أزف الرحيل!

10 2 0
                                    

أزف الرحيل!

أخي وأختي : هل علمت أنه مهما طالت دنياك، فهي قصيرة؟ ومهما عظمت، فهي حقيرة؟ فالليل مهما طال لابد من طلوع الفجر، والعمر مهما طال، فلابد من دخول القبر.

هل علمت أن الحقيقة الكبرى في هذه الدنيا، هي حقيقة الموت التي سماها الله عز وجل في قرآنه بالحق فقال تعالى :((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد))[ق19].
((وجاءت سكرة الموت بالحق)) والحق أنك تموت، والله حي لا يموت.((ذلك ما كنت منه تحيد))تحيد إلى الطبيب إذا جاءك المرض، وتحيد إلى الطعام إذا أحسست بالجوع، وتحيد إلى الشراب إذا أحسست بالظمأ، فإلى من تحيد إذا جاءك الموت، وصدق الله إذ يقول في موضع آخر
((كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق))[القيامة28،27،26].

((وقيل من راق ))أي من طبيب راق.

نعم إنها الحقيقة الكبرى التي تعلن على مدى الزمان والمكان في أذن كل سامع، وعقل كل مفكر أنه لا ألوهية ولا بقاء إلا للحي الذي لا يموت، وهو الله وحده.

نعم إنها النهاية المحتمة على كل بشر في هذه الدنيا مهما علا شأنه، وارتفع قدره.

يرحل الجميع، الشريف، والوضيع، والغني، والفقير يرحلون من هذه الدار بخرقة بيضاء ،سرعان ماتبلى، ويوسدون الثرى، وليته المثوى الأخير، والنهاية الأبدية للمرء؛ إذاً لهان الأمر، وسهل الخطب؛ لكنه بداية لما بعده من البعث والنشور، والقيام بين يدي رب العالمين.

فلتأت معنا أخي وأختي المسافر إلى الموقع التالي لتعرف ماذا ينتظرك؟

.........يتبع

جواز سفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن