~عودة سريعة للماضى~
"سمو الامير، جلالة الملك يرغب فى رؤيتك" قال الخادم منحنى قليلاً احتراماً لأميره الذى اومأ ببرود وعبر من جانبه ليذهب الى حيث غرفة العرش وما إن دخل إليها حتى انحنى تبجيلاً لوالده "امرك مولاى"
نظر له الملك بهدوء واشار له كى يقترب فأنصاع الآخر وسار تجاهه ثم ركع امامه على إحدى ركبتيه مخفضاً رأسه منتظراً اوامر الملك "انت ستذهب الى مملكة الممالك ايراسموس زين" هتف الملك بهدوء ليرفع المعنى رأسه بصدمة
"ماذا تقصد مولاى؟" هتف بتلعثم وكاد يبتسم باتساع كونه ظن انه سيذهب ليتولى حكم المملكة لكن ما قاله والده كان كالصفعة بالنسبة له "ستكون أحد حرس المملكة بسبب ما تملكه من قوة زين" اخفض رأسه بصدمة ونفى ناهضاً "انا امتنع عن هذا جلالتك"
احتدت أعين الملك ليقول بغضب طفيف "ولما تمتنع؟، ليس لديك الحق فى الامتناع من الاساس زين، فأنت مهما كنت امير لازلت تحت خدمة مملكة الممالك كذلك انا، فأرجوك بنى اذهب وإلا سيغضب الملك وحينها قد يتخلص منا" انهى الملك حديثه بجدية ليشعر زين بالضغط
هو لن يستطيع رفض هذا طالما الامر يتعلق بحياة والده وفى الجانب الآخر لن يقبل ان يُعامل كخادم لمجرد انه وُلد بقوة غريبة تجعله اقوى الرجال، تنهد بعمق وانحنى "امرك مولاى" قال بطاعة دون النظر لوالده ثم استدار ذاهباً متجاهلاً نداءات والده
☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️☠️
"مهلاً مهلاً اتمزح معى جلالتك؟، كيف اكون اميراً واصبح خادماً" صاح ذاك الاشقر معترضاً ليوقفه الآخر ويردف "معه حق جلالتك، نحن امراء فكيف نصبح خدم؟، هل لأننا نملك قوى ليست لدى بقية الامراء؟"
اعتدل الملك بجلسته متنهداً "لوى، نايل، انتما ابناء عم ولطالما كنتما معاً تساندان بعضكما البعض وتفتخران بقوتكما، ولكن الآن الامر لم يعد سهلاً، لقد مات ولى العهد والذى كان بمقدوره حماية المملكة وحده دون حراس واصبح الوزير هو الملك لعدم توفر غيره، ولأن الوزير ضعيف فهو بحاجة لحرس خاص يحمونه من الاعداء ولم يجد سواكم"
انهى الملك حديثه ليخفض نايل رأسه قابضاً على يده بقوة غضباً وقهراً "ولكن عمى، نحن نملك مملكتنا ايضاً والتى بحاجة لنا، وايضاً لا نعلم اذا كنا سنذهب ونعود ام لا فمملكة ايراسموس ليست هينة ابداً" قال لوى بهدوء وامسك يد نايل يشد عليها
تنهد الملك بحسرة "انا اعلم هذا لوى ولكنها اوامر الملك المصون وإذا لم ننفذها سيدمر مملكتنا وهو بمقدوره فعلها" اردف الملك بانكسار ليرفع نايل رأسه وينهض عن مقعده "سنذهب إذاً ولكن إعلم يا والدى اننى سأنتقم من هذا الملك عاجلاً ام آجلاً" هتف بغضب ثم استدار يتركهما ليعتذر لوى وينهض كى يتبع نايل
أنت تقرأ
الهارب وحارسة الظلام || H.S
Viễn tưởngكانت تطارده لسرقته الجوهرة المقدسة من مملكة ايراسموس لكنها لم تدرك انها تطارده لسرقته قلبها كذلك اي تشابه بين روايتي ورواية اخرى فهي صدفة لا اكثر لا احلل النقل او الاقتباس دون استأذان كل الحقوق محفوظة لي لذا يمنع السرقة استمتعوا