ليس جميل بالنسبة لي الاستيقاظ باكراً ولكني استيقظت انه الخميس اجل هو الخميس اليوم سوف التقي فيه بتلك الفاتنة ولكن مازال الوقت مبكراً
لما هذه العجلة؟ ولما هذا النشاط المبالغ فيه؟
امام المرآة اقف اتفحص.. جسدي.. وجهي.. عيوني.. شفتاي.. نهداي.. وخصري بل كلي وكاني استعد لمسابقة ملكات الجمال
توجهت الى خزانة ملابسي والحيرة امامي وهي بين اختاري هذا، لا بل هذا، والاحسن هذا ووووووو اوه
طال الجدال مع الحيرة ولبد ان اضع لهذه الربكة حد
رميت بكل الخيارت جانبا وتوجهت لابسط ملابسي واريحها بنطلون (ليكرا) اطلسي اللون وبلوز حريري ابيض وحذاء مسطح (فلات) يجمع مابين اللونين
وكانت هذه من اكثر ملابسي راحة وبساطة فانا لست ممن يحببن التكلف والتعقيد في ملابسهن ولست من عاشقات الاكسسوارات والرتوش المبالغ فيها
جل مااعشقه من كل هذا العالم الوردي الأنثوي النقوش التي تتطبع على الجسد (التاتو) فانا احمل رسم فرس على كثفي الايسر واحبه جداً كما احمل على بنصري الايسر علامة نجمة فقد نقشتها منذ عامين عندما سافرت برفقة أبي الى ميلانو الإيطالية لطباعة ديواني الأول ولزيارة بعض الاصدقاء..
حيث كان أبي مقيم هناك قبل ان يأتي الى هذا البلد ويستقر فيه
مالنا وطول السيرة فاليوم هذا اهم من كل شي بالنسبة لي فاما يفتح لي باب الجنة او سااحرق بجمرات من جهنم
تباطى الوقت وكانه حمل على ظهر حلزون صار يتمطط بشكل رهيب فقد فعلت كل ماافعله في اسبوع من ترتيب غرفتي واغراضي وتجهيز وغيره ولازال هناك المزيد منه فماذا افعل؟
حاولت ان ارجع للنوم فلم يدللني هذه المرة ويحضنني كالعادة بل ادار لي ظهره وتركني فريسة الاستيقاظ والأفكار الملغمة بالشوق لتلك الفراشة
لم اجد امامي من حل سوا مشاهدة التلفاز وإحضار بعض الاكل للتسلية لعلهم يشغلوني ولو قليلاً عن النظر للساعة ولعلهم ينسياني حساب المتبقي من الوقت
كان هذا الحل كالسحر فقد مرر وقتا كثير شاهدت فيه فيلما للجميلة ساندرا بوليك وآخر للعسل كوين لطيفة ورجاءا لا يسألني احدا عن اسماء تلك الافلام فلم اركز بصراحة وماكنت مهتمه بالاسماء جل هدفي هو تقليص السويعات بل حرقها
انها الرابعة مساءا مازال امامي فقط ساعة على موعدنا لبد ان اجهز وان اسبقها فانا احب الدقة فالمواعيد جدا واحب الإلتزام
جهزت نفسي وتعطرت بعدما وضعت القليل من مساحيق التجميل وحملت بيدي حقيبتي ذات اللون الاطلسي بعد ان افرغتها واعدت ترتيبها اكثر من مره فانا لا اريد ان انسى شيء لربما احتاجه وبالذات مذكرتي الزرقاء وقلمي الاسود فانا لا اتحرك لاي مكان بدونهم
توجهت لذات المقهي ولحسن حظي فالطاولة التي كانت تجلس هي عليها عند اول مرة رأيتها فيها لا يوجد حوليها احد.. وضعت اغراضي جانبا بعدما ارتحت على ذات الكرسي الذي احتضنها يوماً وطلبت كعادتي كوب قهوة (نسكافيه) وبدا الثقل الاكثر لميزان الزمن عندي فانا سبقتها فقط بخمس دقائق مرت عليا تلك الخمس دقائق وكانهن خمس ساعات وعند الدقيقة السادسة وقبل حتى ان تدخل تلك الدقيقة طلت تلك الجميلة وهي يكسوها اللون الليلكي وكانها الملكة في حرم السلطان لم اسقط عيناي عنها وهي تقترب بذلك الطول الفارع الذي هو بنفس طولي يملؤها الغنج والذلال ويليق لها
سقط شيئاً بداخل قفصي الصدري سمعت صوت وقعته وخلت الآخرون سمعوه ايضاً
وقفت للسلام عليها ففرصة لمس كفها وتقبيل وجنتيها لا تفوت تبادلنا التحية والسلام وجلسنا في هدوء واتزان واشرت بسرعة بان يأتي احدهم لياخد طلب الانسة
انا _ ماشالله كل يوم احلى من يوم
نور _ تسلمي اعيونك الحلوات
انا _ انا والله فرحانة بشوفتك وماتعرفيش قداش سعيدة
نور _ وسعي بالك عليا وخوديني بالراحة خيرك خاشة بقوة
انا _ اتصدقي مانعرفش علاش بس هكي ايقولي عقلي نتكلم معاك بلا تفكير
نور _ لالا هكي مايمشيش الحال اليوم وتوا بالذات نبيك تشغلي عقلك معاي
انا _ تمام
امتصصت ريقي لانها فعلا احرجتني فهي متزنة جدا ومتعقلة اكثر مني تتكلم بتفكير وتفكر بكل حرف قبل ان تنطق به.. صارت تعجبني اكثر وصار لبد من تفعيل خلايا المخ لكسب قلبها فيبدولي انها من ذلك النوع الذي يعشق تعشيق الاذمغة
تكلمنا كثيرا وطويلا عن نفسينا فهي طالبة بالسنة الاخيرة بكلية الطب والجراحة بجامعة فلورنسا الايطالية وهي الان هنا لقضاء الاجازة مع الأهل..
هي غربية الأفكار وكذلك الهندام ذات طموح واهداف فلا تقف الحياة عندها عند اعتاب بيت يدخلها اليه رجل هي مثلي تريد الحرية والانطلاق بلا حدود للغايات ولا اسوار تحجب طاقات التمني لديها
هي تشبهني كثيرا وكم كان الحديث رشيق وشيق معها واهمه هو ماكان عند النهايات
انا _ قناعاتك زي قناعاتي وهذا شي يزيدني اصرار عليك
نور _ على شنو بالزبط
انا _ انتي اكيد فاهمة عليا
نور _ احسبي اني مافهمتش وخليك جرئية زي اول مرة ( وضحكت بدلال مثير)
انا _ انا مش متحشمة ولا شي انتي عاجبتيني ومن غير ماننشدك على ميولك صارت عندي الاجابة وكل القصة نبيك تكوني أنتيمتي
نور _ ( رشفت بعضا من الماء في صمت واشاحت بالنظر عني وليس هناك اي تعبير واضح لم افهم شي بصراحة)
انا _ ممكن تتكلمي؟ ( نطقت بهاتين الكلمتين بترجي وبصوت خافت جداً)
نور _ مادبيا اندير علاقة مع بنت من نفس بلادي لانها راح تفهمني اكثر بس انا نكره التمرميد واللي اهنيه ديما بظروفهم انا نبي وحدة زيني حرة تملك قرار نفسها
انا _ (بلا تفكير) وانا زي ماتبي
نور _ القصة مش بالسهولة هادي ياغزل انتي ناسية انك مخطوبة وحسب كلامك توا انه مقرية فاتحتك وعرسك قريب
انا _ وشن دخل خطيبي بلي راح ايكون بينا
نور _ يعني بالليبي هكي انتي تقدري تسافري معاي لإيطاليا واتكوني جنبي الفترة الجاية انا مانبيش حب فروخ وتليفونات انا نحب الرزانة والاستقرار
انا _ معاك في كل حرف قلتيه ومادامك خشيتي خاطري وزديتها عقلي فامعنديش مستحيل وكل شي مقدور عليه بس اهم شي يكون الشعور متبادل
نور _ (وقد احمرت وجنتيها) اكيد فيه.. كان هذا شن جابني
وااااااو..... (تنهيدتي كادت تكون مسموعة)
انها كل مااتمناه الان وقد صارت هي هدفي وهي قضيتي
صار الوقت متاخر ولبد لكلينا من الرحيل ولكن تذكرت شي
انا _ بالله عليك راهو قريب يقتلني الفضول نبي نعرف من هضاك الشاب اللي كان معاك
نور _ (ابتسمت) ماتشغلي بالك بيه هذ ولد عمي ويبي اختي الصغيرة عازمني يلخبط فيا باش نوقف معاه وانلين دماغها
آخ..... جبل وانزاح من على صدري بعد اجابتها تلك
همينا للرحيل وكل منا اتجهت الى سيارتها فتذكرت شي مهم ذهبت اليها مسرعة وهي لازالت جالسة بالسيارة ولم تقفل بابها عليها بعد.. انحنيت عليها
انا _ معقولة تمشي من غير ما انسلم عليك
نظرت لعيناي بابتسامة مشعة بالشهوة .. فلم احرمها مني فانا ايضا اشتهيها تلامست شفتاي بتقاطع شفتيها في قبلة مزدوجة نصفها للخد والاخر للشفتان الورديتان
اه كم كانت قاتلة تلك القبلة الساخنة وكم كانت هي رقيقة عند التقبيل.
يتبع..
أنت تقرأ
قصة إنتظار 🔞
Short Storyالبداية كانت في شهر مايو.. فاتنة تسلب عقلها وتصبح هي أهم ماتريد .. لا تتسارع الأحداث .. الإنتظار ولا شي غير الإنتظار .. ليس بالامكان تغيير الواقع بسهولة .. نحن أمام قصة فتاة bisexual
