حال المؤمنين على الصراط
لقد وصف الله سبحانه وتعالى حال المؤمنين وهم يمرون على الصراط في قوله تعالى :((يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأرنهار.... الآية))[الحديد12].
ثم يعطينا القرآن بعد ذلك صورة المؤمنين بهذا النور في قوله تعالى :((يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ))[التحريم8].
وهكذا يخبرنا الله تعالى عن المؤمنين المتصدقين أنهم يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم ف عرصات القيامة بحسب أعمالهم كما قال عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :((يسعى نورهم بين أيديهم))
قال:على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نورا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة1.وقال قتادة:ذكر لنا أن نبي الله صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول:((من المؤمنين من يضئ نوره إلى المدينة إلى عدن أبين وصنعاء بدون ذلك حتى أن من المؤمنين من نوره موضع قدمه)).فهل شمرت عن ساعد الجد لتكون من الذين يسعى نورهم بين أيديهم؟ هل زودت نفسك بالأعمال الصالحة لتعبر على هذا الصراط ونورك مثل الجبل؟
أخي وأختي المسلم:
هذا هو حال المؤمنين على الصراط جعلنا الله وإياك منهم ولكن إذا أردت أن تتعرف على حال المنافقين فادخل معنا إلى الموقع التالي :
1-انظر تفسير سورة الحديد لابن كثير.
.......يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/182033072-288-k87467.jpg)