجاله
جاسر بمكر/وانا مالي هي اللي قالت كده
استعادت عنادها واردفت بغيره/اه وانت بقي خلتها تقول الكلام ده براحتها بدل ماتديها بالقلم علي وشها
جاسر/صدقيني عملتها وجرجرتها من شعرها كمان
ثم تابع بوله وهو يغرق في بحور عينيها الرمادية/وكل ده عشان خاطرك
تقسم ان قلبها من شده ضرباته المضطربة كاد ان يقفز من بين ضلوعها من حديثه ونبرة الحب التي تفيض بها
ابتعدت عنه بتوتر ثم قالت/ط..طيب اانا هطلع اانام عشان تعبت
قهقه بشده علي خجلها وسط نظراتها الحانقه
دبدت قدميها بغيظ طفولي واردفت/طيب انت بتضحك علي ايه دلوقتي
كبت ضحكاته بصعوبة واردف/ولا حاجه اطلعي انت
التفت بضيق ثم صعدت درجتين من السلم ولكن توقفت عندما اردف بجدية/ااه جهزي نفسك عشان هنسافر بكرا الصبح
استدارت له واردفت باستغراب/هنسافر فين
جاسر/مفاجاة
حياة بالحاح/هنسافر فين بجد يا جاسر
جاسر ببرود/قولت مفاجاة واسكتي عشان مالغيهاش خالص
حياة/طيب والمدرسة
جاسر/خدتلك اجازه يلا اطلعي جهزي نفسك
زفرت بحنق واردفت بهمس طفولي/اووووف غلس
جاسر/سمعتك علي فكره وهاجي اعلقك من لسانك لو مطلعتيش
ما ان سمعت جملته حتي ركضت للاعلي الي غرفتها
وسط نظراته التي تتبعها الي ان صعدت للاعلي
وضع يده في جيبه واردف/ودي بداية جديده
*************************************
في اليوم التالي
في المحكمة
صدع صوت القاضي وهو يقول/حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم حازم سليم بالسجن 15 سنة مع الشغل والنفاذ
وعلي المتهمة سالي مهدي البدراوي بالسجن لمده7سنوات
ثم
طرق بمطرقته واردف/رفعت الجلسة
صرخت سالي باعلي صوتها وهي تقول/والله ماهيبك يا حياة مش هسيبك تتهني ابدا في حياتك
رمقها حازم بسخرية واردف/مش لما نخرج من هنا الاول
ثم جاء العساكر واخذوهم ليتوجهو الي السجن
واخيرا قد انتهت بؤرة الشر التي كانت تهدد حياة جاسر وحياة ولكن هل ذات يوم ستعود تلك البؤرة ام اختفت للابد؟؟
***************************************
في قصر الانصاري
كانت حياة تجهز حقائبها للسفر للمكان المجهول الذي لا يريد جاسر اخبارها به ولكن في نفس الوقت هي ليست قلقه منه..تشعر بالامان معه اكثر من اي شخص عرفته في حياتها..تري ماهي المفاجاة التي يحضرها لها...جاسر شخص ملئ بالمفاجات والغموض وكلما استطاعت فك شفرة من غموضه تجد شفرات اكثر تعقيدا من ذي قبل..لا يهمها كل تلك الافكار..لكن ما يهمها هي حياتها القادمة معه!!
قطع سيل افكارها التي تعصف براسها وجود طرقات علي الباب
توجهت نحوه وفتحته وجدتها زهرة
زهرة/حياة هانم جاسر بيه مستنيكي تحت
حياة/طيب والشنط
زهرة/هيطلع حد ينزلهم لما تخرجي
اومات لها براسها ثم التقطت حقيبتها اليدوية وتوجهت الي الاسفل ومنها الي السياره
وجدته جالس يرتدي تيشرت انيق ويتصفح هاتفه وعلي مقدمة راسه نظارة شمس
ظلت واقفه تطالعه بوله وحب ولكن ايقظها حديثه الساخر وهو يقول/لو خلصتي تامل اركبي عشان اتاخرنا
صعدت بسرعه للسيارة وقد اكتسي وجهها بحمرة الخجل
تاملها قليلا ثم قاد سيارته متجها للمطار
*********************************
بعد وقت قصير
وصلو الي وجهتهم...ترجلا معا من السياره ثم توجهوا الي الداخل
وقفت تطالع الطائره التي امامها بدهشة كبيره فهذه اول مره لها تري طائرة او تسافر بها
سحبها من يدها وصعدا معا اليها
ولكن ما ادهشها عندما وجدت الطائره فارغه تماما من الناس
عقدت حاجبيها باستغراب واردفت/ايه ده فين الناس
رمقها بثقه ثم اردف/مش عيب عليكي لما جاسر الانصاري يركب طيارة عادية..دي طيارة خاصة بعيله الانصاري وبس
هتفت بضيق/بطل غرور
جاسر بهدوء/هقولهالك تاني مش غرور علي قد اما هو ثقه
جلسا علي احدي المقاعد الموجوده وقاما بربط حزام الامان
حياة/طيب احنا رايحيين فين
جاسر ببرود/قلولتلك مفاجاة
ثم امسك بالاب توب الخاص به واخذ يتابع عمله
اما هي فظلت تراقب الغيوم بفرحه حتي غلبها سلطان النوم
*********************************************
بعد مرور عدة ساعات
تافافت بضيق من ذلك الصوت الذي يعيق احلامها الجميله
حياة وهي مازالت نائمه/ايه يا ماما سيبيني شوية
قهقه علي حديثه واردف/ماما مين يا حياة انا جاسر
ادرك انه صوته ليس صوت والدتها..جاسر انه هو..ولكن ماذا يفعل في غرفتها علي ما تظن
انتفضت بصدمه واردفت/بتعمل ايه في اوضتي
التفتت حولها وجدت نفسها في الطائرة...حمحمت بحرج واردفت/اسفه نسيت
جاسر/مفيش مشكلة
ثم تابع/يلا احنا وصلنا
نزلا من الطائرة وقام هو باجراءات الخروج ثم خرجا من المطار ومازالت هي لا تعلم اين هي
ما ان خرجت حتي توسعت عينيها بصدمه..ايمكن..هل هذه هي الدوله التي تشاهدها في التلفاز...نعم انها هي كانت تشعر انها تعرف تلك اللغه التي علي اللافتات
قرا هو افكارها فاردف/ايوه احنا في تركيا
نظرت له بصدمة واردفت/ازاي
جاسر/عرفت انك نفسك تسافريها اوي من الاكونت بتاعك اللي علي الفيس كله بوستات انك عايزه تروحيها ..مفاجاة حلو..
لم يكمل كلامه حتي ركضت اليه وضمته وهي تقفز بحماس وتقول/شكرا شكرا شكرا
ابتعدت عنه واردفت/مش عارف انا مبسوطة قد ايه
جاسر بحب/وهو ده اللي انا عايزه
ثم قام بسحبها من يدها واردف/يلا مش عايزه تشوفي البلد
حياة وهي تقفز بحماس/حتة حتة
قاما بالتجول في كل شبر من مدينة اسطنبول الحمراء تلك المدينة الجميله وكلما ذهبا لمكان يلتقطوا العديد من الصور معا
ليس العديد بل الكثير والكثير من الصور في كل مكان حتي تعبت اقدامهم من السير لانهم تقريبا تجولوا في اسطنبول كلها حتي غربت الشمس
جاسر بتعب من كثرة السير/اااه كفاية يا مفترية يلا بقي نروح الفندق عشان في مفاجاة تانية
حياة/في مفاجاة تانية
جاسر /اه ودي هتبقي احلي مفاجاة
******************************
بعد مرور وقت قصير
وصلا الي الفندق
اعطاها جاسر مفتاح غرفتها واشار الي احدي الغرف ثم اردف/دي اوضتك
ثم اشار لغرفة بجانبها/وانا هبقي هنا..في صندوق جوه البسي اللي فيه و8 بالظبط تخرجي تمام
حياة/اوك
ثم دلفت الي غرفتها وجدت صندوق كبير من اللون الاحمر توجهت نحوه وبمجرد ان فتحته ادمعت عينيها من الفرحه
وجدت بداخله فستان من اللون الفضي وغطاء للراس من نفس النوع وحذاء ذو كعب عالي من اللون الاسود حتي اكسسوارات الفستان لم ينساه
اخذت دوش وارتدت الفستان ووضعت القليل جدا من مساحيق التجميل استعدادا لتلك المفاجاة التي يتحدث عنها
نظرت الي الساعه وجدتها الثامنة ودقيقتين
خرجت من الغرفة ونزلت الي الاسفل وجدت سياره سوداء فخمه امام الباب وهو يتكئ عليها يرتدي بذلة انيقه
قام بضم شفتاه واطلق صافره ثم اردف/ايه الحلاوة دي
وقفت امامه واردفت بخجل/شكرا
فتح بابا السياره ثم قال/اتفضلي
دخلت الي السياره ثم التف وصعد ايضا بجانبها ثم قام بتشغيل السياره متجها بها الي مكان مجهول
حياة/هنروح فين بقي
جاسر/مفاجاة
************************
بعد مرور وقت
وصل الي مكان لا يوجد به اي شخص مطل علي البحر ترجل من السياره ثم توجه ناحية بابها وقام بفتحه واردف/اتفضلي يا سنيوريتا
ترجلت من السيارة وامسكت بيده ثم توجها الي ناحية البحر
وقفا امامه فاردفت حياة باستغراب/احنا بنعمل ايه هنا
جاسر وهو ينر الي عينيها مباشرة/جايين نحط النقط علي الحروف ونبدا حياة جديده....حياة انتي غيرتيني وكسرتي الحجر اللي جوايا خليتيني علي طول بفكر فيكي دايما في بالي..قوليلي انتي عملتي فيا ايه
نظرت له بعيني متلالاة بالدموع ولم ترد عليه
نظرت الي السماء تجاه تلك الالعاب النارية التي ظهرت اتسعت عينيها عندما وجدت حرفG اولا ثم ال H في السماء وبعدها علامه قلب
ادار وجهها اليه واردف بعينين تفيض عشقا ونبره صوت يغلب عليها الحب/ودلوقتي اقدر اقول
لو كان الحب حياة فانت حياتي
نظرت له بدهشه من كلامه واردفت/جاس...
قاطعها وهو يضع سبابته علي شفتيها واردف/هششش بعشقك........
واخيرا تغلبت الفتاة البريئة علي الشيطان..غيرته واذابته عشقا ولقد استسلم عقله وخضع لاوامر قلبه لكي يظهر عشق من نوع خاص بين فتاة صغيرة وشيطان قاده الانتقام ليظهر عشق منتقم...
اكتر مشهد رومانسي
اخيرا جاسر استسلم لقلبه وهيكون حياة جديده مع حياته
الخاتمة بكرا
— ‏مع ‏‎Menna Mamdouh‎‏.‏

عشق منتقم  للجميله منه ممدوح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن