الفصل الثامن والعشرون (فرحة غائبة)
نظر له بصدمة واندهاش...هل حقا انتهي كل شئ...او سينتهي كل شئ...هل سيتركه ياخذها.....ولكن هل يقدر علي ذلك...بعدما غيرته واحيت قلبه من جديد....هل حقا يستطيع نسيانها!!
كل هذه الاسئلة كانت تدور بداخله ولكن افاق سريعا عندما وجده يمسكها من يدها ويتوجه ناحية الباب وهي ترمقه بنظرات حزينه كانها تخبره اهذه هي النهاية حقا؟؟هل لن اراك ثانية
توقف سليم وحياة مكانهم عندما سمعاه وهو يهتف بحدة/استني عندك
التفت له سليم واردف باستغراب/خير في حاجه اظن انك عرفت الحيقيقة كلها
جاسر وهو يرمقه بنظرات ذات مخزي/وانت فاكر هسيبك تاخد مراتي بسهوله
عقد سليم حاجبيه واردف باستغراب/نعم!!هتعمل ايه يعني..وبعدين مراتك ايه يا ابو مراتك ده جواز قاصر..وبالاكراه وشدد علي تلك الكلمه
جاسر/حتي لو بالاكراه بس الاسم مراتي
ثم اكمل بحدة/ثم انا بتعامل معاك باحترام لانك ابو مراتي فياريت تسي مراتي ولو حضرتك عايز تمشي اتفضل
نظرت حياة له واردفت/جاسر
قاطعها سليم واردف بحده/اسكتي انت يا حياة اما نشوف الباشا هيعمل ايه
ثم اكمل وهو يرمقه بغضب/هتعمل ايه يعني
جاسر/اظن ان جاسر الانصاري مش محتاج هيقول ايه
سليم بغضب/انت ولد قليل الادب فاكر ان انا هخاف منك مثلا
ثم هتف وهو ينظر لحياة/يلا يا حياة
كادوا ان يرحلو ولكن تسمروا مكانهم عندما سمعوه يهتف بغضب ووعيد/طيب ابقوا جربو تخرجوا من عتبة القصر
علمت حياة من نبرة صوته انه لا يمزح ابدا ولا يهدد انما ينفز دائما حديثه دون خوف
سحبت يدها من والدها واردفت/بابا ارجوك
نظر لها سليم بدهشة وقال/حياة انت بتعملي ايه
حياة وهي تنظر لوالدها برجاء/بابا افهمني ارجوك
نظر لها بفرحه..احساس انها لن تقبل التخلي عنه جعله يشعر ان قلبه سيخرج من بين ضلوعه من دقاته
اردف بانتصار/صاحبة الشان مش عايزه تمشي
رمقها والدها بحزن واردف/متاكده يا حياة
اومات له براسها واردفت/انا مكنتش متاكده قد دلوقتي يا بابا
اوما لها براسه ثم توجه للخارج مع والدتها واختها
فاردفت وهي تصيح/بابا ارجوك متزعلش مني
التفت لها ثم عاد اليها وامسك بوجهها بين يديه واردف وهو ينظر لعينيها مباشرة/انا عمري ما هزعل منك ابدا..وان كان علي اختيارك ف دي تبقي حياتك
ثم ترك وجهها واردف/خلي بالك من نفسك
وجه حديثه لجاسر واردف بتحذير/بنتي امانه معاك بس قسما بالله لو زعلتها مش هرحمك
اوما برسه علي مضض من تحذيره واردف/من غير ماتقول ومش محتاج تحذير
ودعت حياة اهلها مع القليل من البكاء والتحذير والنصائح وبعدما انتهو توجهت نحو جاسر واردفت بامتنان/شكرا
اوما لها براسه ومازال ينظر لعينيها بحب شديد حتي قاطع نظراتها مايا وهي تردف بمرح/احم احم نحن هنا يا جماعة
رمقها جاسر بغيظ ثم امسك بوسادة كانت علي الاريكة والقاها بوجهه وهو يردف/مش كلهم مشيو بتعملو ايه هنا بقي
اردف ادم بضيق مصطنع/بقي بتطردنا يا ندل
جاسر بمرح/اه
ادم بتمثيل/بعد ماخدت غرضك مني يا حيوان تطردني انا وابنك اللي في بطني
نظرت لهم حياة ومايا بدهشة ثم ما لبثا الي اجرا من الضحك علي جملته وجاسر يرمقه بغيظ ولكن لانت ملامحه عندما راها تضحك بقوه هكذا ظل يتطلع الي وجهها بعشق شديد هل كان غبي لهذه الدرجه...كان سببا في غياب تلك الضحكة البريئه التي تجذب كل من ينظر اليها...يالا سخرية القدر عاش عمره كله لكي ينتقم من والدها ولكن لم يكن هناك انتقام
قاطع ضحكاته دخول ضابط الشرطة عليهم وهو يردف/جاسر بيه
رمقته حياة بقلق فاعادها لها باطمئنان وتوجه ناحية الضابط
جاسر/خير
الضابط/حضرتك مطلوب منك انك تروح الاسم ناخد اقوالك واقوال المجرمين
جاسر/تمام اتفضل وانا جاي وراك
خرج الضابط من القصر بينما توجه جاسر لحياة ومايا واردف/مايا خليكي مع حياة انت عشان متقلقش انا مش هتاخر
ثم تابع/وانت يا ادم تعالي معايا
وتوجها معا نحو القسم
مايا بمرح/بقينا لوحدنا..تعالي بقي يا ستي احكيلي عن نفسك
حياة/يلا يا اوختشي
****************************************
وصل جاسر وادم الي قسم الشرطه ترجلا من السياره ثم توجها الي مكتب الضابط
دلف جاسر وادم الي المكتب ما ان راهم الضابط حتي وقف وهو يحي جاسر بشده ويردف/جاسر بيه نورتنا يا باشا
جلس علي الاريكه ووضع قدم علي الاخري واردف/شكرا ممكن بقي اعرف انا جاي ليه
الضابط باحترام/طبعا هناخد اقوال وهتتفضل علي طول
بعد مرور وقت قصير
جاسر/عايز حازم يجيلي هنا
الضابط/بس يا جاسر بيه..
جاسر مقاطعا اياه/من غير بس عايز اشوفه قدامي وهو مزلول عشان يبقي يمد ايده علي حد يخص الانصاري
اوما له الضابط ثم امر العسكري بان يجلبه
****************************************
في قصر الانصاري
كانت مايا وحياة مازالو يتحدثون عن حياتهم
حياة/بس يا ستي انا قولتلك حياتي من يوم ما اتولدت
مايا بمرح/الدور عليا انا بقي صح
حياة/ايون بالظبط
ثم اردفت بجدية/انت في ايه بينك وبين ادم
تنهدت مايا طويلا ثم اردفت/تصدقيني لو قولتلك ماعرفش يعني ساعات بحس اني منجذبة ليه ولشهامته وجدعنته مانكرش اني كنت مضايقه منه هو وجاسر من موضوعك بس هو جدع اوي
اردفت حياة وهي تحاول استدراجها في الحديث/ها وبعدين
مايا بشرود/وملامحه الفظيعه ولا عيونه العسلي دي ولا شعره التقيل الناعم ولا ضحكته ضحنه دي فظيعه
حياة بمرح/اوعي انت طبيت ياعم
ادركت مايا ما تفوهت به للتو فقامت بضرب حياة بخفه علي ذراعها واردفت/تصدقي انتي غلسه
حياة/وتقوليلي معرفش دانت وصفتي كل ملامحه
مايا بخجل/حياة بس بقي
حياة/دانت واقعه علي دماغك يا مايا لما ادم ييجي هقوله
وقفت مايا ثم ركضت وراء حياة وهي تقول/والله لو مسكت هضربك هيه انتي غلسه والله تعالي هنا
وظلو يركضون وراء بعضهم وضحكاتهم تملا المكان
*********************************************
في قسم الشرطة
عاد العسكري الي الغرفه وفي يده حازم
ما ان راي جاسر حازم حتي وقف واتجه له واردف/منور يا حازم اخبارك ايه يا راجل
نظر له بغيظ واردف/فاكر انك كسبت يا جاسر لا انت غلطان مش هسيبك يا ابن الانصاري
لم يهتم بكلامه واردف/قولي بقي انت ومين اللي مدبر الخطف ده
حازم /هتصدقني لو قولتلك....تؤتؤ خابف للصدمة تكون شديده عليك
جز علي اسنانه واردف بضيق/هتقول ولا اكسرلك سنانك
حازم بخبث/سالي..حبيبة القلب
ثم اكمل بمكر وهو يشاهد تغير قسمات وجهه/ولا هي مابقتش وبقت الموزه التانيه....الا هي اسمها كان ايه اه حياة مش كده
لم يتحمل جاسر كلامه عنها وقام بلكمه بشده وامسكه من ياقه قميصه وهو يردف/لسانك ماينطقش اسمها ابدا يا****
كاد ان يلكمه ثانية الا ان يد ادم كانت العائق له
ادم/اهدي يا جاسر وتعالي نلحق سالي
جاسر/انا عارف هي راحه فين
ثم اكمل وهو يتجه نحو الباب بسرعه/تعالي ورايا يلا
*******************************************
في نفس الوقت
كانت سالي قد اعدت حقيبتها وتستعد للنزول قلقه بشده من ان ينكشف امرها ويمسك بها جاسر قبل ان تهرب الي خارج البلاد
نزلت الي الاسفل واستقلت سيارتها متجهه الي المطار
وصلت سيارتها الي المطار ترجلت منها وتوجهت للداخل
انتظرت قليلا حتي سمعت نداء صوت طيارتها المتوجهه نحو لندن
التقطت حقيبتها وتوجهت الي الداخل ولكن تخشب جسدها باكملها بمجرد ان سمعت صوته وهو يردف بسخرية/علي فين يا هدهد الجناين.....
يتبع......
مايا هترتبط بادم؟؟
اخره علاقه جاسر وحياة ايه؟؟؟
جاسر هيعمل ايه في سالي؟؟؟
انتظروني في الحلقه قبل الاخيره من رواية عشق منتقم غدا
— مع Menna Mamdouh.
