حال المنافقين على الصراط
يعطينا الله سبحانه وتعالى صورة أخرى لحال المنافقين على الصراط في قوله تعالى :((يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب))[الحديد13].
وهكذا يحرم الله المنافقين والمنافسات من أن يسيروا على هدى نور المؤمنين والمؤمنات، أو يتمتعوا برحمة الله وأمنه وهم يعبرون الصراط
((قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا))
فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئاً فينصرفون إليهم وقد ضرب بينهم بسور له باب
((باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب))فما يزال المنافق مغترا حتى يقسم النور، ويميز الله بين المنافق والمؤمن
((انظرونا نقتبس من نوركم))؛فإنا كنا معكم في الدنيا، قال المؤمنون
((ارجعوا ورائكم ))من حيث جئتم من الظلمة فالتمسوا هناك النور
((فضرب بينهم بسور))هو حائط بين الجنة والنار قال تعالى :((وبينهما حجاب))،((باطنه فيه الرحمة))أي الجنة، ومافيها، ((وظاهره من قبله العذاب))أي النار
((فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير))[الحديد15].أي لو جاء أحدكم اليوم بملء الأرض ذهبا ومثله معه ليفتدي به من عذاب الله ماقبل منه.فهل لك أن تأتي معنا أخي وأختي المسافر عبر الموقع التالي لتعرف ما في هذا اليوم من مشاهد وأهوال.
........يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/182033072-288-k87467.jpg)