يوم،أثنان،أسبوع ولم تره نهائياً،لم تعد تريد الخروج من غرفتها نهائياً فهى أحبته ولم تنكر ذلك أينعم هى لم تعرفة ولكنها أحبتة،أحبت الشرقى المتعجرف الغامض المختلف كليا عن جميع الرجال الذى رأتهم بحياتها كلها،كانت تجلس على الفراش تضع السماعات فى أذنها وتسمع الأغانى الأجنبية فى منتصف الليل،سمعت صوت خربشات قوية فتركت السماعات وأتجهت تجاه النافذة لتشعر بتلك اليد التى حاوطت خصرها من الخلف،فكادت أن تصرخ ولكن ذلك الشخص قد سبقها وكمم فاها باليد الأخرى،حاولت التملص من بين يداه وظلت تركل الهواء بقدميها وتحاول خدشة بأظافرها ولكن لا جدوى،حتى سكن جسدها ووقعت بين يداه مغشياً عليها،تنهد براحة ثم حملها والقى بالورقة التى بيدة على الفراش وخرج بها من النافذة ليستقل السيارة ويذهب بها الى مكان لا يعلمة الا الله ثم هو!
............................................................................
-بجولكم فين البنية قسماً بربى لو ما ظهرت لهتروحوا فيها كلاتكم!
صاح بها الجد بقوة جعلت جميع من بالسرايا يرتجف جسده،فالجميع يبحث عنها منذ الصباح ولا أثر لها نهائياً،قطع صياحه القوى صوت تلك الفتاه الشابة قائلة بفزع وهى تركض نزولاً على الدرج ودمعاتها تهطل بغزاره:جدى..ألحج يا جدى..راحت البنية راحت ومهنشفهاش تانى!
نظر اليها بخوف ولكنه أمرها بقوة:أسكتى يا بت فى أية اللى حوصل؟!!
أعطتة الورقة وظلت تضرب بكفها على وجنتيها بقوة وهى تصرخ وتبكى،زمجر فيها بقوة أمراً أيها كى تتوقف عن العويل،فأمتثلت لأمرة ولكن ظلت تبكى وهى تكتم شهقاتها،فتح الورقة وبدأ بقرأة ما بها ثم مالبث أن وضع يده على قلبة وأمتعضت علامات وجهه بألم بحث بيده الأخرى عن كرسى خلفة وسقط عليه ناظرا أمامه وملامحة ممتعضة بقوة سندة أبنائه وهم يسألوه عما حدث ،ألتف الجميع حولة بهلع الكل يسأله مابة،سأله أبن عمها"على" بقوة وتوتر:فى أيه يا جدى؟!!أنت زين؟!!
لم يرد عليه ولم يبقى أيضا الأخير على نارة فأخذ منه الورقة وبدأ بقرأة ما بها،جحظت عيناه بصدمة ثم ما لبث أن ثار قائلاً بغضب أهوج:أنت هتجبل بده؟!!يخطف البنية ويهددنا أنه هيتجوزها وكمان هيجى عشان نكتب الكتاب؟!! على جثتى ده يحصل ولو فيها رجبتى ما هعطيهالوا ولو مين!
لم يجيبه فقط نظر الى الأعلى قائلاً بغلب وقلة حيلة:حسبى الله ونعم الوكيل ربنا على الظالم والمفترى!
أستفزه كثيرا صمتة وأستسلامة فصاح قائلاً بقوة غاضبة:معناته أيه الكلام ديه؟!!أنت هتجوزهالوا؟!!
كاد أن يرد لولا الباب الذى طُرق بقوة ففتحت أحدى الخدم الباب ليدخل بعدها واحدا من رجالة قائلا بقوة كعهدة دائماً:العمدة جاى والمأذون جة برة وأهل البلد كلتهم بره مستنين كتب اللكتاب!
صدم الجميع بجملته تلك أهذه هى نهاية تلك الجميلة البريئة بين يدى ذلك الوحش لا أحد يعلم أو سيعلم مصيرها غير الله!،أومأ الجد للرجل فتحرك الرجل عائداً الى الناس ثانيةً،قال "على" من جديد:هنعمل أيه يا جدى هنسبهالوا ولا أيه؟!!
أنت تقرأ
ذو الوشاح الأسود
Mystery / Thrillerذات طابع صعيدى.. "كل خطئها هو محاولة معرفة هويتة" جميع الحقوق محفوظة لى: نوران طنطاوي