P6

2.9K 36 0
                                    

بعد يوم امس الأكثر من رائع لبد وان اغط في عميق النوم فلم ارتح في ليلة كما ارتحت بالأمس فقد كانت لحظات لن انساها ابدا...نور هي الوحيدة من نفضتني كلي فلم يحدث هذا سابقاً
على حافة السرير جلس احدهم خلته ابي فهو الوحيد من يصعد لغرفتي ولكن صعوده لا يكن الا لضرورة وهذا ماجعلني استيقظ بسرعة
انا _ أوه يوسف حبيبي (إنها مفأجة)
انه هو فعلاً فهو لم يعاود الاتصال بي منذ ذلك اليوم  الذي رأيت فيه نور اخدني في احضانه حتى كاد يكسر اضلعي ماكانت هذه الضمة له فهو فالعادة ياخدني برقة وهدوء ولطف ولكن هذه المرة مختلفة.. قبل شفتاي كثيراً لقد وصلني شوقه
انه فعلا مشتاق
هو _ حبي اشتقتلك هلبا هلبات (قالها وهو يضحك ف هلبه هلبات هذا تعبيري الدائم له)
واكمل...  هي صحصحي حياتي تلقيني تحت
(جيت وربي جابك) هذا ماتمتمت به لنفسي
لاني كنت اريد ان اتحدث معه على الهاتف وبما انه الان هنا سيكون الحديث اكثر اتزانا واقرب للفهم واسرع لتوصيل مااريده ان يصل
كان وقت غذا وانا من النادر ان احضر هذه الوجبة فانا لا اجتمع بهم الا على مائدة العشاء
ولكن الفرصة لا تفوت وكذلك يوسف فهو صاحب سلسلة مطاعم ومقاهي مشهورة موزعة في اكثر من دولة لذلك هو دائم السفر فلا ضمان لمبيته هنا هذه الليلة
تجادبنا احديث كثيرة عن الحياة وظروفها وعن سير عمل يوسف وكان هو اكثرنا حديثاً لم استمتع بما يقال فهو ذات الحوار
_ افتتحت هذا.. واقفلت هذا.. وقمت بعقد صفقة مع هذا ووووووووو آخ
متى يتوقف هذا اليوسف؟
انتقلنا للجلوس بالصالون ومكان ابي لايتغير وفي يده جهاز التحكم عن بعد.. هنا تغير مجرى الحديث وحمل عني ابي العبء الاكبر حيث انه هو من بدا بسرد الرواية كاملة وبالتفصيل كما سردتها له انا.. طال الحديث وتمطط واخد الوقت الكثير وانا استمع وبكل تركيز لمايقوله ابي ولردود يوسف وامي وكانها ليست معنا فهي تعمل على حياكة (شال) لابي وتشتغل به بكل تركيز ولكنها فالاكيد تستمع (هذي حركة من حركات ماما) وجه يوسف الكلام لي قائلاً
يوسف _ غزل انتي شن خطر عليك القراية توا وانتي تعرفي انه العرس قريب
انا _ هاذي مافيهاش خطر وماخطر انا بس حبيت نطلع نقراء فترة لحد ماايجي وقت العرس
يوسف _ تي كيف هكي (بحدة) هي اقل مدة لقراية اللغة 6 اشهور وعدي توا احنيه في اي شهر وامتي بتبدي وامتى بتمي وماتنسيش التجهيز والترتيب ووووووووو
فقدت التركيز للحظة وصرت احسب الايام
(توا احني في اول مايو يعني شهر خمسة ونور راح تمشي في نص شهر سته يعني لازم نستعجل فالتجهيز والحجز قدامي شهر واشوية)
طال الحوار ولا حجج ليوسف لكي يمنعني من السفر سوا انه غيور جدا وهذا احد اسباب عدم توسيعي لدائرة معارفي وعلاقاتي فقط احتراماً له ولكي يطمئن قلبه.. اخبرته بان بالإمكان ان نتزوج الاسبوع القادم لو اراد وإن امكن ولكنه لا يستطيع وانا اعلم بانه لا يستطيع فهو قد ابرم عدة عقود حتى العاشر من اكتوبر وسيضطر لتقبل بعض الخسائر ان اخل بالمواعيد
اضافة الى انه مازال لم يجزم اين ستكون ايقامتنا الدائمة لانه الان دائم التنقل
