تتراجع للخلف اثناء اقترابه منها على محياه ابتسامة خبيثة لم تعجبها البتة، ابتلعت ريقها عندما شعرت بثقل فى جسدها وتسارعت انفاسها وما هى إلا لحظات وشعرت بنفسها تفقد الوعى
اتسعت حدقتيه بفزع عندما رآى حالتها المخيفة، هو لم يتوقع ان يتخذ الشيطان السيطرة فى موقف كهذا لذا تبدلت الادوار واصبح هو من يتراجع للخلف بقلق حتى استعاد رابطة جأشه وابتلع ريقه وبدأ يقترب عازماً امره
تمتم ببضعة كلمات ارتجف جسدها على اثرها وسقطت ارضاً فاقدة وعيها ليبتسم بخبث ويقترب متخذاً تلك فرصة فى تدنيسها كما يشاء، اوليست تلك من سعى لرسم بسمتها؟، اوليست تلك من اراد السلام والآمان لها؟، اوليست تلك صغيرته التى احبها كوالد؟ يالسخرية القدر ....
خرج من غرفتها على محياه ابتسامة خبيثة لم تفارق وجهه ليقابل تيفاني امامه "سيدي ماذا كنت تفعل بغرفة حنين؟، اهى بخير؟" وبقلبٍ برئ احب تلك الصغيرة هى تسائلت بقلق اذ انها ظنت ان مكروهاً حدث لها وياليتها تعلم قذارة القابع امامها
"انها بخير فقط كنت اطمئن عليها" اجاب بهدوء وذهب من امامها ولازالت ابتسامته لم تختفى، قطبت تيفاني حاجبيها وفتحت مقبض باب غرفة حنين تطمئن عليها هى الآخرى، تنهدت براحة عندما وجدتها ممدة على الفراش والغطاء وضع فوقها بعناية
اغلقت الباب ذاهبة دون حتى التفكير بالاقتراب وياليتها فعلت لكانت رأت تلك الدماء المتجمعة على الجهة الآخرى من الفراش وجسد الصغيرة الذى تندس على يد والدها الروحى دون شفقة، هل اختفت الرحمة من قلوب الرجال ام ان قوة رغباتهم عمت قلوبهم؟
صباح اليوم التالى...
فتحت عينيها بهدوء وحدقت فى السقف بصمت شاردة حتى هاجمتها احداث ليلة امس لتنساب دمعة حارة على وجنتها اغمضت عينيها على اثرها، طُرق باب غرفتها لتزيل تلك الدمعة سريعاً وترسم بسمة زائفة على محياها هاتفة "تفضل" دلفت تيفاني الى الغرفة مبتسمة بأشراق والقت التحية "صباح الخير اميرتي النائمة"
لطافة تيفاني وطيبتها اجبرت حنين على الابتسام من قلبها وبادلتها التحية بهدوء "صباح الخير ايتها الجميلة اللطيفة" قهقهت تيفاني بخجل اثناء اخراجها ملابس لحنين وقالت "هيا لازال لديكِ تدريب على ثانويات السحر فبعدما تعلمتي اصوله يجدر بكِ اتقان جوانبه"
همهمت حنين بتفهم وحاولت الأعتدال لتشعر بألم فائض بجسدها، وضعت يدها على فمها تكتم صرختها ونظرت لجسدها، ارتسمت ابتسامة منكسرة على محياها عند رؤيتها لتلك الدماء والبقع الحمراء على جسدها
حمحمت تعدل نبرة صوتها وقالت بخفوت "بأمكانك الذهاب تيفا، ساتجهز واتبعكِ" اومأت تيفاني مبتسمة وخرجت من الغرفة تاركة تلك المنكسرة تبكى بصمت، حاولت الوقوف كاتمة تآوهاتها واتجهت للمرحاض تحاول ازالة تلك الاثارة عنها
أنت تقرأ
الهارب وحارسة الظلام || H.S
Fantasyكانت تطارده لسرقته الجوهرة المقدسة من مملكة ايراسموس لكنها لم تدرك انها تطارده لسرقته قلبها كذلك اي تشابه بين روايتي ورواية اخرى فهي صدفة لا اكثر لا احلل النقل او الاقتباس دون استأذان كل الحقوق محفوظة لي لذا يمنع السرقة استمتعوا