بارت الثاني

15.3K 681 22
                                    

تائهة بين اروقة الماضي

البارت الثاني
اباوع عليها تمشي وراي  وانفاسها تلهث من الخوف
: هيام خايفة خاف يعرفون بمكان وجودنا وساعتها ما راح يرجعونا  لج هذولي كبل يذبحونا
خطية كامت تبجي وتمسح بدموعها بظهر ايدها
: هيام ما اريد اموت 16
لزمتها من ايدها حتى اطمنها : اسم الله عليج لتكولين هيج ما راح اخليهم يلمسون شعرة منج
خطية كل ساعة تطيح عبايتها من راسها
: شلون ما اعرف البس عباية الراس
: عفية هسة دبري امرج ولبسيها عدل  ان شاء الله ما ظل شي اتحملي
وصلنا لكراج السيارات كان وجودنا وشكلنا  بهذا  المكان وبهيج وقت غريب
اباوع عالمكان الي احنا بي
كان هناك واكفين على صفحة مجموعة عمالة شايلين عدة البناء وكاعدين منتظرين على باب الله
ينتظرون رزقهم حتى يطلعون عمالة للبناء
ومناك بالركن كان كشك لفات فلافل
ورجال كاعد ويحضر بعجينة الفلافل وعندة صبي عامل
شايل سطل الماي ويرش حول الكشك وينظف
كانت هاي اول بوادر الصباح والحركة بدت شوية  شوية تنشط من حولنا
وهناك بعض العيون تباوع علينا
جريت نفس عميق
دخلنا للكراج  سمعنا اصوات عالية لسواق السيارات يهتفون
بغداد بغداد
وبعضهم يصيح كربلاء كربلاء وغيرهم من المحافظات
اقترب من عدنا شاب وسألنا
: اتفضلي اختي تسافرين كربلاء ؟؟
ارتبكت : هَـا لا بغداد
صاح الشاب : ابو كرار تعال اجاك رزق
اشرلنا على رجال جبير جان يمسح بجام سيارته
التفت علينا واجى لعدنا
الظاهر هنا بالكراج السواق همة  الي يركضون ورة العبرية ويسؤلونه وين يريد يسافر
اقترب من عدنا : اتفضلو بوية انا طالع خط بغداد
واشرلنا على سيارته جانت نوع ستاريكس
تشبه الكيا بس على احدث
جنت خايفة وما اكدر اثق بأي واحد لان هاي اول مرة بحياتنا نكون بهيج موقف لوحدنا اني واختي ولازم نعتمد على نفسنا وما اعرف شنو سياق السفر هل ياترى صحيح نركب كبل بالسيارة هيج عادي ونطي فلوس ويوصلنا كنت احس بحيرة من امري وخنكتني العبرة
السايق حس بترددنا : شنو انتو وحدكم بس نفرين ما وياكم احد ؟؟
همست واني اتلفت اخاف واحد يشوفنا ويتعرف علينا
: اي عمو بس اني واختي
شفت بعيون الرجال نظرات ريبة بتجاهنا
يالله عمي صعدو بس تقبط السيارة نتوكل على الله
اذا عندكم شي تردون تتريكون تشترون لفات نساتل ماي اشترو من هسة لان ما راح اوكف بمطعم  بالطريق
: لا ما نحتاج
ركبنا بالسيارة بالخانة الاخيرة وبقينا ننتظر على احر من الجمر وادعي بگلبي كون تقبط السيارة بسرعة حتى  السايق يتحرك
وبعد نص ساعة قبطت السيارة وركب السايق
وسمعنا صوت السايق
: رحمة الله والديه من قرة سورة الفاتحة لتسهيل الامر
من قبلها الصلوات على محمد وال محمد
بديت اردد وراهم الصلوات بصوت هامس
وقريت سورة الفاتحة وكلبي زادت دكاته
شغل السيارة وحرك السيارة بهدوء على كيف 23
وفجاءة سمعت شهكت ريام التفتت  عليها شفتها حاطة ايدها على حلكها وترجف
وضاعت علية هل ياترى رجفة خوف لو رجفة برد
لان كان وقت شتا والجو بارد
ريام بصوت خايف: هيام لج هذا واحد من زلمهم
: عزة بس لا وصلونا وين شفتيه
اشرتلي
: هذاك هو شوفي عزة يعني حسو علينا وعرفو احنا ماموجودات  بالبيت
شي اكيد جاي يدورون علينا
: باوعت عالرجال الي اشرت عليه جنت اعرفة هذا حمزة الي جان واحد من زلمهم جنت دائماً اشوفة وية الحجي
وبهاي الاثناء جانت السيارة مالتنا  تتحرك على كيف متوجهة لبوابة الخروج من الكراج
جنت كل لحظة التفت اراقبهم وفجاءة كلبي اجة يوكف من شفت اخر شخص كنت اتمنة اشوفه بهاي اللحظة طلع  من ورة الحارس مالتة
جانت عيونة  مثل عيون الصياد تمسح المكان تدور علينا
انتبهت عليه شلون لام ايدة بقبضة بانت منها العروق
من شدة الغضب  شكله عبالك نمر يبحث عن فريستة
: يمة يخوف صاير نار كبرة ياربي سترك !!!!! هذا جاي بذات نفسه يدور علينا
والله اذا وكعنا بيدة احتمال يثرمنا
حسيت بأيد ريام لزمت ايدي جانت ايدها باردة
بدت السيارة تطلع من باب الكراج ووكفت فجاءة
اجة يغمى علية من وكفت السيارة
التفتت علية ريام وجها مخطوف لونه
ريام بهمس : هَـا هيام ليش وكفت السيارة
همست : اششش نصي صوتج خلي اشوف
كانت عيني عالسايق شفتة مد ايدة بوصل وانطاه للولد الي كان واكف بباب الكراج المسؤل عن استلام الوصولات
وبدت السيارة تتحرك
جنت فاتحة الجامة ضميت نص وجهي بالعباية حتى محد يشوفني وطلبت من ريام تسوي مثلي
طلعت سيارتنا وشفت ثلاث سيارت مظللة طبكت يم الكراج ونزلو منها زلمهم وا ولاد عمهم
سمعت اصواتهم العالية وصوتة من ضمن الاصوات سمعتة يحجي بغضب  ويأمر الحرس
اريدكم تحركون الكراج حرك وتفتشونة شبر شبر وسيارة سيارة وما تطلع سيارة منا الا وتتفتش سامعين
كان يزأر مثل الاسد الغضبان
كانت لحضات ترقب مخيفة فيها بلغت القلوب الحناجر
من الرهبة
بقينا جامدات بمكانة ومابقت اية ما قريتها
حسيت على خطوات اقدامهم اقتربت من عدنا
واتشاهدت وكلت هاي هي راح يكشفون امرنا ويوقفون سيارتنا حتى يفتشونها
وهنا همست بخوف : يوم اسألج بالله ادعيلنا عند ربج
بناتج واكعات بشدة
سمعت صوت السايق : توكلنا على الله والله مع المتوكلين ومشت سيارتنا
التفتت اباوع شفتهم قطعو الطريق عالسيارات ووكفو يم البوابة من ورانا لمنع اي سيارة من العبور وبدو يفتشون السيارات
وبلحظتها سحبت نفس عميق بعدما جنت حابسة الانفاس
من اثر الترقب والخوف
: ياربي رحمتك الف الحمد لله يمة والله مامصدكة كدرنا ننفذ بجلدنا من عندهم
صرت ابجي واضحك مثل المخبلة
واخيراً كدرنا ننفذ منهم رفعت راسي
الهي كمل فضلك وجودك علية اني واختي ووصلنا لبر الامان سالمين

تائهه بين اوراق الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن