Part(22)\ حبيبته

8 5 2
                                    


إستيقظ صباحاً ليضع يده على رأسه عندما داهمه صداع قوي ، لمح حبة دواء و كأس ماء على الطاولة قربه ليأخذه و يبتلعه بعد أن شرب القليل من المياه ، نظر حوله لينهض و يتجه للمطبخ عله يلمحها لكنها لم تكن موجودة

تنهد ليذهب لغرفته دخل حمامه ليستحم ، غيّر ملابسه لأخرى مريحة فلقد قرر ألا يذهب للعمل اليوم نزل للأسفل ليجدها قد دخلت و هي ترتدي ملابس رياضية و هي متعرقة قليلاً ليدرك أنها كانت تركض

- صباح الخير

قال بخفوت لتنظر له اومأت دون قول كلمة ، صعدت لغرفتها ليذهب هو للمطبخ و يجلس على الطاولة بإنتظار الإفطار نزلت بعد ربع ساعة لتبدأ بصنع الإفطار بينما هو يراسل أحد اصدقائه ، وضعت الأطباق بعد أن إنتهت لتجلس و تبدأ بتناول فطورها بصمت

هو أحس بالحرج مِما فعله بالأمس ليتحمحم قليلاً

- إيلينا

- همم

همهمت و لم ترفع نظرها عن ما طعامها

- أتذكرين عندما أخبرتك أنني سأطلب منك طلب في وقت ما

اومأت له

- حسناً أظن أن هذا الوقت قد أتى و طلبي هو أن تنسي ما حدث بالأمس

إبتلع بتوتر ليكمل

- أعني أن تتصرفي كأنني لم أفعل شيء فهذه كانت نزوة فقط

هي فقط نظرت له بصدمة فكيف يقول عن ما حدث أنه مجرد نزوة !

إبتلعت غصتها لتومئ له و تخفض رأسها ، لا تستطيع الإعتراض فهو على حق ، هو لا يملك أي مشاعر نحوها بينما هي تُحبه كالغبية و مما فهمته من كلامه بالأمس عندما كان ثملاً ان لديه حبيبة بالفعل ، بالمناسبة هل تسأله عن هوية حبيبته هذه أم تظل صامتة

أعادت نظرها له لتجده ما زال يحدق بها ، لا هي لن تسأله عن من هي تلك الجينا بل ستسأل ليزا فـ بالطبع ستعرفها بما أنها حبيبة شقيقها ، أكملت طعامها لتبدأ بوضع الصحون بالحوض لتغسلها

- لا بأس أنا سأغسلها بما انني لن أذهب للعمل اليوم يمكنكِ أن ترتاحي

اومأت له بصمت لتخرج من المطبخ ذهبت لغرفتها لتتصل بليزا لكنها تذكرت أن ليزا لديها دوام اليوم لذا قررت الإتصال بها لاحقاً ، إستلقت على السرير لبعض الوقت و بعدها إستقامت

و نزلت للأسفل مقررة مشاهدة التلفاز بما أنها إعتادت على مشاهدته فهناك بعض الدرامات التي تبدأ بهذا الوقت لكنه تشاهدها فقط لتمضية الوقت ، عندما وصلت لغرفة المعيشة كان نيكولاس هناك و قد شغل التلفاز كانت ستعود من حيث أتت لكنه لاحظها

- إنتظري

وقفت دون أن تلتفت ليُكمل

- لا داعي لأن تذهبي أنا سأفعل !

أكذوبة حبي | My love fib حيث تعيش القصص. اكتشف الآن