تركت المكان وماعدت ارغب فالجدال وتحججت باني اريد ان اخد قيلولة فقد افقت مبكراً هذا اليوم
صعدت لغرفتي وقبل ان استدر لقفل الباب تلاقت انفاسي باانفاس يوسف فاغلق هو الباب باحد قدميه وصار يقبلني كثيراً صرت اتراجع معه حتى طرحني على السرير احسست وكانه يرغب في التهامي.. شوقه لي هذه المرة مختلف (اهو شعوره بالذنب لانه مقصرا في حقي ام انه الخوف من ردة فعل تصدر مني قد تنهي كل شي)
قيدني بين دراعيه ليس هناك شعور مني داخلي هي فقط رغبة للجنس كانت تملكني اكمل يوسف واستراح وانا لا شي من ناحيتي فقد كنت ارغب الجماع فقط اما المشاعر والتناهيد فقد كانت عندها ومعها.. غلبه النوم فلم اشاء ان اوقظه ولكنه اعلمني بان لبد ان اوقظه عند العاشرة ليلاً لانه راحل وكالعادة هو لا مستقر له
يرن هاتفي وينتفض قلبي فقد ميزت اتصالها بنغمة خاصة.. اخدت هاتفي وخرجت من غرفتي بعدما ارتديت ملابسي.. انقطع الاتصال وكررته انا
انا _ نور اشتقتلك (قلتها بصوت خافت مسروق)
هي _ وخيرك تقولي فيها وكانك خانبتيها
انا _ فيه عندنا ناس بس هادي كل الحكاية
هي _ خلاص اماله انخليك معاهم انا غير حبيت نشكرك عالاحساس الروعة اللي وصلني منك
كنت اريدها ولكن ماذا افعل لبد ان اعود لذلك الطفل لانه سيبحث عني ان افاق ولم اكن بالقرب منه
انهيت المكالمة باننا سنتحدث غداً وسيجمعنا لقاء اخر اكثر خصوصية فقد تفعل الشوق واستفاقت الرغبة وصار لبد من حميمية اكثر
عودت للنوم ولم انم تقلبت ذات اليمين وذات الشمال ولم ياتي فصوت شخير يوسف اكثر شي اكرهه فيه
حان وقت الاستيقاظ وحتى قبله بدقائق قمت بهزه فهو لا توقضه الرومنسية ابدا
دخل للاستحمام وعاد ليرتدي ملابسه وهو يداعبني بينما يجلس بالقرب مني على السرير
يوسف _ حبي انا مانبيش انقيدك بس انتي تعرفي اني انغار عليك هلبا وكل شي مستعد نقبله غير انك اتكوني مش تحت انظاري لانك مع بوك وامك مطمن عليك اهنيه بس بروحك في ايطاليا وايطاليا بالذات لانه معنديش فرع فيها كيف بيصير فيا؟
انا _ مش واعرة عليك كانك تبي تفتح فرع غادي عموماً انا قبل شهر سبعة نبي نطلع 
يوسف _ واشمعنه شهر سبعة واشمعنه ايطاليا دونن عن غيرها (اشتغل الشك)
انا _ ماتبيش شطارة الحكاية نبي نمشي بكري باش انروح بكري وكانك على ايطاليا شكلك ناسي اني من مواليدها واني نعشقها واني كنت ديما نمشي مع بابا (تكلمت باانفعال)
يوسف _ خلاص هدي هدي انشالله خير (يحاول تهديتي يحتضني رغم انزعاجه من الفكرة)
انا _ حبي انت زيد فكر واحسبها اكويس ورد عليا انا مادبيا انكون معاك اليوم قبل غدوة (وانا في حضنه مع تدحنيس)
لم يعجبه الكلام ولكنه كالعادة قبلني ورحل وقال بانه سيرد عليا ولكنه يحتاج الى وقت وهذا الكلام قد اراحني كثيراً
وزادت راحتي الآن بعد ان رحل أكثر فكل تلك الساعات وانا على اعصابي فصوت شخيره ارقني واصابني بالصداع
لست بحاجة للاكل (هذه المرة الاولى التي اوفت فيها وجبة العشاء مع الاهل)
فلا اريد شي غير الإستحمام ومن تم النوم.

يتبع...

قصة إنتظار 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن