هانحن وصلنا للنهاية بعد مرور عدة ايام اخرى انتهيت من الديوان وقد سلمته لأبي بالأمس ونحن نحتسي كوبا من الكاكاو مشروب ابي المفضل ولبد انه خلال ايام سوف يدون ملاحظته والتي لبد من انها ستكون قيمة بنفس وزنه فهو لا يجاملني في مثل هذه الامور والتي تمثلني كسفيرة له عند العالم ككل فهو مجتهد في توزيع ديواني على اوسع نطاق بحكم علاقاته التي اكتسبها من سابق منصبه والتي لايزال يحافظ عليها
امي على فكرة حاملة ماجيستير في المحاماة (ممكن هذا سبب نشفانها هههه) بالإضافة الى انها تجيد اللغة الإنجليزية والإيطالية وكذلك ابي يجيدهما الا انا فقط الانجليزية مااجيد.. امي كانت ايضاً تعمل بالسفارة الإيطالية داخل هذا البلد وفي احد زيارت ابي لهذا المكان تعرف عليها ولأنها لا تستطع ترك والديها ابي ترك كل شي وعاد لبلده الام وفاز بوالدتي بعد مد وجزر طويل بينهما وهذا لم يمنعه من الطيران بين فترة وأخرى الى ايطاليا حيث كان يقيم ورغم كل محاولات ابي لاقناع امي بالعودة والإستقرار هناك الا انها لازالت ترفض بحجه بانها لا تريد ترك امها خلفها وخاصةً الآن بعد ان اصبحت جدتي وحيدة بعد وفاة جدي منذ بضعة سنين..
امي ورغم كل مايظهر عليها من قوة وقسوة الا انها رقيقة جدا ولكنها تتعمد عدم تبيين ذلك فهي تعتبره ضعف
اعتذر عن الاطالة والتفصيل فالاحداث.. فليس لي اغلى من حبيباي لذلك احاول ان اعطيهم حقهم في هذه القصة
يوسف زوجي منذ اخر لقاء بيننا لم يتصل فقط يكتفي باارسال الرسال بين الحين والاخر فلبد من انه مشغول جداً بل هو كذلك فعلاً.. فهذا الامر ليس بالجديد علي فقد اعتدته وصار روتين مع اني امقت الروتين جداً
اما حبيبة قلبي نور وحياة الروح هذه مثل النبض لم تتوقف يوماً عن محادثتي فقد صرت اوكسجينها وصارت الدم الذي يغدي الشرايين
كل تفاصيل حياتها بكل ماحملت بماضيها صارت مخزنة بذاكرتي وكذلك عني هي تعرف ادق التفاصيل
وصلنا لمرحلة التعشيق والتفاعل وصل للفيزيائي ما عاد بالامكان فك التركيبة
يرن الهاتف... حبيبتي تتصل بي
نور _ حبيبي وينو
انا _ فالحوش ياروحها
نور _ تمام بكل انزلي انا قدام الباب الرئيسي
انا _ لا (مع علامة دهشة) اكيد تبصري
نزلت بسرعة وصلت للبوابة في زمن قصير فهي ليست ببعيدة عن المنزل لان مساحة المنزل صغيرة فأبي ليس من عشاق الفخامة والبهرجة ( الجكترا والفخفخة والتفشيك) انه متواضع في كل شي رغم امتلاكه كل شيء
كانت امام البوابة بوسط سيارتها مسدلة لزجاج سيارتها المعتم.. لون ماترتديه يسلب اللب.. السحابي مع لون بشرتها وانسدال شعرها ووردية شفتيها وخدودها يقتل كل من كان حي امامها
انا _ حبيبتي
صعدت قبل ان تآشر لي انحنيت عليها وهي بمثل لهفتي تبادلنا بعض القبل الحارة توقفنا قبل ان نكتفي ولن نكتفي
انا _ حبيبتي انزلي
نور _ ننزل!!! ( في تعجب) شوفي للساعة
كانت تقرب للثامنة مساءً
انا _ اها صح تاخر الوقت بس انشالله خير حبيبي
نور _ (وهي تمسح بيدها على خدي) حبيبتي ماتشغلي بالك اشتقت انشوف غزالتي وعندي حاجة نبي نعطيهالك
سحبت من الكرسي الخلفي عدة اكياس وقدمتهم لي
نور _ هضولا ياحبيبي اول قطع لااهم ثلاث موديلات من تصميمي قلت مافيش غير الحب تستاهلهم
انا _ واااو روعة اللوان واكيد التفصيلة اروع
قربت منها وشكرتها بقبلة لطيفة رقيقة مثلها
نور _ ونبي بس انقولك شي ياحبيبتي بس اوعديني ماتضايقي ( وهي ممكسه بكلتا يدي بين راحتيها) اكدت سفرتي وبنسافر اول اسبوع من الشهر الجاي
انا _ (بزعل) بس انتي قلتي مش راح تطلعي قبل 15 الشهر الجاي شن صار اجديد باش استعجلتي؟؟ (والدمعة تكاد تكرج من عيني)
نور _ نو نو حبيبة قلبي مانبيكش تبكي (وهي تحضني لصدرها) غزل ياعمري انتي انا مربوطة بالجامعة ورحلات خطوط الطيران وحجزت من توا لانه شهر سته موسم سياحة واغلب الرحلات كومبليت وهذا التاريخ الأنسب ليا
انا _ (سحبت نفسي عنها) هكي حطيتيني في كورنور ضيق بكل.. بس اوكى خليني انلملم نفسي وانرد عليك
نور _ هذا اللي انا نبي نسمعه منك نبي نعرف لوين وصلتي طول الفترة الي فاتت وانا تعمدت مانسالك مانبيش نضغط عليك
انا _ اوكي اوكي حبيبي خلاص انشالله قبل ماتكوني فالطيارة انكون اعطيتك الرد والكلام الأكيد
نور _ هي هي انزلي بنمشي راني عطلت ( وهي تبتسم)
ودعتها مثلما استقبلتها فلا تمتلي بطاريتي منها
دخلت المنزل وبيدي الأكياس ابي يبدو انه مشغول فهو ليس بالصالون اما امي فهي بالمطبخ كعادتها تحضر العشاء اعلمتها بزيارة صديقتي التي سبق وان اخبرتها عنها هي وابي وقد عرضت عليها مااحضرته لي صديقتي كهدية وقد اعجبها دوقها وروعة تصميمها.. لامتني بعدها بان لما لم تدعيها للدخول لكي نتعرف عليها اخبرتها بان لا وقت عندها فهي لم تخبر اهلها
ذهبت لوضع الأغراض بغرفتي وانا اصعد السلالم
أمي _ ياماماتي ماتعطليش فوق راهو قريب انحط العشيه
انا _وهو اصلا وين بابا انسيت ننشد عنه
امي _ بوك عالق فالمكتب من يوم اعطيتيه ديوانك ياللا
انا _ (ابتسم لنفسي) هكي مش خير ماايكسدلك قدام الكوجينة ويشدها في جرتك
( امي مدمنة طبخ ولا تحب ان يدخل معها احد للمطبخ او يتدخل بشؤونها)
امي _ لا خير احسن مادرتي (ولبد انها ابتسمت)
وضعت الأكياس بالغرفة ولم اهتم بتقليبهم مرة اخرى عقلي في ايطاليا وقلبي عندها
نزلت قبلت ابي وجلست بالقرب منه على طاولة الاكل سالني عن الزائرة وعاتبني مثل امي وكررت ذات الإجابة مجدداً
كان ينظر الي واحسست انه يريد ان يقول لي شيئا وفعلاً قال
ابي _ غزل فيه شعر نبي نسألك عنه
انا _ قصدك كملت المراجعة!!! (بتعجب)
ابي _ لالا مازال اشوية
انا _ مش عادتك يابابا تناقشني قبل مااتكمل
ابي _ الشعر هذا بالذات حسيته مايشبهش الديوان بكل وقلت ممكن تكوني مش منتبه لما حطيتيه
نهض ابي بعدما ان اكملنا الاكل.. جلس بمكانه وعلى الطاولة ورقة.. لبس نظارته وانكب على قراءتها اكملت بسرعة وساعدت امي في لملمة الأطباق ورحلت عنها.. امي تجد متعتها داخل المطبخ لذلك (حطي الصحون واطلعي) بنظرتها تقول ذلك .
جلست بالقرب من ابي
ابي _ نبي نقرلك الكلام هذا ونبيك تركزي
تعالي ولا تخجلي مني
فأنا من تتنفسك عشقا
انا من تثور ان تنهدتي
انا من تنتفض ان تمايلتي
انا من تدمع ان تمنعتي
فلا تحرميني وصلك
ولا تبتعدي عني
تعالي الى حضني
اسقيني من عذب شفتيك
ريقا هو اكسير حياتي
خبيني بين دراعيك
وانتفضي لدقاتي
كم هو قاتل عطرك
المغزول بخصال شعرك
كم هو لذيذ طعمك
عندما التهم بعضا من خدك
اتركي شفتاي حرة
لاتطبقي عليهم بشفتيك
فكل المساحات تغريني
وكل مافيك احلى مافيك
ولا تكبلي يداي خلفي
ارجوك ابعدي يديك عني
اتركيهم ارجوك اتركيهم
انهم يهوون اعتصار نهديك
لحدود الوجع
وكذلك تغريهم مؤخرتك
وبلا توقف...
فقد فقدت السمع
آه كم أنتي مغرية
آه من طغيانك
ياذات الجوائز المجزية
اوقفي عنفوانك
دعيني ابحرك
فانا اهوا السباحة
ولا تخافي غرقي وإن غرقت
ففي الموت فيك راحة
ابي _ ( وهو يرمقني) لمني هذا الشعر
انا _ اول مره نسمعه
انقدت نفسي بسرعة وانكرته فهذه الكلمات كتبتها لنور ويبدو اني لم انتبه فاختلطت مع باقي الأوراق
ابي _ كيف جت مع باقي الاشعار
انا _ اكيد يابابا سحبتها من النت وانسيت انحللها انت تعرف اني انحب انلم الاشعار من كل الألوان
ابي _ هو حلو يابابا بس اباحي ماايليقش بيك انا مانمنعكش تقري حاجات كيف هكي بس ردي بالك يأثر على كتاباتك
مزق ابي تلك الورقة ولم يعيرها الإنتباه الكثير فهو يثق بعقلي جداً
رمقت بعضاً مما تبقى من ريقي
انا _ بابا شن صار فالسفرة
ابي _ خيرها السفرة (وهو يبتسم في صمت)
انا _ مش وقت لعب بالاعصاب يابابا ( وقد بادلته ذات الابتسامة)
ابي _ هو يوسف معادش رد عليك
انا _ يوسف من هضاك اليوم شدها معاي مسجات ابي _ (وهو يبتسم) خلاص اطمني اعطيني بس يومين والا ثلاثة تو انكلم يوسف ونعطيك الاكيد
قبلت ابي بعد ان حضنته فانا احبه جداً وقبلة اخرى لامي فقد اخرتهم عن النوم واما انا سااكمل سهرتي في غرفتي كالعادة.يتبع...
أنت تقرأ
قصة إنتظار 🔞
Contoالبداية كانت في شهر مايو.. فاتنة تسلب عقلها وتصبح هي أهم ماتريد .. لا تتسارع الأحداث .. الإنتظار ولا شي غير الإنتظار .. ليس بالامكان تغيير الواقع بسهولة .. نحن أمام قصة فتاة bisexual