11

116 12 123
                                    

يقف عاجز متجمد متصنم امام نزاع حارسة الظلام مع شيطان المنطقة الجحيمية فى متاهة الجحيم، هو لا يعلم ماذا يفعل او ان اصح القول هو شُلت حركته لما يراه امامه

"هارى" صياحها المستغيث افاقه من تجمده هذا ليبدأ فى البحث عن اى طريقه يساعدها بها، وقعت خضرتيه على عصاها ليتقدم سريعاً ويحملها بين يديه ليسير ضوء ازرق على كامل العصى من لمسته

ركض ناحية الشيطان ورفع العصى ليضرب رأسه بكل ما اوتى من قوة، زمجر الشيطان عالياً بألم وابتعد عنها ممسكاً رأسه لتستغل هى الأمر وتطلق شرارة سوداء من يدها ضاربة جسده بها ليصرخ عالياً بألم ويسقط جسده ارضاً

نهضت عن الأرض ليسقط معطفها عنها مظهراً خصلاتها البنية التى تصل لمنتصف فخذيها وجسدها المتناسق ممشوقة القوام ذات انحناءات انثوية بعثرت كيان ذلك المجعد دون رحمة

راقب كيف تمد اناملها لترجع خصلاتها الأمامية للخلف وانسدال خصلاتها على ظهرها تتحرك يميناً ويساراً كلما تحرك جسدها، وتلك الشرارة الصادرة من كف يدها ناحية الشيطان

لوهلة قد نسى وضعهما ونسى ذلك الشيطان ونسى انهما فى المتاهة وكل هذا بسبب انوثتها الجحيمية كما اطلق عليها بعقله " يا صغير " رمش بإدراك عند سماعه لصوتها يناديه

نظر لها بهدوء لتميل رأسها للجانب بخفة سامحة لخصلاتها بالأنسدال على الجانب " بما انت شارد فى وضع كهذا؟" تسائلت بهدوء ليبتلع ريقه هامساً " أستصدقين ان اخبرتكِ اننى شردتُ بكِ؟"

توسعت عينيها بدهشة واخفضت رأسها بخجل محمحمة " دعنا نذهب من هنا " هتفت بتلعثم ساحبة عصاها من يده وللحظة تلامست يديهما، وها هى للمرة الثانية تبعثر كيانه دون رحمة

اخذ نفساً عميقاً وزفره ببطء يحاول تمالك نفسه وسارع بتتبعها وسط الأدخنة المتصاعدة من ثقوب على الأرض "الا يوجد طريقة نخرج بها من هنا؟" تسائل كاسراً الصمت الذى طال بينهما متحاشياً النظر لها

"كل متاهة لها مخرج هارى لذا من المؤكد ان تلك اللعنة لها مخرج" اجابت بأنفعال بينما تبعد خصلاتها عن وجهها، تردد هارى كثيراً قبل ان يقدم على تلك الفعلة لكنه فى النهاية سيفعلها وينتهى الأمر

امسك ذراعها يوقفها عن السير لتقطب حاجبيها وتنظر له بتعجب "ماذا؟" هتفت تحاول تفسير تعابيره لكن لا شئ، اقترب منها لترمش عدة مرات وكادت تتراجع لكنه اوقفها " لا تتحركِ" همس بثقل لتومئ بتخدر

امسك خصلاتها بين يديه مقترباً بجسده اكثر ثم امسك خصلة من خصلاتها وادارها حول البقية صانعاً زيل حصان من خصلة شعرها، اما هى فلقد اوشكت شفتها على النزبف من شدة ضغطها عليها بينما تنظر لصدره العريض امامها

الهارب وحارسة الظلام || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن