ليلة الخميس كانت اطول ليلة في حياتي واغربها فهي مزيج بين السعادة والقنوط.. سعادتي كانت بلقاء تلك الجميلة التي اسرتني وقيدت كل دبدبات الحياة في إذ لم تعد قابلة للإرسال لغيرها وقنوطي من انها اسندت لي تكملت سيناريو مااصبح بيننا وماسيحدث فانا الان فعلا في ورطة
كيف الحل؟ وهل ساانجح حتى اكن معها هناك؟الاهل ليسوا بمشكلة لانهم جد متحضرون لان ابي فالاصل كان مقيم في ميلانو فلست قلقة من ناحيتهم انه يوسف خطيبي لا بل هو زوجي فقد عقد قيراننا منذ قرابة السنة نحن في مرحلة انتظار المكان الذي سيستقر فيه يوسف لانه دائم السفر بحكم عمله فهو صاحب سلسلة مطاعم ومقاهي وللاسف لا فرع لتلك السلسلة في ايطاليا فلو كان لكانت المهمة سهلة جداً
افكار كثيرة قلبتني على كل جانب فلم ترحني ولم ترحل عني.. بصعوبة سرقت من القلق بضع سويعات غفيت فيهم حتى ايقضتني امي بااتصالها فهي تعاني بعض الوجع بمفاصلها تمنعها من صعود السلالم
فتحت الخط
أمي _ غزل نوضي ياماماتي سادك نوم وانزلي فيسع راهو اشوية وبنطلعوا
انا _ (بصوت رخيم تعب مجهد) باهي باهي تو ننزل
استعجلت نفسي ونزلت مسرعة
ابي كالعادة جالس بالصالون يقلب في قنوات الجهاز المرئي وامي لاتفارق ذلك المطبخ فلا مسافة بين الصالون والمطبخ لان المطبخ عبارة عن (بار) هو فالاصل جز من الصالون فانا صاحبة هذا التصميم وباقي ديكورات المنزل ايضاً
دخلت للمطبخ لكي اجهز كوب (النسكافيه) الخاص بي بعد صباح الخير طبعاً
أمي _ صباح النور فالظهر ياماماتي
أبي _ (الضحوك دائماً) صباح الورد ياوردتي
انا _ عسل عالصبح انشاءالله خير (كنت اقصد دلعهم لي)
رددت عليهم مع اني لا احبذ الكلام كثيراً بداية نصف ساعة استيقاظي الاولى وهم يعلمون ذلك في.. فقد اعتادوا على هذه العادة لذا لم يزيدون حرفاً بعد تلك المغازلة الرقيقة منهم
لم اكمل قهوتي حتى كانت امي في كامل حلتها فهي مستعدة للذاهب
انا _ وين بيها ياعسل انتي
أمي _ اليوم جمعة وين عارفتيني بنمشي
آها... فعلا انها الجمعة واليوم هذا من كل اسبوع امي تذهب لزيارة امها المسنة وانا لست في حساباتها لاني لست ممن تروق لهم تلك الاحاديث العتيقة المليئة بالعادات والتقاليد وماالصح وماالخطا واكتفي دائما بان ارسل لها سلام مع امي وازورها فقط فالاعياد والمناسبات وبعض الاحيان عند الضرورة
ابي _ (يوجه كلامه لي باابتسام وهو يلتقط المفاتيح) ردي بالك تلعبي فالقنوات
انا _ ماتخافش تو نركب نتفرج في داري
ابي وامي سيغيبان نصف هذا اليوم او بالاصح ماتبقى منه وانا لا برنامج محدد لي اقوم به كنت ارغب في محادتثهم ولكن صرت مجبرة على الانتظار حتى عودتهم مساءاً
تمنيت لو كان لي اخ او اخت كانا ساعداني كثيرا ولكن للاسف انا الوحيدة لوالدي فلم تستطع امي انجاب غيري وابي لانه يدمنها عشقا رفض ان يزعجها بااخرى فاابي لا يشبه باقي الرجال هنا..
