مليءُ بالاسرار

جزء 21

عودة لذلك اليوم المشؤوم ....

ناديتهما من المطبخ
آوديل : كوكي , تاي اكملا دراستكما بسرعة لكي نذهب للمقهى

كوك : لا تقلقلي نونا لم يبق الكثير

تاي : سننتهي في 10 دقائق

آوديل : يا لكما من صغيرين مجتهدين

كوك : نونا الا تظنين اننا كبيران على هذا

آوديل : مهما كبرتما ستبقيان الاصغر هنا

تاي : كما تقول نونا

آوديل : يا لك من مطيع

كوك : استسلم (رن جس الباب) سأفتح انا ....

خرجت من المطبخ وتوجهت نحو الصالة لأرى من اتى لزيارتنا عندما رأيت ذلك الرجل الضخم تجمد الدم في عروقي استغرقت عدة ثواني لأتأكد من انه هو في تلك اللحظة مر امامي كل ما اخبرني به يونغي عنه وصورته التي اخفاها عن الجميع لم تغادر عقلي

.

.

عندما اسأل جين عن عائلته لا يخبرني سوى عن والدته المتوفاة وعندما آتي على ذكر والده تتحول ملامحه للغضب وينهي الحديث كل ما اعرفه انه في السجن , جربت هذه المرة سؤال يونغي لعله يجيبني ولقد فعل

يونغي : حسنا سأخبركي لكنه سيكون سرا اذا علم جين سيغضب ولا تخبري جونغكوك لانه لا يعلم شيئا بخصوص هذا

آوديل : اعدك بأني لن أخبر احدا

يونغي: حسنا (اخذ نفسا عميقا ثم بدأ يتكلم )

والدتي تزوجت والدي عن طريق عائلتيهما اي ان زواجهما كان تقليديا بعد سنة ولد هيونج ثم بعد سنتين ولدت انا عشنا بعدها سنتين في هدوء لتكتشف فيها والدتي ان والدي كان يخونها منذ بداية زواجهما حتى انه كان يعود ثملا في كثير من الاحيان ويضربها ... بدأت الامور بالتوتر وحينها ولد كوكي ليكتشف ذلك الرجل بعد سنة ان والدتي كانت تخونه مع شخص احبته قبل معرفتها به ثار غضبه واصبح كالمجنون ...

كنت وكوكي حينها مع والدتنا في غرفتها وعندما احست بقدومه قامت بتخبأتنا في الخزانة وطلبت مني عدم الخروج واوصتني بالاعتناء بأخي الصغير تحدثت وابتسامتها لا تفارقها واغلقت باب الخزانة لكن كان يمكنني الرؤية من فتحة صغيرة كان كوك نائما بين ذراعي دخل كالمجنون للغرفة وقام بضربها بقوة شديدة وقال كل انواع الاشياء السيئة عنها اما هي فلم تقاومه حتى وكيف تستطيع ذلك وهي ضعيفة بينما هو قوي وضخم بدا كمن يستمتع حقا بسماع صراخها وتعذيبها وحين تعب من الضرب كانت والدتي قد فارقت الحياة كنت صغيرا وخائفا ولم افهم ما يحدث حولي ولم اتجرأ على اصدار اي صوت أما الشخص الاخر الذي كان يراقب الامر كان جين هيونج شكله كان كمن ينظر الى الفراغ وكأنه يحاول تجاهل ما رأته عيناه فتح باب الخزانة بشكل جزئي حين ركلها ذلك الرجل لكن والدتنا اجادت تخبأتنا فلم ينتبه لنا لكن هيونج فعل اذكر ان اعيننا التقت وقتها وما حدث بعدها كان اجبار ذلك المتوحش هيونج على مساعدته في دفن جثة والدتنا كي لا يعلم عنها احد ... عاد جين هيونج بعد عدة ساعات مغطى بالدماء ولا يستطيع حتى الحديث كان كالدمية المسيرة كنت اسمع صوت بكائه ليلا لكني لم اتمكن من فعل شيء ..