لم يصعد اليها بالمساء لينام بجوارها كى يتركها بضع الوقت لتهدأ،فى اليوم التالى صعد اليها عندما أنه أعماله بالمساء فتح الباب بحذر خوفا من أن يفزعها نظر الى الفراش ليجدها نائمة علية فى وضع الجنين وجسدها يرتعش بقوة،أقترب منها بسرعة وأمسك بوجهها ليجدها تتصبب عرقا وجلدها ساخن وكأنه قد أحترق ،نظر اليها بخوف ولطم وجنتيها بخفة كى تستيقظ قائلاً بقلق:آزاد،آزاد ردى عليا!
لم تجبه فقط ترتعش وتهذى بكلمات غير مفهومة،عدل من وضعية جسدها ونهض بسرعه يبحث عن غطاء ليبعث لها الدفئ فلم يجد فى الغرفة بأكملها،لعن غبائة الذى أنساه أن يضع غطاءاً فالجو بالأمس كان فى غاية البرودة بالتأكيد أصيبت بحمى،خرج بسرعه من الغرفة ليذهب الى احد الغرف ويأتى بغطاء ثقيل ليضعه عليها،وضع الغطاء عليها محاولاً بعث الدفئ لها ولكن مازال جسدها يرتعش أيضاً وحرارتها مرتفعه جداً،تذكر بعض الطرق التى تساعد فى خفض حراره الجسم،فدلف الى المرحاض وملئ حوض الأستحمام بالماء البارد ثم عاد اليها ليحملها ووضعها به بملابسها،جلس على طرف الحوض يمسد على شعرها وعلى وجها أسفاً،أقترب منها ووضع قبلة على جبينها قائلاً بأسف:أنى أسف يا أحلى حاجة فى حياتى كلتها!
ظل واضعا أياها بضع الدقائق قبل أن يحملها مجدداً ويضعها على الفراش تذكر أنه يجب أن يبدل لها ثيابها،عند تلك النقطة أبتلع ريقة بتوتر ماذا سيفعل؟!!،حزم أمرة على تبديل ثيابها دون أن ينظر اليها، فتح الخزانة ليجد بها ملابسها التى جلبها لها من عند أهلها،حاول أن ينتقى منها المغلق كى يبعث لها الدفئ ولكنه لم يجد نظر الى الملابس والقاها بضيق قائلاً بغيظ:أيه اللبس اللى وجوده زى عدمة ده!!
وأخيراً وجد شئ جيد نوعاً ما منامة قطنية من اللون الوردى،أخذها ثم شرع فى تبديل ثيابها وهو مغمضاً عيناه محاولاً الا يلمس جسدها أو يفتح عينه،أنتهى أخيراً من هذه المأساه فتنهد براحة ثم عدل من وضعيتها على الفراش ووضع فوقها الغطاء وأحكمة عليها كى يبعث لها الدفئ نزل الى الأسفل وجلب مياه باردة وقطعة قماشية وجلس بجانبها على الفراش يضع لها الكمادات على جبينها،رق قلبه اليها حقاً كم هى بريئة نقية،ظل على هذه الوضعية الا أن غلبة النعاس ونام متوسداً صدرها ويداه على جبينها فوق الكمادات.
............................................................................تسللت أشعة الضوء الذهبية لتسقط على عيناها المغلقة،حاولت فتح عيناها بتثاقل حتى تعتاد على الضوء،فتحت عيناها لتراه نائما مستنداً برأسه عليها،شعرت بشئ رطب على وجهها فرفعت يداها لتجد الكمادات التى كان يصنعها اليها،حاولت ربط الأحداث معاً لتكتشف أنه كان يحاول معالجتها،أنه لطيف معاها حقاً ولكن غضبة أهوج،رفعت يديها الى خصلاته البنية تتلمسها بحذر كى لا يستيقظ كم كان مثل الملاك وهو نائم وهو مستيقظ أيضاً أبتسمت عند تلك النقطة،فكرت قليلاً فقررت شئ داخل نفسها وعزمت على تنفيذة فيما بعد ولكن الأن يجب أن تنهض فظهرها قد ألمها من تلك الوضعيه ومن المؤكد أن يكون قد أرهق هو الأخر،ربتت على كتفه برفق كى يستيقظ وهى تنادية بصوت متحشرج ولكنه رقيق:كايد..كايد أصحى!
أنت تقرأ
ذو الوشاح الأسود
Mystery / Thrillerذات طابع صعيدى.. "كل خطئها هو محاولة معرفة هويتة" جميع الحقوق محفوظة لى: نوران طنطاوي