النار وعذابها

3 1 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....نكمل

النار وعذابها

ذكر الله عز وجل النار في كتابه العزيز، ووصفها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، ونعتها فقال عز وجل :((كلا إنها لظى نزاعة للشوى))[المعارج15 16].

والشوى:جمع شواه، وهي جلدة الرأس ،أو اطراف اليدين.

وقال تعالى :((وما أدراك ماسقر27 لا تبقي ولا تذر28 لواحة للبشر))[27 29].((وما أدراك ماسقر ))،وهذا تهويل لأمرها وتفخيم. ثم فسر ذلك بقوله
((ولا تبقي ولا تذر))أي تأكل لحومهم وعروقهم، وعصبهم، وجلودهم، ثم تبدل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون، ولا يحيون
((لواحة للبشر))أي تلفح الجلد لفحة، فتدعه أسود من الليل، والآيات في ذلك كثيرة.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((ناركم هذه التي توقدون، جزء من سبعين جزءا من نار جهنم))قالوا:والله إن كانت لكافية، قال:((فإنها قد فضلت عليها بتسع وستين جزءا، كلهن مثل حرها)).

طعام أهل النار:طعامهم الزقوم، والضريع قال تعالى :((وإن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون))[الدخان 43 44 45].وقال تعالى :((ليس لهم طعام إلا من ضريع)).[الغاشية6].

شراب أهل النار:شرابهم الحميم، وماء كالمهل يشوي الوجوه. قال تعالى :((فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم)).[الواقعة54 55].وقال تعالى :وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا))[.الكهف29].

أشجار وثمار أهل النار:أخبرنا الله أنها شجرة الزقوم وثمارها يشبة رؤوس الشياطين. قال تعالى :((إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين)).[الصافات64 65].

مساكن أهل النار:النار دركات كما أن الجنة درجات وأشدها الدرك الأسفل من النار، ويسكنه المنافقون والعياذ بالله. قال تعالى :((إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا)).[النساء 145].

ملابس أهل النار:أهل يلبسون ثياب قطعت لهم نار وقطران، كما جاء في سورة الحج وإبراهيم.

كم يلبث أهل النار فيها:قال تعالى :((لا بثين فيها أحقابا)).

فاحذر النار أخي وأختي المسلم، وتذكر صور العذاب في النار من حر وسموم، وزمهرير، وزقوم، وتذكر الزبانية الغلاط الشداد، تذكر أهلها، وهم ينادون، ويستغيثون فيها بالويل، والضجيج، أمانيهم فيها الهلاك، وما لهم من أسر جهنم فكاك، قد شدت أقدامهم إلى النواصي واسودت وجوههم من ذل المعاصي، ينادون من فجاجها وشعابها بكيا من ترادف العذاب، ويا مالك قد أثقلنا الحديد، يا مالك قد نضجت منا الجلود، يا مالك العدم خير من هذا الوجود، يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود....
يجيبهم بعد زمان اخسؤوا فيها ولا بد من الخلود.
أين هذا البكاء وأنتم تسكرون؟ وأين هذا البكاء وأنتم تزنون؟ وأين هذا البكاء وأنتم تغشون؟ أين هذا البكاء وأنتم تخدعون وتمكرون ثم يجيبهم
((إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون))[الزخرف77 78].

اسأل نفسك أخي وأختي :هل يقوى جسدك على النار؟ هل يتحمل هذا العذاب؟

إذا لماذا لا تتقي النار التي حرارتها أضعاف أضعاف نار الدنيا حرارة ولهيبا؟

ومابالك تتقي حرارة الدنيا التي سرعان ماتزول، وتندمل وتشفى منها ولا تتقي حرارة الآخرة، والعياذ بالله منها.

وبما أنك قد اطلعت على النار وعذابها فسوف نقدم لك طرق الوقاية منها من خلال المحطة التالية:

........يتبع

جواز سفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن