فُتح الباب ليدخل نيكولاس بتعب ليجدني جالسة على الأريكة إرتمى ليضع رأسه على فخذاي و هو بالكاد يفتح عيناه- أنا متعب جداً
قال بكسل لأُخلل أصابعي بشعره لأقول بإبتسامة
- إذهب لغرفتك لتنام إذاً
- غرفتي بعيدة ، لا أستطيع الصعود إلى أعلى قد أنام على الدرج
قال لأضحك و أنا ما زلت أُخلل أصابعي بشعره
- نحن أصدقاء أليس كذلك ؟
قال بهدوء لأومئ له بإبتسامة
- أجل نحن كذلك
إبتسم ليعتدل بإستلقائه أغمض عيناه لينام و رأسه في حِجري ، تطلعت على ملامحه الوسيمة شعره الأشقر و بشرته المائلة للسمرة خفيفة تفاحة آدم خاصته إبتسمت لأُربت على رأسه ، بقي هكذا لِما يُقارب الساعة و أنا فقط لم أمل من النظر له
تحرك قليلاً ليعقد حاجباه و يغمض عيناه بقوة إستعداداً للإستيقاظ ، فرّق جفناه لتظهر عينيه الرماديتان من بينهما ، إبتسم و هو ينظر لي
- هل نمتَ جيداً ؟
سألته ليومئ و ما تزال آثار النعاس على عينيه
- هيا إغسل وجهك و سأبدأ بتحضير العشاء
- هل أكلت شيئاً
قال و لم يتحرك من مكانه لأحرك رأسي نافية ، نهض ليمد يديه لينفض الكسل من جسده
- إذن هيا جهزي نفسك لأننا سنتعشى في الخارج
- ماذا تعني ؟
قلت ليبتسم
- أعني أن السيدة إيلينا غوكابا ستكون محظوظة و تتناول العشاء مع نيكولاس غوكابا في أحد المطاعم الراقية
- أوه حقاً
قلت بإبتسامة
- لي الشرف بذلك
نهضت لأذهب لتغيير ملابسي و يفعل هو المِثل ، إرتديت فستان أسود ضيق يصل للركبة و كعب أسود أيضاً وضعت القليل من المكياج و رششت من القليل من العطر و حملت معطفي و هكذا صرت جاهزة ، نزلت لأجد نيكولاس قد أصبح جاهز و هو يحمل المفاتيح ينتظرني ، نظر لي ليصفر بإعجاب
- واو لم أكن أعلم أنني أعيش مع فتاة جميلة بنفس المنزل يبدو أننا سنتسلى كثيراً هذه الأيام
ضربت كتفه بخفة و أنا أشعر بالإحراج ، حسناً أنا معتادة على الجانب المستفز منه لكنني لم أعتد على الجانب المنحرف أبداً ، أمسك كتفه ليردف بدرامية
- أعدل كلامي أنا أعيش مع ملاكم هنا
- هيا توقف عن الثرثرة و لنذهب لقد بدأت أشعر بالجوع
- حسناً حسناً ، يا لك من مملة
قلب عيناه ليذهب لسيارته و أتبعه ، ركبنا و توجهنا إلى أرقى المطاعم في طوكيو التي عندما تدخل لها غنياً تخرج منها فقير بسبب إرتفاع الأسعار فيها