استيقظت في الصباح على صوت مفسد الاحلام ذاك ( المنبه) ، حركت يدي بعشوائية ليختفي الصوت لا أعلم ما فعلته ! المهم فقط أن الصوت إختفىنهضت بكسل و أنا أحاول إستيعاب من أنا و من أين أتيت !
أحتجت لدقيقتين لأتذكر أبعدت الغطاء من فوقي و أنا أتثائب ، جررت قدماي بكسل نحو الحمام نزعت ملابسي لأبدأ رحلة إستحمامي ، عندما إنتهيت أخذت منشفتي الوردية لألفها حول جسدي
****
إنتظروا لحظة دعوني أعرِّفكم بنفسي إسمي بيلا ميساكي عمري 22 عاماً في سنتي الأخيرة من الجامعة أعيش أنا و والدتي وحدنا منذ أن توفي والدي عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري مخطوبة من شاب يدعى كاليس ليس و كأنني أحبه بل كانت هذه عائلته فهو ابن عمتي و والداه يريدان أن نتزوج لكي لا يخرج ابنائنا خارج العائلة و بالمناسبة كاليس هو متنمري الأول منذ طفولتنا و حسناً أنا أكرهه و لا أطيق رؤيته حتى لكن لحسن الحظ هو لاا يعيش في مدينتنا و لا يأتي لها إلا نادراً ، حسناً آسفة يمكنكم المتابعة****
كنت سأتوجه للخزانة لكن إصطدمت قدمي بشيء ما ، الآن عرفت ما حصل للمنبه ! أكملت سيري لأفتحها على مصراعيها ، وضعت أصبعي السبابة و الإبهام على فكي و أنا أنظر بحيرة
- مممممم ماذا سأرتدي
قلت و انا انظر لملابسي المرتصة و بعد وقت اخترت بنطال و تي شيرت أحمر بعنق إرتديتها و ارتديت معها حذاء رياضي و بعد ان جففت شعري ربطته الى الاعلى في شكل ذيل حصان ووضعت بعض مساحيق التجميل نظرت الى نفسي في المرآة ، إبتسمت و لأمدح نفسي
- رائع ، ابدو جميلة ... يا الهي ما الذي اقوله فأنا دوما جميلة
ضحكت بخفة و ارسلت قبلة طائرة لنفسي كما أفعل دائماً ، ثم نزلت الى الاسفل لأجد امي قد اعدت الإفطار بالفعل
- امي أخبرتك مئة مرة أن تريحي نفسك و لا تعدي أي شيء فأنا سأتكفل بالمنزل
قلت موبخة أُمي فهي دوما ما تتعب نفسها و الطبيب حذرها من ذلك لأن مرض القلب يحتاج للراحة التامة لكن هيهات مع مايلا ميساكي !
- عزيزتي انا بخير و صحتي جيدة جدا عندما أشعر بالتعب سأخبرك للقيام بـ واجبات المنزل
قالت بإصرار فهي كما تعلمون هي امي !
- أمي أنتي هكذا تجعلينني أقلـ..
- هيا اسرعي و تناولي افطارك لتذهبي للجامعة لكي لا تتأخري
قاطعتني و هي تؤشر لي بيدها للجلوس على الكرسي ، تنهدت و بدأعاما تناوله برفقتها و عندما انتهينا قمت بغسل الاطباق اخذت حقيبتي و قبلتها و قبل أن أخرج سمعتها تقول
- احترسي في طريقك و انظري في الاتجاهين قبل ان تقطعي الطريق
- حسنا ...حسنا
قلت بتململ فماذا تظنني طفلة في الرابعة ، وعندما كنت اسير وادندن بأغنية عرفتها من صغري و في الحقيقة ابي من علمني اياها رأيت صديقتي يومي
هي في نفس عمري و سنتي هي لطيفة جداً و أنا حقاً أُحبهاقمت بعناقها و سرنا سويا الى الجامعة و عندما كنا نتحدث في امور الفتيات المعتادة سألتي فجأة
- هل تتحدثين مع كاليس هذه الايام ام لا ؟ بالتأكيد إشتقتي له صحيح ؟!
قالت بإبتسامة قاصدة إستفزازي لأنها تعرف أنني أكرهه و كما خططت تماماً انزعجت و عقدت حاجباي لأقول بإبتسامة تظهر مدى غيظي من هذا الحديث
ّ- عزيزتي يومي أصمتي حالاً قبل أن أنهي صداقتي بك
هل قلت أنني أحبها أنا أسحب ما قلته ، هي لطيفة نعم لكنها دائماً ما تقوم بإستفزازي بذلك المعتوه و دائماً ما تنجح بذلك !
- لا تغضبي أنا أمزح معك فقط ، لا تضخمي الأمر و يجب عليك التأقلم معه
نكزت كتفي و هي تضحك على ردة فعلي المبالغ بها كالعادة و ها هي تعود مجدداً لهذا الموضوع ، أسرعت بالمشي لأسبقها محاولة إظهار غضبي منها لأسمع قهقهتها و هي تركض ناحيتي لتمسك ذراعي و هي تعتذر .. هي حقاً تستفزني بكلامها عن كاليس دائماً لكنها تعلام دائماً كيف تجعلني أسامحها و هي تجيد ذلك بصورة مستفزة !
حين وصلنا الى باب الجامعة رأيت شخصا كنت اتمنى ان ارى الموت و لا ارى وجهه ابدا انه .......... كاليس !!
اللعنة !
----يتبع----
ڤوت بليز 😘