فقد احرق نصف شبابه في ايطالية تعلم هناك وكان يعمل هناك وامي كانت الفتاة التي ارهقته عندما عاد للوطن وكان لقاءهم مصادفة وتعب كثيراً حتى كسب قلبها فاامي سيدة جبارة ولحد الان هي كذلك لازالت تملك ذلك الشعاع الملكي وانا احمد الله اني لم اخد تلك الخصلة من امي فانا لست احبها فيها لانها لعبت بكل الاعدادات المسؤولة عن تقاسيم وجهها لدرجة انها لا تضحك الا فالاعياد اما ابي حبيبي فهو (فرهودي وصاحب نكته وجوه حلو) وانا مثله (احب البسط والضحك) اما جمال امي الطاغي والذي نثرت بعضا منه علي هذا اكثر شي احببته منها فانا فارعة الطول ممشوقة القوام خليط بين جمال العربية نقشا وبين لياقة ورشاقة الأوروبية تفصيلاً
عدت لغرفتي كما قلت لابي جلست امام التلفاز وليس في نيتي الا موضوع السفر وكيف الحل فيه؟
مر من الزمن الكثير وانا في حال مد وجزر مع افكاري صارت خيوط الموامرة ان صح تسميتها بذلك تحاك عندي كبدائل في حال تم اغلاق كل المنافد المطروحة من قبلي والتي هي حلول جد سليمة وعقلانية
انا الان في مرحلة الانتظار انتظار حبيباي حتى يعودا لكي اطرح عليهم مايدور ببالي ومانويت على القيام به
مر الوقت وان كان على مضض.. سمعت صوت قفل ابواب السيارة نزلت بنفس سرعتي صباح هذا اليوم
انا _ جيتو
ابي _ (وهو متجه لمكانه المعتاد ويبتسم) لالا قاعدين غادي
انا _ (باابتسامة) كيف حال اجديدة (اقصد جدتي)
امي _ باهية تنشد عليك هلبا
انا _ بابا حبيبي نبيك في موضوع
ابي _ يسترالله (وعدل جلسته)
انا _ اسمعني للاخير وبعدين اعطيني رأيك ..
انا ليا توا قريب سنة مقرية فاتحتي على يوسف وكل ماانحددو موعد العرس يطلعله موضوع والا اتجي ظروف تعطل القصة هذا غير انه مازال ماحدد وين بنستقرو..انا فكرت هلبا وطلعت براى
(قطعت الملكة ههههه اقصد امي علينا الكلام)
_ مااتقوليش بااتسيبي (وحطت يديها على صدرها وهادي احد علامات التعجب عندها)
ابي _ حتى لو بتسيب انا بنتي اهم شي عندي راحتها (على الكلام هذا بوي حصل بوسه كبيرة مني)
انا _ لا مش هكي قصدي.. قصدي يابوي نبي نطلع نقراء لغة براء
ابي _ انتي ناسيه انه عرسك نهاية السنة
انا _ نفس الكلام هذا انقال العام الي فات وماصار شي انا فديت الصراحة والوقت يمشي مني عالفاضي وبالنسبة للعرس معادش في رأسي احنا اصلا متزوجين ودوشة العرس بلاش منها
امي _ كيف هادي فهميها ليا
انا _ معناها مش ضروري انديرو عرس كبير زي ماكنت نبي توا خلينا انديرو حفلة اصغيرة حتي اهنيه فالحوش ونمشي وخلاص
استمرينا فالحديث وابي كان مساندا لي بالذات عندما علم بان وجهتي هي ايطاليا واستمرت امي على ذات المنوال فلم تتوقف عندها اشارات التعجب عند كل جملة اتفوه بها وصار هناك فعلاً جدية في الحوار
انا _ هما ثلاثه احلول يابابا ماليهمش رابع يااما نتزوجوا نهاية الشهر هذا ويطلع هو معاي لإيطاليا او انه ايخليني نمشي نقراء بروحي وبعد انكمل نرجع انديرو الحفلة واخر حل هذا انيه مانبيشي لكن كانه اوقف ضدي اكيد راح يصير منه ( وهو انه يتم الطلاق بينا)
القناعة عند ابي صارت متآصلة فهو يحبني لدرجة الادمان وراحتي عنده بكل الدنيا.. اما امي فااكتفت بان تكلمي مع زوجك يوسف وانا معه فيما يقرر وانتهاء هذا الحوار وافق ابي وامي مقترنة بالسيد يوسف وبما سينتج من حديثي معه
العقدة الان يوسف ويوسف شخص عملي وليس للمحسوسيات قيمة عنده فهو جد واقعي ولا يقتنع الا بالملموس سااحتاج وقت لكي اجهز نفسي لمناظرة متعبة.يتبع...

أنت تقرأ
قصة إنتظار 🔞
Short Storyالبداية كانت في شهر مايو.. فاتنة تسلب عقلها وتصبح هي أهم ماتريد .. لا تتسارع الأحداث .. الإنتظار ولا شي غير الإنتظار .. ليس بالامكان تغيير الواقع بسهولة .. نحن أمام قصة فتاة bisexual