جزء 8

329 38 2
                                    

...

مضت عدة ايام لم اخبر احدا بما حدث خوفا مما هددني به لكن ذلك الصوت انه حقا مرعب ويبدو مألوفا بطريقة ما بعد ان حاولت بصعوبة اظن اني ربما تذكرته او على الاقل خمنت هويته على الرغم من انني غير متأكدة لكنني قررت المحاولة مجددا ...

دخلت بنفس الطريقة كانت الغرفة مظلمة لم ارى شيئا امامي ظننت الغرفة فارغة ليأتني صوته الذي اثبت لي العكس

..... : مجددا ! الم اخبركي ان لا تأتي هنا

انه هو انا واثقة .. ذلك الصوت يعود له صحيح انني لم اسمعه سوى مرة واحدة لكنني واثقة لسبب ما

آوديل : فتى القمر .. ألست فتى القمر !

..... : ماذا ؟

آوديل : الفتى الذي ساعدني في الحديقة اليس انت ؟

استغليت الوقت الذي تحدثنا  فيه للعثور على مفتاح الضوء ولحسن حظي وجدته ما ان فتحت الضوء حتى استدرت لأرى صاحب الصوت انه هو فتى القمر لقد اصبت .. جلست على الارض بعد ان تمكنت من التنفس بهدوء

آوديل : لقد كنت محقة انه انت

..... : الفتاة من تلك الليلة !

آوديل : اجل هذه انا جيد انك تذكرتني

..... : ما الذي تفعلينه هنا ؟

آوديل : انا زوجة جين واسمي آوديل .. والان دورك من انت ما الذي تفعله هنا ؟

..... : لن يفيدك معرفة الامر بشيء الافضل ان تغادري فلن يكون زوجك سعيدا بوجودكي هنا

آوديل : اعلم هذا , لسبب ما لم يسمح بدخولي .. هل انت هارب من الشرطة او شيء من هذا القبيل أم هل يمكن ان تكون شبح وانا فقط من اراك أم هل يمكن ..

..... : مهلا مهلا توقفي .. (بعثر شعره) آه حسنا اسمي يونغي وانا شقيق جين

آوديل : اذا انتم ثلاثة .. اظن انك بنفس عمري .. اذا ما رأيك اصدقاء

يونغي : ماذا !!

آوديل (لا اعلم حقا من اين اتتني الشجاعة للتحدث مع شخص تعتبر هذه المرة الثانية للقائنا او ربما الثالثة .. بل كيف فكرت بالامر لكن لساني نطق بمفرده) : نحن بنفس العمر ونعيش في نفس المنزل اضافة لكونك شقيق زوجي اذا نحن اقرباء فما المانع ان نكون اصدقاء

مددت يدي له لكن يمكنني الجزم ان لا نية له بمد يده لذا امسكت انا بها فهذا اسرع (احتاج تصفيقا لشجاعتي)

آوديل : اذا اصدقاء ... بما اننا بمفردنا ما رأيك لو تناولنا الطعام معا , سأنتظرك في الاسفل

ما ان خرجت حتى احسست بتنفسي يعود لطبيعته حقا كيف فعلت كل ذلك انا متفاجأة من نفسي .. نزلت للمطبخ احضر الطعام بسعادة اخيرا عرفت سر تلك الغرفة ولكن مهما انتظرت فهو لم يأت لذا قررت الصعود مجددا ودخول الغرفة

يونغي : انتي مثابرة حقا

آوديل : الست جائعا

يونغي : لا اخرجي

آوديل : لن تستطيع تناول الطعام من فوق السرير لذا تعال هنا

يونغي : الم تسمعي ما قلته !!

آوديل : بلى لذا ناديتك

بدى كمن استسلم واتى للجلوس على الارض امامي .. فضلت الهدوء على قول اي شيء حتى كسر الصمت

يونغي : لماذا لم تسألي عن سبب اخفائه لي ؟

آوديل : لابد من وجود سبب وجيه لأخفائك وعدم اخباري وانا زوجته ... لم تقتل احدا صحيح ولم تسرق من احد ولا تلاحقك الشرطة او عصابة ما

يونغي : لا لا لا ولا

آوديل : جيد اذا سأعلم كل شيء بوقته

يونغي : انتي غريبة قليلا

آوديل : هل تظن هذا

يونغي : اجل

على الاقل استطعت التحدث معه بدأت اخبره عن نفسي وكيف تعرفت على جين وكل ما حدث ثم انتقال عائلتي للعيش في مكان بعيد

آوديل : اذا انتم عائلتي الوحيدة الان

يونغي : نحن ... تقصدين هم

آوديل (بأبتسامة) : بل انتم انت من العائلة ايضا صحيح

نظر الي قليلا ثم ذهب للنوم على سريره واعطاني ظهره

يونغي : شكرا على الطعام يمكنكي الذهاب الان

آوديل : العفو .. انا متوفرة متى ما اردت الحديث معي سأترك لك رقم هاتفي هنا كما انني سأصنع لك الطعام وأضعه في الثلاجة كل ما عليك فعله هو تسخينه لا اظن انك تأكل الكثير من الطعام المنزلي اتمنى ان يعجبك طبخي اراك لاحقا .. يونغي

خرجت من الغرفة واغلقت الباب .. سعيدة بالتعرف عليه رغم بروده الذي افضل تصويره بالهدوء فهو يبدو لطيفا اتسائل لما لم يخبرني جين عنه الى متى كان يخطط لأخفاء الامر نحن نعيش في بيت واحد فكيف لي ان لا علم ... حسنا لنجعل الامر سرا لهذه الفترة ...

مضى اسبوع تقريبا اعد الطعام كما وعدته واتركه في الثلاجة في البداية كنت اجده كما هو ولكن بعدها بدأ بالأختفاء مما يعني انه يتناوله لم استطع لقائه خلال تلك الفترة فأنا لم اعد افضل اقتحام الغرفة الافضل ان يفتح هو لي ..

والان نحن في يوم العطلة اقف امام الاطباق عاقدة يداي افكر ( كيف اوصل الطعام له ؟؟ ) اخرجت رأسي من باب المطبخ لأرى جين مشغولا باللعب مع كوكي بالعاب الحاسوب (يبدوان مشغولين لن ينتبها لي) اقتنصت الفرصة حظرت بعض الاطباق واخذتها للاعلى وضعتها امام الباب وطرقته بخفة

" يونغي لقد وضعت طعامك هنا اذا كنت في الداخل فخذه قبل ان يبرد"

انا واثقة انه في الداخل لكنه لن يجيب على الاقل سيأخذ الطعام .. اخرجني من تفكيري الصوت الذي اتى من خلفي وجعلني اتجمد في مكاني

جين : ما الذي تفعلينه هنا ؟

.

.

اتمنى يكون عجبكم البارت 

لا تنسون الفوت والتعليق 

مليءُ بالاسرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن