يسير بحذر على اطراف اصابعه حاملاً سيفه بيده اليمنى واليد الآخرى يرفع بها خصلاته المجعدة للخلف كلما سقطت على عيناه التى ينظر بها بكل الأتجاهات فى تلك القلعة العتيقة
غابتيه تتجول فى الأرجاء بحذر خوفاً من الامساك به اثناء تسلله للغرفة المقدسة حيث تقبع الجوهرة المقدسة او كما يُطلق عليها "جوهرة النور "
فتح الباب الضخم طويل جدا ابيض اللون ليدلف سريعاً مغلقاً الباب خلفهألتفت بلهفة ليتفاجئ من وجود اطياف سوداء عديمة الملامح تحوم حول الجوهرة التى تقبع بمنتصف الغرفة على منصة خشبية وموضوعة على وسادة ريشية حتى لا تسقط
عض شفته السفلية لتظهر حفرتيه على جانبي وجنته ورفع سيفه الذى اضاء نصله بأحمرار طفيف وتحركت قدماه حيث المنصة وصعد السلم الذي يوصل لها، وقف على مقربة منها وتبقى سلمة واحدة فقط لم يخطوها وما إن فعل حتى اهتاجت الأطياف وتوجهت ناحيته سريعاً تخرج اصواتاً مخيفة
"اللعنة " همس متراجعاً للخلف ولوح بسيفه حتى يصيبهم ولكن السيف عبر منهم دون ان يخدشهم حتى ليلعن مجدداً ويركض ناحية الجوهرة بينما يتجنب هجومهم عليه، امسك الجوهرة لتصدح اصوات صياح الأطياف المخيف ارجاء الغرفة
فُتح الباب بعنف ليدخل مجموعة من الحراس يحاصرون جميع المخارج وهذا جعله يعلق فى المنتصف بين الحراس من جهة والأطياف الغاضبة من جهة اخرى
لمعت غابتيه بخبث وابتسم بأتساع مظهراً حفرتيه اكثر ثم تقدم ليتقاتل مع الحراس بصلابة واحتراف مخرجاً سيفه الأخر من بنطاله الجلدى الأسود، سقط نصف الحراس موتى فتنهد بأرهاق ومسح عرق جبينه
وانامله امتدت لترجع خصلاته المبللة من عرقه للخلف، استمع لضوضاء من خارج الغرفة لتتسع غابتيه ما إن رآى الحراس ذو المعاطف الحمراء، تراجع للخلف بتوتر وحاول ايجاد طريقه للهرب فهو ضعيف جداً امام واحداً فقط منهم ما بالكم بخمسة حراس
"اسقط سيفك ايها السارق ولتأتي معنا بهدوء فلا نريد ازعاج الأطياف اكثر من هذا " هتف احدهم يبعد قبعة معطفه لتظهر بندقيتاه وخصلاته الشقراء الطويلة ليبتلع المجعد بقلق "استمع للتحذير وإلا لن يحدث خيراً " هتف آخر يبعد قبعته لتظهر عسليتاه وخصلاته الفحمية اللامعة
"لن يحدث، فأنا لست ضعيفاً كما تظنون، لربما اكون اقل قوة منكم ولكنني لا ازال الاذكى " انهى حديثه مبتسماً بمكر ثم اخرج كرة خضراء اللون ليلقى بها امامه فتصنع انفجاراً خفيفاً مخلفة دخاناً ابيض كثيف، هرع الحراس حيث مكانه ليجدوه قد اختفى
"ابحثوا عنه سريعاً، لا نريد ان نتعرض لعقاب حارسة الظلام، هيا اسرعوا " هتف احدهم يبعد قبعته لتظهر زرقتاه وخصلاته الشقراء، انصاعوا له وكلٌ ذهب بأتجاه مختلف حتى يبحثون عن السارق
أنت تقرأ
الهارب وحارسة الظلام || H.S
Fantasyكانت تطارده لسرقته الجوهرة المقدسة من مملكة ايراسموس لكنها لم تدرك انها تطارده لسرقته قلبها كذلك اي تشابه بين روايتي ورواية اخرى فهي صدفة لا اكثر لا احلل النقل او الاقتباس دون استأذان كل الحقوق محفوظة لي لذا يمنع السرقة استمتعوا